خربشات الثقافية
أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Eniie10

خربشات الثقافية
أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Eniie10

خربشات الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
Kharbashatnetالبوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الأعضاء

 

 أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ماهر حمصي

ماهر حمصي


ذكر
المواضيع والمشاركات : 1138
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Empty
مُساهمةموضوع: أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد   أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Uhh107/3/2010, 3:54 am

السيرة الذاتية




أحلام مستغانمي كاتبة تخفي خلف روايتها أبًا لطالما طبع حياتها بشخصيته الفذّة وتاريخه النضاليّ. لن نذهب إلى القول بأنّها أخذت عنه محاور رواياتها اقتباسًا. ولكن ما من شك في أنّ مسيرة حياته التي تحكي تاريخ الجزائر وجدت صدى واسعًا عبر مؤلِّفاتها.

كان والدها "محمد الشريف" من هواة الأدب الفرنسي. وقارئًا ذا ميول كلاسيكيّ لأمثال :
Victor Hugo, Voltaire, Jean Jaques Rousseau . يستشف ذلك كلّ من يجالسه لأوّل مرّة. كما كانت له القدرة على سرد الكثير من القصص عن مدينته الأصليّة مسقط رأسه "قسنطينة" مع إدماج عنصر الوطنيّة وتاريخ الجزائر في كلّ حوار يخوضه. وذلك بفصاحة فرنسيّة وخطابة نادرة.

هذا الأبّ عرف السجون الفرنسيّة, بسبب مشاركته في مظاهرات 8 ماي 1945 . وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كان قد فقد عمله بالبلديّة, ومع ذلك فإنّه يعتبر محظوظاً إذ لم يلق حتفه مع من مات آنذاك ( 45 ألف شهيد سقطوا خلال تلك المظاهرات) وأصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسيّة, بسبب نشاطه السياسي بعد حلّ حزب الشعب الجزائري. الذي أدّى إلى ولادة ما هو أكثر أهميّة, ويحسب له المستعمر الفرنسي ألف حساب: حزب جبهة التحرير الوطني FLN .

وأمّا عن الجدّة فاطمة الزهراء, فقد كانت أكثر ما تخشاه, هو فقدان آخر أبنائها بعد أن ثكلت كل إخوته, أثناء مظاهرات 1945 في مدينة قالمة. هذه المأساة, لم تكن مصيراً لأسرة المستغانمي فقط. بل لكلّ الجزائر من خلال ملايين العائلات التي وجدت نفسها ممزّقة تحت وطأة الدمار الذي خلّفه الإستعمار. بعد أشهر قليلة, يتوّجه محمد الشريف مع أمّه وزوجته وأحزانه إلى تونس كما لو أنّ روحه سحبت منه. فقد ودّع مدينة قسنطينة أرض آبائه وأجداده.

كانت تونس فيما مضى مقرًّا لبعض الرِفاق الأمير عبد القادر والمقراني بعد نفيهما. ويجد محمد الشريف نفسه محاطاً بجوٍّ ساخن لا يخلو من النضال, والجهاد في حزبي MTLD و PPA بطريقة تختلف عن نضاله السابق ولكن لا تقلّ أهميّة عن الذين يخوضون المعارك. في هذه الظروف التي كانت تحمل مخاض الثورة, وإرهاصاتها الأولى تولد أحلام في تونس. ولكي تعيش أسرته, يضطر الوالد للعمل كمدرّس للّغة الفرنسيّة. لأنّه لا يملك تأهيلاً غير تلك اللّغة, لذلك, سوف يبذل الأب كلّ ما بوسعه بعد ذلك, لتتعلَّم ابنته اللغة العربيّة التي مُنع هو من تعلمها. وبالإضافة إلى عمله, ناضل محمد الشريف في حزب الدستور التونسي (منزل تميم) محافظًا بذلك على نشاطه النضالي المغاربيّ ضد الإستعمار.

وعندما اندلعت الثورة الجزائريّة في أوّل نوفمبر 1954 شارك أبناء إخوته عزّ الدين وبديعة اللذان كانا يقيمان تحت كنفه منذ قتل والدهما, شاركا في مظاهرات طلاّبيّة تضامنًا مع المجاهدين قبل أن يلتحقا فيما بعد سنة 1955 بالأوراس الجزائريّة. وتصبح بديعة الحاصلة لتوّها على الباكالوريا, من أولى الفتيات الجزائريات اللاتي استبدلن بالجامعة الرشّاش, وانخرطن في الكفاح المسلَّح. ما زلت لحدّ الآن, صور بديعة تظهر في الأفلام الوثائقية عن الثورة الجزائرية. حيث تبدو بالزي العسكري رفقة المجاهدين. وما زالت بعض آثار تلك الأحداث في ذاكرة أحلام الطفوليّة. حيث كان منزل أبيها مركزاً يلتقي فيه المجاهدون الذين سيلتحقون بالجبال, أو العائدين للمعالجة في تونس من الإصابات.

بعد الإستقلال, عاد جميع أفراد الأسرة إلى الوطن. واستقرّ الأب في العاصمة حيث كان يشغل منصب مستشار تقنيّ لدى رئاسة الجمهوريّة, ثم مديراً في وزارة الفلاحة, وأوّل مسؤول عن إدارة وتوزيع الأملاك الشاغرة, والمزارع والأراضي الفلاحيّة التي تركها المعمّرون الفرنسيون بعد مغادرتهم الجزائر. إضافة إلى نشاطه الدائم في اتحاد العمال الجزائريّين, الذي كان أحد ممثليه أثناء حرب التحرير. غير أن حماسه لبناء الجزائر المستقلّة لتوّها, جعله يتطوّع في كل مشروع يساعد في الإسراع في إعمارها. وهكذا إضافة إلى المهمّات التي كان يقوم بها داخليًّا لتفقّد أوضاع الفلاّحين, تطوَّع لإعداد برنامج إذاعي (باللّغة الفرنسيّة) لشرح خطة التسيير الذاتي الفلاحي. ثمّ ساهم في حملة محو الأميّة التي دعا إليها الرئيس أحمد بن بلّة بإشرافه على إعداد كتب لهذه الغاية.

وهكذا نشأت ابنته الكبرى في محيط عائلي يلعب الأب فيه دورًا أساسيًّا. وكانت مقرّبة كثيرًا من أبيها وخالها عزّ الدين الضابط في جيش التحرير الذي كان كأخيها الأكبر. عبر هاتين الشخصيتين, عاشت كلّ المؤثّرات التي تطرأ على الساحة السياسيّة. و التي كشفت لها عن بعد أعمق, للجرح الجزائري (التصحيح الثوري للعقيد هواري بومدين, ومحاولة الانقلاب للعقيد الطاهر زبيري), عاشت الأزمة الجزائرية يومًّا بيوم من خلال مشاركة أبيها في حياته العمليّة, وحواراته الدائمة معها.
لم تكن أحلام غريبة عن ماضي الجزائر, ولا عن الحاضر الذي يعيشه الوطن. مما جعل كلّ مؤلفاتها تحمل شيئًا عن والدها, وإن لم يأتِ ذكره صراحة. فقد ترك بصماته عليها إلى الأبد. بدءًا من اختياره العربيّة لغة لها. لتثأر له بها. فحال إستقلال الجزائر ستكون أحلام مع أوّل فوج للبنات يتابع تعليمه في مدرسة الثعالبيّة, أولى مدرسة معرّبة للبنات في العاصمة. وتنتقل منها إلى ثانوية عائشة أم المؤمنين. لتتخرّج سنة 1971 من كليّة الآداب في الجزائر ضمن أوّل دفعة معرّبة تتخرّج بعد الإستقلال من جامعات الجزائر.
لكن قبل ذلك, سنة 1967 , وإثر إنقلاب بومدين واعتقال الرئيس أحمد بن بلّة. يقع الأب مريضًا نتيجة للخلافات "القبليّة" والانقلابات السياسيّة التي أصبح فيها رفاق الأمس ألدّ الأعداء.

هذه الأزمة النفسيّة, أو الانهيار العصبيّ الذي أصابه, جعله يفقد صوابه في بعض الأحيان. خاصة بعد تعرّضه لمحاولة اغتيال, مما أدّى إلى الإقامة من حين لآخر في مصحّ عقليّ تابع للجيش الوطني الشعبيّ. كانت أحلام آنذاك في سن المراهقة, طالبة في ثانوية عائشة بالعاصمة. وبما أنّها كانت أكبر إخواتها الأربعة, كان عليها هي أن تزور والدها في المستشفى المذكور, والواقع في حيّ باب الواد, ثلاث مرّات على الأقلّ كلّ أسبوع. كان مرض أبيها مرض الجزائر. هكذا كانت تراه وتعيشه.

قبل أن تبلغ أحلام الثامنة عشرة عاماً. وأثناء إعدادها لشهادة الباكلوريا, كان عليها ان تعمل لتساهم في إعالة إخوتها وعائلة تركها الوالد دون مورد. ولذا خلال ثلاث سنوات كانت أحلام تعدّ وتقدّم برنامجًا يوميًا في الإذاعة الجزائريّة يبثّ في ساعة متأخرّة من المساء تحت عنوان "همسات". وقد لاقت تلك "الوشوشات" الشعريّة نجاحًا كبيرًا تجاوز الحدود الجزائرية الى دول المغرب العربي. وساهمت في ميلاد إسم أحلام مستغانمي الشعريّ, الذي وجد له سندًا في صوتها الأذاعيّ المميّز وفي مقالات وقصائد كانت تنشرها أحلام في الصحافة الجزائرية. وديوان أوّل أصدرته سنة 1971 في الجزائر تحت عنوان "على مرفأ الأيام".

في هذا الوقت لم يكن أبوها حاضراً ليشهد ما حقّفته ابنته. بل كان يتواجد في المستشفى لفترات طويلة, بعد أن ساءت حالته.
هذا الوضع سبّب لأحلام معاناة كبيرة. فقد كانت كلّ نجاحاتها من أجل إسعاده هو, برغم علمها أنّه لن يتمكن يومًا من قراءتها لعدم إتقانه القراءة بالعربية. وكانت فاجعة الأب الثانية, عندما انفصلت عنه أحلام وذهبت لتقيم في باريس حيث تزوّجت من صحفي لبناني ممن يكنّون ودًّا كبيرًا للجزائريين. وابتعدت عن الحياة الثقافية لبضع سنوات كي تكرِّس حياتها لأسرتها. قبل أن تعود في بداية الثمانينات لتتعاطى مع الأدب العربيّ من جديد. أوّلاً بتحضير شهادة دكتوراه في جامعة السوربون. ثمّ مشاركتها في الكتابة في مجلّة "الحوار" التي كان يصدرها زوجها من باريس, ومجلة "التضامن" التي كانت تصدر من لندن. أثناء ذلك وجد الأب نفسه في مواجهة المرض والشيخوخة والوحدة. وراح يتواصل معها بالكتابة إليها في كلّ مناسبة وطنية عن ذاكرته النضاليّة وذلك الزمن الجميل الذي عاشه مع الرفاق في قسنطينة.

ثمّ ذات يوم توّقفت تلك الرسائل الطويلة المكتوبة دائمًا بخط أنيق وتعابير منتقاة. كان ذلك الأب الذي لا يفوّت مناسبة, مشغولاً بانتقاء تاريخ موته, كما لو كان يختار عنوانًا لقصائده. في ليلة أوّل نوفمبر 1992 , التاريخ المصادف لاندلاع الثورة الجزائريّة, كان محمد الشريف يوارى التراب في مقبرة العلياء, غير بعيد عن قبور رفاقه. كما لو كان يعود إلى الجزائر مع شهدائها. بتوقيت الرصاصة الأولى. فقد كان أحد ضحاياها وشهدائها الأحياء. وكان جثمانه يغادر مصادفة المستشفى العسكري على وقع النشيد الوطنيّ الذي كان يعزف لرفع العلم بمناسبة أوّل نوفمبر. ومصادفة أيضًا, كانت السيارات العسكريّة تنقل نحو المستشفى الجثث المشوّهة لعدّة جنود قد تمّ التنكيل بهم على يد من لم يكن بعد معترفًا بوجودهم كجبهة إسلاميّة مسلّحة.

لقد أغمض عينيه قبل ذلك بقليل, متوجّسًا الفاجعة. ذلك الرجل الذي أدهش مرة إحدى الصحافيّات عندما سألته عن سيرته النضاليّة, فأجابها مستخفًّا بعمر قضاه بين المعتقلات والمصحّات والمنافي, قائلاً: "إن كنت جئت إلى العالم فقط لأنجب أحلام. فهذا يكفيني فخرًا. إنّها أهمّ إنجازاتي. أريد أن يقال إنني "أبو أحلام" أن أنسب إليها.. كما تنسب هي لي".
كان يدري وهو الشاعر, أنّ الكلمة هي الأبقى. وهي الأرفع. ولذا حمَّل ابنته إرثًا نضاليًا لا نجاة منه. بحكم الظروف التاريخيّة لميلاد قلمها, الذي جاء منغمسًا في القضايا الوطنيّة والقوميّة التي نذرت لها أحلام أدبها. وفاءًا لقارىء لن يقرأها يومًا.. ولم تكتب أحلام سواه. عساها بأدبها تردّ عنه بعض ما ألحق الوطن من أذى بأحلامه.

مراد مستغانمي شقيق الكاتبة
الجزائر حزيران 2001
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kharbashat.ahlamontada.com
ADO88

ADO88


انثى
المواضيع والمشاركات : 21
الجنسية : TUNISIENNE
تاريخ التسجيل : 26/12/2010

أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Empty
مُساهمةموضوع: فوضى الحواس" لمستغانمي و" لون الزمن" لشاندرناقور الرمز والمخيال    أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Uhh102/1/2011, 3:54 pm

فوضى الحواس" لمستغانمي
و" لون الزمن" لشاندرناقور
الرمز والمخيال

للأستاذ منذر بشير الشفرة

لا شيء ينبئ في البدء عن تقارب أو وصل استيطيقي بين الأديبة الجزائرية الأصل أحلام مستغانمي والكاتبة الفرنسية وعضو أكاديمية جنكور Goncourt فرنسواز شاندرناقور، ولكن السارد الموسوم بنسوية مضمرة قد يكون من التجني تصنيفه أو سجنه في أي إطار فني هو الذي دعاني لدراسة أثرين أدبيين من حضارتين مختلفتين ومتجانستين في آن. طين بلد يتمخض عن وجع الإبداع في فوضى الحواس وحقه للون في زمن الدورة الفنية بفرنسا القرن الثامن عشر: لون الزمن.
كتابة مستغانمي موغلة في التوحش ويومياتها لا تترك القارئ مستقلا ولا محايدا بل تزجه في أتون الارتقاب والتساؤل، هو الشيء ذاته بالنسبة إلى شاندرناقور فهي تلقى بقارئها في دوامة التردد والتألم والتحسر على كل ما يقوم به أو يضمره قائد سفينة سردها " ف** ".
إن الذي يميز شاندرناقور هو أنها تخرج كاتبة، إنسانة قبل كل شيء تدفع بقنها إلى أقصى مسارات التساؤل الوجودي.

في فاتحة " لون الزمن" لفرنسواز شاندرناقور لا يهنؤ الفنان بسلطة فنه ولا يحله أبدا للراحة، إنه دائم البحث عن كينونته:

« هل كان (ف * * *) راما عظيما أم سيدا صغيرا؟ ملوّنا بالغريزة أن صنائعيا دون عبقرية؟ نحن لا نعلم عن ذلك شيئا: إنما هو الجيل اللاحق الذي لم يوفينا قراره. يمكننا القول فحسب إن (ف * * *) كان ميتا وهو حي وعندما اختفى كانت حقبته قد قد أزفت وموضته قد تهرأت. إنه الرسام المشخص المحبوب الذي كانت تتخطفه أمراؤه ثلاثين سنة خلت، كنسته موجة "التعالي" بوصفها نجاحا لرسم الأخلاق والعودة إلى الرسم التشكيلي التاريخي. »

إن الكاتبة فرنسواز شاندرناقور تورق الزمن الشعري وتجعل من شخصيتها الفريدة عنصر التقاء مع كينونة جديدة.
يمكن القول في تجربة لون الزمن أن فرانسواز شاندرناقور قد اتخذت من حٌـضوره القرن الثامن عشر في فرنسا (عصر التنوير الفكري والازدهار الفني وخصوصا نضج الكتابة التراسلية Epistholaire التي شغلت أغلب الكتاب).
والفن التشكيلي يربط آنئذ البلاط الملكي بالوعي المثقف ويضمن بالتالي خزن جملة من الأفكار المتولدة عن الإبداع ادخل مربع اللوحة. وفي داخل كل لوحة نجد الألوان الحارة والباردة، الفاترة والحادو والحقيقة هي أن كل رسام قد وجد له موطن قدم داخل هذه المنظومة العجيبة وجعل من بصمته تأشيرة دخول إلى عالم الخلق والإبداع.
إن الذي يبرز في " لون الزمن" وقد تغير تماما في الرواية الواقعية اليومية التي أصدرتها سنة 2007 هو في الحقيقة بحث في الهامش ودخول إلى عوالم الإبداع الحقيقي في تفاعلاته الغريبة مع زمن أبق يلعب بحياة زوجة وابنة الشخصية الرئيسية " ف * * *" التي بقيت مجهولة التسمية وتعيش في عمل دؤوب للخلود ولولوج عوالم اللون والشكل.
إن اللوحة الزيتية تخليد للحظة ما، لحظة عجيبة تخص الذات وعلاقتها مع الوجود وتمثل أكاديمية الفنون بباريس في تلك الفترة أحسن الفرص لمعانقة الخلود واعتلاء كرسي الفني الأصيل.
المحير في كل هذا هو اختيار تلك الشخصية الفنية التي استسلمت في الأخير لنداء الموت وذابت في مسارات النسيان.
هل أرادت شاندرناقور أن تنبش القبر القبر المنسي لتفتح كوة للخلود؟
ما الذي يدعوها وهي المرأة النبيلة إلى مجاورك ومحايثة فن الرسم ورمزه؟
هل يمكن الحديث بالتالي عن قرابة ولادة بين فن الكتابة وفن الرسم؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ADO88

ADO88


انثى
المواضيع والمشاركات : 21
الجنسية : TUNISIENNE
تاريخ التسجيل : 26/12/2010

أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد   أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Uhh102/1/2011, 3:59 pm

تابع ...


إن الذي يفاجـئـك لــــدى شاندرناقور هــو تـلك القـــوة التي تأســرك منـــذ البــدء فــي اعـتنــــاق شخصية " ف * * *" ومحاولة استنطاقه إلى آخر رمق:

« أخيرا، يوم 15 ديسمبر 1720 (وهو في الثلاثين من عمره) حين وجدت الأكاديمية الفنية آثاره مبهمة بعض الشيء قبلته لا بصفته رساما للتاريخ وإنما بصفة رسام ذي موهبة خاصة للتشكلات الحديثة المقنعة. أكاديميا حقا ولكن بمرتبة ثانية. ليس أستاذا مشهودا له ولا مديرا في المستقـبل. »

إن في طيات رسالة شاندرناقور نقد ضمني لمقاييس الأكاديمية الفنية بخصوص الوضوح والإبهام وولوج عـوالم الفكر الإنساني في تحدّ كبير للتاريخ.
الإقناع في الرمس عملية معقدة نوعا ما ويعلم نقاد الفن التشكيلي ما يعانيه كل رسام من جنون إبداعي وعدم بروزه في السنين الأولى من حياته الفنية ولكن الأكيد في كل ذلك هو ضرورة إيجاد قراءة مقنعة لشفرة الرسم والألوان، فقد يكون المسار النقدي في مستوى التفكيك Le décodage على غير المتوقع فمثال شاردان الذي عايش "ف * * *" فكانت أعماله تقرب كثيرا من البطل ولكن سر ذيوعها لدى الأكاديميين يخضع لمقاييس مختلفة.
إن رواية شاندرناقور تطرح من خلال روايتها إشكالية الإبداع وعلاقته بمنظومة النقد وقد خوّلت مطلبيتها الأنثوية كمتلفظ إلى مستوى الكاتب الإنسان الذي يرقى إلى حدّ التعبير عن إشكاليات عامة تخص كل زمان ومكان.
تتحدث الكاتبة عن الحب الدفين وعن مشاعر قد جمّـدها الزمن داخل منظومته وهو نفس التوجه الذي ذهبت إليه الكاتبة الجزائرية الأصل أحلام مستغانمي فكلاهما في سباق مجنون لمسائلة اليومي حتى تنفذ إلى أعماق الأعماق.
ربما يكون في مسارهما السردي بعض الوقفات التأملية ولكنها حسب نظرنا ضرورية حيث تأخذ أبعادها الشعرية بكل عمق وفلسفة ترقى إلى مستوى الخلود. نفس هذا الشعور بطغيان وقع الزمان على الكتابة وتشكلاتها نجده لدى أحلام مستغانمي في روايتها الأولى التي اعتبرت الكتابة ضربا من العشق والتيه في آفاق العاطفة الجياشة. لكنها عاطفة متمردة آبقة وخارجة عن القانون الاجتماعي:

« لا أصعب من أن تبدأ الكتابة، في العمر الذي يكون فيه الآخرون قد انتهوا من قول كل شيء. الكتابة ما بعد الخمسين لأول مرّة... شيء شهواني وجنوني شبيه بعودة المراهقة. شيء مثير وأحمق. شبيه بعلاقة حب بين رجل في سن اليأس، وريشة حبر بكر الأول مرتبك وعلى عجل... والثانية عذراء لا يرويها حبر العالم!
سأعتبر إذن ما كتبته حتى الآن، مجرّد استعداد للكتابة فقط، وفائض شهوة... لهذه الأوراق التي حلمت منذ سنين بملئها.
ربما إذا أبدأ الكتابة حقا.
أحب دائما أن ترتبط الأشياء الهامة في حياتي بتاريخ ما... يكون غمرة لذاكرة أخرى »

لقد أوردت هذه الفكرة الرئيسة حول الكتابة لأنا تعمد مفتاح السردي الموسوم بالتلفظ النسوي ونحن نعلم جيدا أنه من غير المنطقي الحديث عن كتابة نسوية رجالية ولكن الراوي – السارد يكون في مهمة التلفظ داخل فلك أنثوي جمالي يغزو وبجرأة وقوة وبأس عالم الرجل الشرقي. إن هذه الغمزة لذاكرة منسية تخلص إلى صنع حدث ما، حدث يجعل الكتابة سببا للوجود وهو أقرب ما يكون عبثا لا يلفي أي اعتبار لقوانين الزمن والمجتمع في فرض نظام دقيق مسطر ومحدد.
إن الكتابة لدى فرانوساز شاندرناقفور تنطلق من نفس المعادلة وتصاغ في ذاكرة الزمن بيد أن المتلفظ النسوي لا يظهر البتة كما كنا قد أوردناه في شأن أحلام مستغانمي ويقدر له أن يكون سيرة المنسي المكتوي بنار الإبداع الشخصية " ف * * * " الفنان التشكيلي في القرن الثامن من عشر داخل هـذه الرواية المربكة والممتعة في أن: لون الزمن Couleur du temps.
لقد ترسب لدى أحلام مستغانمي فائض لهذه الشهوة المحركة للغريزة والشعور. في بناء هياكل الشخوص، ترى مستغانمي اللغة نوعا من الاغتراب. إن المتأمل في كتابة مستغانمي يصاب بالذهول لجرأة هذا المتلفظ النسوي الذي يتسلل إلى النخيال الشرقي بواسطة منظار غربي وقد يكون فيه شيء من المبالغة لكنها مبالغة محمودة.
المرأة تغزو كيان الرجل وتحاول استنطاق جسده وفكره وماضيه ونحاول تأبين ماضين بغسله من أدران الماضي.
ما بين " ذاكرة الجسد" و" فوضى الحواس" و"عابر سبيل" أنساق متجددة يربطها تشبث أكيد باللغة الشعرية التي تخترق مسارات السردي كي تورق نهرا من الماء الدافق في وجوه التيه.
يبدو لوهلة أن الكتابة لدى مستغانمي مشروع ولادة قيصرية تدمى الروح فهي في تكريسها اللون المحلي (لوحات مكن بلادها الجزائر) تحاول استنطاق الايديولوجي والسياسي بكل القوة والحزم الممكنين وترقى إلى أبعاد أخرس للقص: التيه والعبور.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ADO88

ADO88


انثى
المواضيع والمشاركات : 21
الجنسية : TUNISIENNE
تاريخ التسجيل : 26/12/2010

أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد   أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Uhh102/1/2011, 4:01 pm

تابع ...


ما الذي يدعو المتلفظ إلى الأصوات المضمنة؟
يزداد المقام السردي إيحاء حين يضحي تعبيرة نفسية وتاريخية في آن لدى الروائية شاندرناقور حيث يحل المتلفظ في شخصية الفنان الباحث له عن موقع قدم في حقبة الرسامين التشكيليين العباقرة بما لهم من تميز وتفرد في صنع الحدث الإبداعي.
لنا أن نعود إلى تحديد مفهوم المقام من المنظور اللساني حيث لا يقتصر على محايثة المسار النصّي بل يبعث فيه بعدا تأويليا من الرمز ومن الإحالة ما يعسر مهمة القارئ المفكك للشفرة.
نورد في هذا الإطار ما قدمه الدكتور محمد بن عياد من توضيحات بهذا الخصوص:

« وإذا كنا نشاطر " فيدقنشتاين" WittGenstein رأيه في كون المقام باعثا على تعميق النظر الفلسفي في أشياء العالم التي يحملها الملفوظ، فإننا لا نرى أن يقتصر على الاستعانة بالإنشاء المقامي عونا للملفوظ العاجزة عناصره عن البوح بمكونها الدلالي في حال فهمت فهما مرجعيا تصريحيا. إنما الرأي عندنا أن الاستعانة بالإنشاء المقامي يمكن أن تكون قاعدة متخذة على الدوام من شأنها إغناء لنص تأويليا، وجعله خاضعا لثراء سيميوزي غير متوقف إلا عند بلوغ حدّ أقصى هو حدّ العادة بمفهوم شارل س. بيرس Charles S. Pierce. »

هكذا يكون التأكيد التأويل العنصر الأكير في تبيان شفرة الكتابة وأبعادها الدلالية. نجد مقاما أولا للكتابة وهو مقام القص ولكن الإحالة المرفقة لدى مستغانمي مثلاCo-référentielle تجعل من القارئ العنصر المكمل للرسالة وتخرج بالتالي الكتابة من مسارها الطوباوي إلى واقعية يومية ملموسة.
إن المرجعية التصريحية هي في حدّ ذاته شحذ للوظيفة التعليمية في السرد وهي تتجلى من مرحلتين أساسيتين:
• الإنباء عن واقع الحال.
• النقد الداخل في منظومة السخرية.

إن المقام الإحالي في الكتابة السردية يستند في أحوال عديدة إلى مرجعية ثقافية محددة وهي تحترف كثيره من الكاتبة الشرقية أحلام مستغانمي إلى الكاتبة الفرنسية فرنسواز شاندرناقور: ويمكن تبيان ذلك عبر:
• العودة إلى الماضي لإحياءه.
• تلازم عنصري الميلاد والممات.
• إدغام اللون المحلي كتجسيد للمعيش.
• تسارع الأنساق السردية وتلازمها مع عناصر للوصف الخارجي والباطني النفساني.

يتبع...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ADO88

ADO88


انثى
المواضيع والمشاركات : 21
الجنسية : TUNISIENNE
تاريخ التسجيل : 26/12/2010

أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد   أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Uhh102/1/2011, 4:02 pm

تابع ...

في ظل المقام الإحالي سكنت شخصيات شانردناقور شبكية درامية لا يمكن الخلاص منها ولا الخروج عن دائرتها فهذه السيدة زوجة الشخصية الرئيسية " ف * * * " تهتزّ صريعة مرض الاحتراف الباطني على شاكلة مرض ابنتها وتألمها من أجل توفير شيء النفسية لها.
إنها تقرّ في هذيانها:

« لا يا باتيست، كل هذا يعود إلى خطئي! لم يكن لإمكاني معرفة ما الذي يجب إرادته. حياتي، جياش غلطة كبرى. لقد أردت ما لا ينبغي لي: أن أستعد كلودين وأنقذ التوائم وأن أرسم حتى القدمين. حتى القدمين! إثم الغزو. إني آثمة. الآثمة الوحيدة. من أجل الموسيقى أيضا. لا تأخذ بإثمي جان-نيكولا: سيقوم عليه على ما يرام وسينجح في الأكاديمية وهو يكن لك كل التقدير...»

يعتبر هــذا المقـطع الروائي من أجمــل ما كـتبــت شاندرناقـــور لأنــه يجمــع المـؤثـــر الـــدرامـــي La pathétique في داخل خطاب حرّ مسترسل Discours indirect libre يطلق فيع العنان للنفس المسيحي المرتكز على نظرية الإثم والمباركة وينزع إلى محاسبة النفس في تسلط جريء على أن تكون الدعوة مفتوحة إلى أمل قريب.
هي عمق التجربة التراجيدية الذاتية التي تخترق الذات وتنصهر في فلوات الروح لعلنا بهذا التعبير الشعري في ميدان النقد نحاول استدراج بعض المعاني التائهة عن النقد البنيوي البحث.
في " لون الزمن" تطلق شاندرناقور العنان بقريعة غناها في صراعه الأبدي مع الخلود وفي مواجهة هذه العائلة التائقة للسعادة، لا شيء ينبئ عن نجاح ما ولكنها المحاولة هي التي تشكل سر النجاح.
لعلنا بهذا الإقرار نشير إلى صغره سيزيف في محاولاته المتكررة للوصول إلى القمة وفي الأخير يتبين للإنسان أن الأساس في كل هذا هي المحاولة لأنه تبقى على لذة العيش داخل كينونة جديدة هي كينونة الأمل المستديم الذي يعتدي من نسغ البشر ويحاول التعدي إلى مرافئ الآلهة. إنه التوق الوجودي لهزم الموت والصراع من أجل بقاء أقوم وأصلح في عالم اختلطت فيه القيم والتقييمات العشوائية والأحكام الخاطئة.


يتبع...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ADO88

ADO88


انثى
المواضيع والمشاركات : 21
الجنسية : TUNISIENNE
تاريخ التسجيل : 26/12/2010

أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد   أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Uhh102/1/2011, 4:04 pm

تابع...

أحلام المستغانمي تلهو بتصريحات الذات المتعددة وتنحتُ فلكا من التحرر والتوق للخلق فهي قد رصدت في "ذاكرة الجسد" إنسانية متفوقة على حيوانيتها وهي في "فوض الحواس" تدنو من مشارق السياسي حتى تبقى على ما تبقى من فيض هذا الشرقي المتمرد داخلها.
وهكذا يكون اللهو Le ludique داخل الكتابة في مستوى التنقلات الفجئية والتصرحات المرتكزة على واقع متجوّل، أنا للماضي وآونة أخرى لمستقبل كله مخاطر وفاءات هجينة لكنه الأمل يستقر بداخل الروح ويوفر ركنا آمنا للتأمل.

لدى شاندرناقور تكون الكتابة ضربا من التيه ومسائلة الكيان عن جدوى الرسم أي جدوى الكتابة.
إن قطب الرحى في كتابة مستغانمي وشاندرناقور يكمن في هذه الذاكرة الولادة، هذه الذاكرة الموشومة بالوقائع والتفاصيل، إنها تفاصيل مصيرية.
وفي مقابل مسار الرسام شردان للخلود نجد مفننا مساره للظفر بالذكر والخلود في الذاكرة، هي ذاكرة الموشومة بالوقائع والتفاصيل، إنها تفاصيل مصيرية.
وفي مقابل مسار الرسام شردان للخلو نجد الرسام "ف * * *" بطل شاندرناقور الموهوم مفننا مساره للظفر بالذكر والخلود في الذاكرة، هي ذاكرة الوجع وشرق المريدين إلى حيّز هو فسحة في الحقيقة داخل مكمن الأمن والطمأنينة:

« ما الذي قدّمه فعلا؟ التمثل التنكري؟ سريعا ما كان نسيّـا! لونه الأصفر؟ آه، لهذا الأصفر، كان يلوم نفسه بشدّة! لو كان قرّر حقا أن يفرض "أصفر ف * * *"، كان من الواجب الالتزام بنفس الصيغ المميزة لون، دائما. وتكرارها من تجسيد إلى تجسيد آخر بصفتها علامة ماركة مسجلة علامة صنع. وبدلا من كل ذلك كان قد جال بشراهة كل إمكانات وتلوينات الأصفر الممكن للرسام. »

قد يبدو ولو لوهلة أن الحديث عن تفاصيل الألوان لا يتعدى مرسم الفنان ولكنه في الحقيقة يعني كثيرا هذا الرجل التائق للحرية والانعتاق. إن التميز بالنسبة إليه يعود إلى اختراق منظومة التقليد والتحليق داخل بؤرة التفرّد عبر اللون.
اللون الأصفر إذن هي الكوّة التي من خلالها يمكن للرسام أن يمدّ عنقه للخلود ولكن أي أصفر؟ إن التحديد الدقيق ضروري كي يصبح في مساره هذا متميزا أو خارجا عن دائرة التقليد. إن السر في نفض الغبار عن هذه الشخصية المحيرة والتي تعود أصولها إلى القرن الثامن عشر يجعلنا نتسائل عن مدى ولوع الكاتب نماهيها مع هذه الحقبة بالذات وفي ذلك إعلان صريح عن غربتها داخل واقعة الحقيقي الحالي حيث يعتبر ولوجها هذا القرن ضربا من الهروب إلى معابر زمنية.
إذا كانت شاندرناقور قد أوغلت في استنطاق الزمن فأحلام مستغانمي عانقت فضاءات التيه والحيرة.
كيف قدر لأحلام مستغانمي أن ترسم لون زمنها، ألم تكفها مسالك السيرة ذاتية التي تلجها في كل آن؟ ألم تنبض بقلبها آهات الحسرة على زمن تواري وراء رماد الاغتيال وجمرة الحب المنطفئة في فجوة الروح؟

يتبع...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ADO88

ADO88


انثى
المواضيع والمشاركات : 21
الجنسية : TUNISIENNE
تاريخ التسجيل : 26/12/2010

أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد   أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Uhh102/1/2011, 4:05 pm

تابع ...

إن الصور التي ترسمها الكاتبة في روايتها "فوضى الحواس" تراوح ما بين الشخصي الحميمي وما بين البعد الوطني فهي في غربة تألمها على وضع مأساوي تعيشه بلادها ترقى أيضا إلى مستوى الإعجاب الاستيطيقي بما تتميز به بعض الفضاءات التي تجوبها.
لم تكن زيارات البطلة داخل الفضاء فحسب ولكنه خيرت الولوج إلى أكوان أخرى يختلط فيها الزماني بالمكاني ويكون فيها الرمز هو سيد الموقف في كل مرّة حيث يشحن السردي بأبعاد جديدة تخترق الكتابة وتبحث في الوجود عن بؤرة أمل ممكن.
يمكن لنا أن تعمق أكثر هذه المقاربة لكاتبتين معصرتين تعتبر أن على ظرفي تقارب وسكون إلى جنوب إبداعي واحد ولنا أن نلخص بعض سمات هذه المجاورة الفنية:
• الحسن الترميزي في الصور الشعرية.
• البحث عن آفاق متجددة للنفوس المتمردة.
• ولوج عوالم المقدس واستنطاقها.
• العودة إلى نصاعة الماضي كمقياس تألق وتعلق بمقومات التفرد.

بالنسبة لتجربــة شاندرنـاقـور السرديــــة وانخــــراط الســارد لديهــا في منظومــة فكــرية للشخصية "ف * * *" نعتقد أن هذه الروائية الفرنسية سكنت وجدانه وتحدثت بلسانه وأضحت الرسالة السير ذاتية رهينة شغور الرسام الباحث في القرن الثامن عشر عن سر الخلود بهذا الوسيط Médium الذي هو فن الرسم والذي يفترض اختراقا للشبة الاجتماعية النبيلة الأرستقراطية عبر مفارقة الأنا رسما بلون الزمن. لا أحد ينكر أصول شاندرناقور الأرستقراطية وقد يكون الأثر الفني الذي كتبه قد وقع العود إلى حقبة شاردان وفان ديك Van Dyck وغيرهما؟
لا يمكن لنا دراسة استيطيقا التشكيل دون الإشارة إلى أهمية وضع مقارنات بين أسليب الفنانين.
فمثلا في مدرسة ما يسمى النهضة الإيطالية في فن التشكيل نجد لكل رسام توجهه مع المحافظة على المبادئ العامة للمدرسة:
• الحنين للماضي.
• إحياء المعمار الإغريقي والأسطورة.
• تبيان بعض الشهادات المسحية.
• تحرير الشعور عبد الحسد.

ولكن الرسامين أمثال رافاييل وليوناردو دافينشي يتفوقون بأساليب فيها من التناسق والدقة ما يجعـل كل تجربة ذات بصمة معينة ومخلدة في آن.
وهذا ما يدعونا الى تصور جوهر أول ليس له صورة في البدء morphe و لكنه يتشكل تدريجيا مع الزمن انه الجوهر الهيولي.
و يكون الجوهر الهيّولي منبعا للإبداع الذي تنتفي معه الصورة وتنأى عن التشكلات التحقيقية إن الفنان-الكاتب يريد أن يجعل من هذا الجوهر انعتاقا من عقلنة الصورة وبيانها الملحم.
يجب التوضيح في هذا النطاق أننا في تناولنا لهذا المفهوم الفلسفي للجوهر الهيولي الذي يسم عمل الفنان عامة في شتى ألوانه يتحدد أساسا في كيان العمل الفني قبل أن يتبلور ويأخذ أشكاله القدسية واللهوية حيث يتعقلن مع الصورة أو ما يعبر عنه بالشكل الأيقوني Morphe.
هو في حقيقته كنه وأصل يحوي أسرار الخلق فحتى يتسنى للمبدع الوصول إلى ذروة إبداعه عليه الاستسلام والخضوع إلى مجهول الملهم أو ما يسمى نبع الإلهام. (La Muse) ليس من منطلق الخيال أو الوهم بل هو تجاوز للغريزة وولوج لعالم العجيب والعبقري.


يتبع...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ADO88

ADO88


انثى
المواضيع والمشاركات : 21
الجنسية : TUNISIENNE
تاريخ التسجيل : 26/12/2010

أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد   أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Uhh102/1/2011, 4:07 pm

تابع..

وقد يذهب بعض فلاسفة اللغة إلى تقريب مفهوم الجوهر الهيولي من مفهوم "الإتمون" Etymon للباحث الكبير ليون شبيتزر Léo Spitzer غير أن في اعتقادنا أن الإتمون أي أصل التشكل البدائي للعمل أو بصمة الجملة النواة يحوي في ذاته تصوّرا ماديا يمكن استكناه أبعاده المرئية على خلاف الجوهر الهيلولي الذي هو مادة خام تلمس ولا يمكن التنبأ بشكلها الممثل. قد يتخذ الجوهر الهيلولي بعدا غيبيا لا تذهب إليه جمهرة البلاغيين المعاصرين رفاتير Riffaterre لأنهم يكرسون قبل كل شيء مبدأ الشكل المحدد للكون، والترتيب المحدد للمنطق.
نعود مرّة أخرى إلى وجوه الائتلاف والاختلاف في تجربتي شاندرناقور ومستغانمي مؤكدين على تواتر كل من يوميات والسيرة الذاتية، فنجد شاندرناقور تعيش بوجدانها عصرا تتفتق فيه الريشة وألوانها ومستغانمي في فضاء المغامرة لا مرأة التيه والاستعباد.
لنا أن نشير إلى ما ذكر عام الحلواني في دراسته السيميائية لأعمال المسدّى حتى نؤكد علاقة الحدث بالسرد:

« وهذا يعني أن المؤلف، وهو يتنكب عن تعقب الأحداث تعقبا دياكرونيا صارما، إنما يؤكد أن جريان فعل الأحداث لا يتم في اتجاه خطي واحد من نهاية ألفيّة إلى بداية أخرى، يقدر ما يمثل مشاركة فعالة ومنتجة بينه وبين هذه الأحداث التي تولد عنه مجموعة متفاعلة ومتداخلة من الحوافز والمثيرات، يتم تسجيل تصوراته عنها في كل حين. »

وقد أوغلت أحلام مستغانمي في فيافي القص بما يشبه المسار السير ذاتي حيث كانت الشخصية المحورية مشاركة وشاهدة على أركان الحدث بكل ملابساته وحيثياته الدقيقة كما كانت الروائية شاندرناقور ذات الشخصية الفائزة في نفسه الفنان "ف * * *" والشاهدة على ولوجه عوالم التشكيل والخلق.
سنورد شواهد كثيرة من فوضى الحواس تلتقي مع نظرة شعرية تميز الكاتبة مستغانمي وقد خصصت لأعمالها الكاملة دراسات حول الخطاب الشعري في منظومة السرد ودوره في بلورة وجدان القارئ كي يتم إمضاء هذا العقد، عقد القراءة.
في الحقيقة تبدو القراءة للأثر مختلفة مع عملية النقد فالناقد حسب رؤية بعضهم يقوم بعملية القراءة الأولى أي تفكيك شفرة الأثر ووصف الآليات الإبداعية شفرة الأثر ووصف الآليات الإبداعية المختلفة ثم يمرّ إلى مرحلة المقارنة ثم مرحلة التأويل ودراسة الدلالة والترميز، هي مراحل ضرورية غير أنها تندرج كلها في ما يسمى منظومة القراءة الفعالة والتفاعلية.
تتنزل الكتابة الشعرية السردية لدى أحلام مستغانمي في إطار البحث الدائب عن كينونة النسوية والإنسانية. [ص.28 منشورات أحلام مستغانمي ط 14/2004].


يتبع..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ADO88

ADO88


انثى
المواضيع والمشاركات : 21
الجنسية : TUNISIENNE
تاريخ التسجيل : 26/12/2010

أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد   أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Uhh102/1/2011, 4:08 pm

تابع ..


- الكتابة توقيع عقد مع الإيهام:
« قبل هذه التجربة، لم أكن أنوقع، أن تكون الرواية اغتصابا لغويا يرغم فيه الروائي أبطاله على قول ما يشاء هو، فيأخذ منهم عنوة كل الاعترافات والأقوال التي يريدها لأسباب أنانية غامضة، لا يعرفها هو نفسه، ثم يلقي بهم على ورق، أبطالا متعبين مشوهين، دون أن يتساءل، تراهم حقا كانوا سيقولون ذلك الكلام، لو أنه منحهم فرصة الحياة خارج الكتابة؟ »

- الحب إيغال في مسارات التيه:
ص.29. « اكتشفت يومها جمال أن يكونا عاشقين، لا عنوان لهما سوى مسكن عابر للحب، له حميمية سيارة... في لحظة ممطرة. كانت تشعر أخيرا أنهما أخيرا وحيدان. ومختبئان عن كل الناس. يغطيها ستار من الأمطار المنزلقة على زجاج النافذة. »

- مؤسسة الزواج والغربة:
ص.37. « إن كل قصة مع رجل ترسو بك على شاطئ المفاجأة. إما إذا كان هذا الرجل زوجا، فستوصلك القصّة حتما إلى سلسلة من المفاجآت.
في البدء، نحن ندري مع من تزوّجنا. ثم كلما تقدم بنا الزواج، لا نعود ندري مع من نحن نعيش!»

- إدراج الميتا- سردي للمؤلفة:
ص.49: « هما الآن يتبادلان اللمسات المشبوهة على مرأى منها. وهي تحاول أن تقنع نفسها بأنها كاتبة، وكاتبة فقط، وأن الذي يحدث أمامها يعنيها لفهم أبطال روايتها، لا أكثر.»

- تجاوز الذات بالمغامرة وولوج المحرّم:
ص.56. « فالطريقة الصحيحة لفهم العالم. هي التمرد على موقعنا الصغير فيه، والجرأة على تغيير مكاننا وتغيير وضعيتنا، حتى بالوقوف على طاولة، عوض الجلوس أمامها والاتكاء عليها. »
- الجنون لبوس لأنفس متمردة:
ص.61. « الجنون... بداية حلم.
وحلمي الليلة، أن أسكن جسد تلك المرأة التي ذهبت، نيابة عنها، لمشاهدة فيلم.»
ص.66. « أنا المرأة الجبانة التي لم تبادر يوما رجلا بالكلام، كيف أنا أشاغبه، أن أشعل تلك الإنارات الصغيرة التي ستجعله يوقف الكتابة ويقول لي شيئا؟ »

- إشارة لظاهرة اجتماعية تسم طبيعة شعب:
ص.69. « فمنذ الأزل الجزائر بلد يمكن أن يحدث لك فيه أيّ شيء مع نادل! »

- تمازج حركتي العاطفة واللعب في مشهد واحد:
ص.71. « لم يكن قرطي هو الذي وقع مني هذه المرة وإنما قلبي الذي أصبح بكلمة واحدة يقع مغمى عليه كلما خطر للحب أن يلعب معي لعبة الغمّيضة. ويضعني أمام رجلين، عليّ كل مرة، أن تعرف بكلمة واحدة إلى أحدهما. »

- العاطفة تنجرّ وراء اللقيا التي هي حقاد هشة ألوى:
ص.77. « أحب قصص البلاقي... في كل لقاء بين رجل والمرأة... معجزة ما، شيء يتجاوزهما، يأتي بهما، في الوقت والمكان نفسه، ليقعا تحت الصاعقة إيّـاها. ولذا يظل العشاق حتى بعد افتراقهما... وقطيعتهما، مأخوذين بجمالية لقائهما الأوّل. لأنها حالة انخطاف غير قابلة التكرار، ولأنها الشيء والنفي الوحيد الذي ينجو مما يلحق الحب من دمار. »

- قدرية الحب والشعرية:
ص.87. « لأنه في الحب أكثر من أي شيء آخر، لا بدّ أن يكون لك علاقة ثقة بالقدر. أن تتركي له مقود سيارتك. دون أن تعطيه عنوانا بالتحديد أو تعليمات صارمة، بما تعتقدينه أقصر الطرق، وإلا فستتسلى بمعاكستك، وتتعطل بك السيارة. وتقفين في زحمة سير... وتصلين في أحسن الحالات متأخرة عن أحلامك! »

- محاولة تحديد مفهومي للحب وهو صنو الفن:
ص.91. « الحب ليس سوى الوقوع تحت صاعقة المباغتة! »

- العاطفة لدى المرأة الشرقية ضرب من المغامرة:
ص.94. « في النهاية، أكاد أصل إلى نتيجة مخيفة، الحب قضية محض نسائية. لا تعني الرجال سوى بدرجات متفاوتة من الأهمية، بين عمرين وخيبتين وعند إفلاس بقية القضايا "الكبرى" أمن هنا يأتي حزن النساء... أمام كل حبّ؟ »

- التأمل في إجرائية الكتابة الروائية وتقنينها:
ص.95. « عندما تعمقت في منطقة (برخيس) اكتشف أن كل رواية ليست سوى شقة مغروسة بأكاذيب الديكور الصغيرة، وتفاصيل الخادعة، قصد إخفاء الحقيقة، تلك التي لا تتجاوز، في كتاب، مساحة أريكة وطاولة. نغرس حولها بيتا من الكلمات، منتقاة بنوايا تضليلية، قدّ اختيار لون السجاد... ورسوم الستائر... وشكل المزهرية...
ولذا تعلمت أن أحذر الروائيين الذين يكثرون من التفاصيل: إنهم يخفون دائما أما ما! »

يتبع..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ADO88

ADO88


انثى
المواضيع والمشاركات : 21
الجنسية : TUNISIENNE
تاريخ التسجيل : 26/12/2010

أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد   أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Uhh102/1/2011, 4:10 pm

تابع..

- أبيات الشاعر الأمريكي تومي بالغربة وحاجة النسيان:
ص.107. « والت وينمان: Walt Whintman »
حشود من الرجال ومن النساء يتنكرون
في ثيابك العادية
ما أغربكم في عينيّ!

- التمسك بالواجب ينأى عن المقاصد الحقيقية:
ص.111. « فجأة، أصبحت تلك السيارة الرسمية أهم من ذلك الرجل الذي قادها سنوات. والهروب بها، أهم من إنقاذ هذا الرجل الممدد في بركة دم. »

- التجربة هي وحدها التمرس بالواقع:
ص.113. « هذا زمن الحديد إذن. وكان لا بد أن أغادر دفتري لأكتشف هذا »

- لا محل للإيديولوجيا غير الحكم:
(ناصر) ص.129. « ولأنك كاتبة عليك أن تصمتي.. أو تنتحري. لقد تحوّلنا في بضعة أسابيع من أمة كانت تملك ترسانة نووية.. إلى أمة لم يتركو لها سوى السكاكين... وأنت تكنين. وتحولنا من أمة تملك الحجر الاحتياطي مالي في العالم، إلى قبائل متسولة في المحافل الدولية... فاصمتي حزنا عليهم. »

- النفس البطولي للشخصية زمن موهوم:
ص.215. « أحب ناصر في صمته، في رجولته الموروثة من قامة أبي وملامحه. واليوم بالذات يبدو لي أكبر من عمره. أحسه رجلا فوق العقد، فوق الشبهات. إنه لا يشترك في شيء مع أولئك الذين وجد واقي الأصولية حلا لكل عقدهم الرجالية، أو مشاكلهم الأرضية. ووجدوا في تصرفهم ودّا على عجز عاطفي... أو انتقاما لذاكرة طبقية أو تنفيسا عن عقد وطنية. »

- ربما يكون السياسي ملاذا للمثقف:
ص.243. « فمنذ موت بومدين ونحن يتامى. نعاني إفلاسا عاطفيا، يفوق إفلاس اقتصادنا، وعجزا وطنيا في المحبة، يفوق عجز ميزانيتنا. »

- الموت يسجل القطيعة بين فصول الحياة: تأمل ففكرٌ:
ص.345. « قطعا، لم أتوقع أن تكون لي مع عبد الحق، مفاجئات، الأولى موته والثانية صورته. وكأنه كان لا بد أن يموت، ليصبح أخيرا حقيقيا، باسم كامل، ووجه، وملامح وقصة حياة... وقصة موت. »

- فوضى الحواس دعوة للحرية والانعتاق:
(ناصر) ص.348. « فكيف لك أن تكون على يقين من إحساس مني أصلا على فوضى الحواس، وعلى حالة متبادلة من سوء الفهم، يتوقع فيها كل واحد أنه يعرق عن الآخر ما يكفي ليحبه.
في الواقع، هو لا يعرف عنه أكثر مما أراد له الحب أن يعرف. ولا يرى منه أكثر مما حدث له أن أحب، في حب سابق.
ولذا نكتشف في نهاية كل حبّ أننا في البدء... كنا نحب شخصا آخر. »


يتبع..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ADO88

ADO88


انثى
المواضيع والمشاركات : 21
الجنسية : TUNISIENNE
تاريخ التسجيل : 26/12/2010

أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد   أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Uhh102/1/2011, 4:12 pm

تابع ...

تعيش أحلام مستغانمي لحظة الغربة عن النفس وهي إذ تلبس ثوب الراوي لا ترتوي من معين الوجداني والسياسي فتتخبط بالتالي في أتون التردد والبقاء داخل دائرة من الخوف، لأن الإنسان في فوضى الحواس حبيبي التردد والصدقة كما كان الشأن بالنسبة إلى "ف * * *" للروائية فرنسواز شاندرناقور بحث مضني عن الخصوصية تم التوصل على حتمية مرور الزمن ونسيان الكينونة في كيات المواقف التي عقلها الفكر وحبسها التردد.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ADO88

ADO88


انثى
المواضيع والمشاركات : 21
الجنسية : TUNISIENNE
تاريخ التسجيل : 26/12/2010

أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد   أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Uhh102/1/2011, 4:15 pm

المصدر : "على عتبات الشرق والغرب" (الأدب المقارن)
لمنذر بشير الشفرة ومحمد الطاهر العصفور

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ADO88

ADO88


انثى
المواضيع والمشاركات : 21
الجنسية : TUNISIENNE
تاريخ التسجيل : 26/12/2010

أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Empty
مُساهمةموضوع: على عتبات الشرق والغرب   أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Uhh102/1/2011, 9:47 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المخربش العام

المخربش العام


ذكر
المواضيع والمشاركات : 471
تاريخ التسجيل : 17/05/2008

أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد   أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد Uhh103/1/2011, 2:32 am


الشــــــــــــكر كل الشكر على جهدك ونقلك المفيد والغني ...
إنها : أحلام كانت إبداعا متجددا وثريا ولم تزل ....

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أحلام مستغانمي ....ابداع متجدد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
خربشات الثقافية :: خربشـــــــات على حيطان المكتبة :: أعلام في الإبداع-
انتقل الى: