هي قصة حب واقعية جرت أحداثها في بلدية سيدي خالد ولاية بسكرة ( الجزائر)دعونيأعرفكم بولاية بسكرة أولا:
الاسم بسكرةاللقب عروس الزيبانالسيرة الذاتية : بوابة الصحراء الجزائرية و تعتبر من أهم الواحات الكبرىفي الجزائر ، تمتد على مساحة تصل إلى 05 كلم2، تحوي مناطق فلاحية تقدر تقريبا بـ 1300 هكتار ،ثروة غابية بها أكثر من 1.500.000 نخلة والعديد من الأشجار المثمرة. إنتاجها الوفير للتمور ذات الجودة العالية وبجميع أنواعها، منها "دقلة نور" المشهورة عالميا. المنابع المعدنية الحارة الواقعة في أنحاء مختلفة من ترابالولاية، والمعروفة وطنيا، منها المستغلة (حمام الصالحين-حمام سيدي الحاج-حمامالشقة...)، ومنها الغير مستغلة. المركز الديني المشهور والمهتم بتعاليم القرآنالكريم والشريعة الإسلامية، المقام ببلدية سيدي عقبة، هذه البلدية المسماة علىالصحابي الجليل عقبة بن نافع والموجود ضريحه بهذه الأخيرة. النوادر السياحية (برجالترك، الآثار الرومانية، المنقوشات الحجرية، جامع سيدي عقبة، سد فم الغرزة، مدخلالقنطرة، شرفات غوفي، جنان لندن. التجهيزات السياحية المتمثلة في نزل الزيبان، سوقللمنتجات التقليدية، دار الثقافة ،الصناعات الحرفية ، الكثبان الرملية بالإضافة إلىالسمعة الوطنية التي تمتاز بها من ناحية المأكولات المشهورة بها وهي الشخشوخةالبسكرية والدوبارة.
اما في مجال الأساطير فهناك مهد و للحد قصة حيزية و ابنعمها سعيد .
القصة جرت وقائعها في :
المكان : بادية بسكرةالزمان : غيرزمننا هذا. زمن الحب العفيف و العذري و الوفاءحيزية غزالة بسكرة كانتجميلة من جميلات البادية البسكرية كانت زينتها الوحيدة ضفائرها و كحل عينها و وشمالحنة في راحة يدها و أرجلها ، أما سعيد فكان فارس من فرسان بسكرة العريقة وابن عمحيزية ،كانت حيزية أسيرة خيمتها و لا تغادر الخيمة إلا لحاجة كأن تذهب لتملأ الماءلكن سعيد كان يتصيد خروجها هذا ، حيزية وسعيد و بحكم القرابة أحبا بعضهما لكن بصمتو إذا تحدثا تحدثا بللغة العيون .
خروج حيزية كان يلفت انتباه خيرة شباب باديةبسكرة فكان كل واحد منهم يتمناها شريكة لحياته، استيقظت حيزية ذات صبح و اذا بعشراتالفرسان على باب خيمتها و قد فرشوا هداياهم أمامهامنهم من أهداها ذهبا و الآخرفضة و آخر يجر وراءه ألف رأس من الإبل و الغنم و تقدم فارس اخر و آخر و آخر ...........و دائما كان جوابها الرفض المطلق ، كانت عينا حيزية تعبر على الهداياالمفروشة لتصل إليه وهو جالس بعيدا عن الخيمة يقول لها حيزية لا املك مالا و لاذهبا و لا سلطانا املك هذا القلب الذي بين جنبي و اهديه لك على راحة كفي .ابتسمتحيزية له و قالت هي الأخرى قلبك هذا ياابن العم يغنيني على هذه الكنوز و لن أكونإلا لك ، علمت القبيلة بهذا الحب الصامت و فزعت و اجتمعت لتقرر مصير حيزية و سعيد وانتهوا في الأخير إلى إعدام حيزية التي قالوا أنها خالفت أعراف القبيلة، فنطق صوتالحق يا قوم حيزية لم تفعل شيء حيزية اختارت فدعوها و ما اختار قلبها... أقيمتالأفراح على صوت البارود و زفت حيزية على هودج سعيد و كانت ليلتهما الأولى .........
حيزية و بعينيها البريئتان و وجنتاها المحمرتان من شدة الخجل و كانتتلك أول مرة تلتقي عينها بعينا سعيد : انا سعيدة ......سعيدة يا سعيد بعدد حباتالنجوم ليرد عليها سعيد و انا سعيد بعدد حبات رمل بسكرة يا ابنة العم و احتضن ولأول مرة يدها و كانت ترتجف و قالت له : انا خائفة يا سعيد من أن يكون كل هذا حلمزائل ..... أنت في علم يا حيزية يا قرة العين أنت و أنا معا و حبنا حقيقة هكذا قاللها سعيد .
مر الأسبوع الأول من زواج سعيد و حيزية و في اليوم العاشر من زواجهماقالت حيزية أتدري متى يسكنني الموت يا سعيد ؟سعيد : أرجوك يا حيزية لا تتكلميعلى الموت لأنه الوحيد الذي سيفرق بينناحيزية: و لكنها الحقيقة يا سعيد و لابدان تعرفهاسعيد: أي حقيقة يا ابنة العم ؟اقتربت منه أكثر حتى تعانقتأنفاسهما ثم قالت: يسكنني الموت يا سعيد إذا علمت أن هناك رجل يحمل في قلبه حب اكبرمن حبك لي ... .......
سعيد : حيزية انك تهذين يا ابنة العم حبك في عروقي ، يسريفي دمي ، حبك يا ابنة العم بين لحمي و عظمي ......ماذا تقولين ؟مضت الأيام والأسابيع و في اليوم الأربعين من زواجهما و عند رجوع سعيد من العمل و إذا بحيزيةقرة عينه ممدة على الفراش و تشد رأسها من شدة الألم ، فزع سعيد و أسرع إليها واحتضنها ......
حيزية....... يا قرة العين ماذا أصابك ..........
حيزية وبنبرة الألم: آه.. رأسي سينفجر يا سعيد ....
حاول سعيد ان يساعدها على الحركة .....لكنه لم يفلح فحيزية تحتضر .......
حيزية و بصوت خافت و حزين : سعيدسأفارقك يا سعيد .....
سعيد و قلبه يرتجف كطائر مذبوح يشهر سيفه ........
حيزية و بابتسامة ذابلة و هادئة : في وجه من تشهر سيفك يا ابن العم؟عدوك جبار يا سعيد لا احد يستطيع أن يبارزه ........و أغمضت حيزية عيناها علىحب سعيد العنيف و بقي سعيد ابن عمها هائما في الصحراء و قد حنطت حيزية حبها في قلبه ............عاش سعيد يبكي حيزية ، ورثاها بقصيدة يقول في مطلعها :
عزوني ياملاح في رايس لبنات ******** سكنت تحت اللحود ناري مقدية
ناري مقدية = مشتعلة - ملتهبة
عزوني يا ملاح في رايـس البنــــــات
سكنت تحت اللحود نـــــــــــــاري مقديــــــا
قلبي سافــــر مــــع الضامــــــــر حيزيــــــا
حسراه على قبـــتيل كنــــــا فـــي تاويــــــل
كنـــــــوار العطـيل شـــــــــاو النقضــــــيه
ما شفنــــتا من دلال كضـــــي الخيـــــــال
راحت جدي الغزال بــــــالـزهد عليـــــــا
إذا تمشي قبــــــــال تسلـــــب العـــــــقـــــال
أختي بـــــــاي المحال راشـــــق كــــــــم ميا