روافد الفرات ......

روافــــــــــد
الفرات

(( أمـــــــــــاه ))

أني
حزينة طوال عمري‏

لا
اشعر بلحظة فرح من بعد أمي‏

أمي
الحنونة أين أنت‏

لماذا
ابتعدت لماذا رحلتِ‏

أماه
يا حبي وحنيني‏

سألتك
بالله لمَ تركتني‏

لا
تتركيني لا تتركيني‏

ليتك
تعودين‏

لأعطيك
من عمري وسنيني‏

رحلت
ورحل الحنان‏

ذهبت
وبقي الحرمان‏

أي
زمان بعدك يا أمي‏

من
يمسح شعري في الليل ويزيل همي‏

أصبح
رجوعك المستحيل يا أماه‏

من
ينسيني حزني ويبعد عني الآه‏

فاض
دمعي كالأنهار يا أمي‏

تشتت
روحي ومزقني ألمي‏

انهار
قلبي وتحطمت‏

جروحي
تزداد نزيفاً كلما كبرت‏

أحتاجك
دوماً يا أمي‏

في
كل لحظة أحتاجك‏

في
الهموم والكروب‏

في الأفراح
والسرور‏

قلبي
يفتقدك وآهاتي‏

وقتي
يحتاجك وساعاتي‏

أماه
لا احد يحس بألمي ويدري‏

بمعاناتي
وضياع عمري‏

ما
الحياة بعدك يا أمي‏

يا
أجمل بستان فيه ورود عمري‏

اشتاق
لعطرك وأنفاسك‏

لصدرك
وحضنك الدافئ‏

أماه
يا أجمل كلمة حرمني منها القدر‏

يا أروع
كلمة ابتعدت عن شفتي منذ الصغر‏

أشتاق
لوجهك الجميل‏

ولا
أراه إلا في القمر‏

أماه أناديك
ألا تسمعين‏

أبكيك
ألا تدرين‏

هذا حكم
القدر‏

تبعدين
وتبعدين‏

هند
راغب البشير‏

...........‏لمن
ينزل المطر ؟))‏  ))

يتأمل
البحر بأجفان مثقلة بالثلج ..‏

بينما
تسبر عيناه المستعارتان زوايا الرمل الذي يتمدد ..‏

فتنفرط
الزرقة الباهتة .. وتضيع في عتمة السماء والمطر والبحر وتهطل الذكريات مع كل قطرة ..‏

تناديه
هي ..‏

ويرتطم
صدى صوتها بالموج ..‏

في
حين لاتسمعه سوى الحوريات اللواتي صرن زبداً ..‏

لونت
عينيه ..وأعادت تشكيل روحه ثم نسيتها في مساماتها ..‏

فضاعت
بين حبه وبين الرغبة بإنصافها ..‏

لكنه
الآن لايشبه نفسه ..‏

..كما لايشبه البحر هذه المرة مواساة للروح المتشحة بالآلام ..‏

..استطالت الصرخات‏

ثم
راحت تتوارى عبر تنهيدة رمادية ..‏

فتضم
يديها لصدرها وتعود ..‏

للدموع
التي تحتار أين تحط بعد أن كانت مضربة عن السقوط‏

للقلب
المغلق بجدران من الحزن والأسمنت ..‏

للشفاه
الحديدية التي تحتجز سيولاً من كلام ..‏

للبحر
الذي صار رملاً ..‏

للواقفة
تنادي منذ سنين ..‏

ينزل
المطر‏

غادة
نجم‏

‏

عندما
أحبك ‏

عندما
أحبك تتحول الأشياء الى حياة دافئة‏

عندما
أحبك تتحول أشعاري الى زهور أقطفها من شفتيك‏

عندما
أحبك تزهر في قلبي وردة جذورها أنت‏

وأوراقها
حنانك‏

عندما
أحبك أشعر بأن السماء تفتح أبوابها لتعانقني‏

عندما
أحبك أشتاق أن أرى وجهك المكلل بالياسمين‏

عندما
أحبك أتنشق عطر أنفاسك فتهطل دموعي فرحاً‏

عندما
أحبك أتأمل سماء عينيك فيهطل الثلج‏

وأصبح
كالمطر أعانق ورود صدرك‏

آه
من صدرك حين يأخذني إلى عظيم حنانك‏

آه من
الحلم يأتي سريعاً حين تعانقني‏

آه
من عمري عندما ينقطع حبك فتتوقف الحياة .‏

منال
الآغا‏

  منقول عن جريدة الفرات