خربشات الثقافية
كيف كانت الدراما السورية في رمضان 2010؟؟؟ Eniie10

خربشات الثقافية
كيف كانت الدراما السورية في رمضان 2010؟؟؟ Eniie10

خربشات الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
Kharbashatnetالبوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الأعضاء

 

 كيف كانت الدراما السورية في رمضان 2010؟؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المخربش العام

المخربش العام


ذكر
المواضيع والمشاركات : 471
تاريخ التسجيل : 17/05/2008

كيف كانت الدراما السورية في رمضان 2010؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف كانت الدراما السورية في رمضان 2010؟؟؟   كيف كانت الدراما السورية في رمضان 2010؟؟؟ Uhh1016/9/2010, 1:39 am



انتهى موسم 2010 الدرامي وانتهى مهرجان المسلسلات التي تباينت آراء المتابعين والنقاد حيالها فالبعض يرى أنه كان موسم تنوع كبير حيث أنتجت ماكينة الدراما السورية كل صنوف الدراما من تاريخي وكوميدي وبدوي ومعاصر وبيئة، الأمر الذي يؤكد أن هذه الدراما تملك كل مقومات الاستمرار والتجذر في المشهد الإعلامي العربي وإن الخشية عليها من التراجع لا مبرر لها ومبالغ فيها ووهمية، أما البعض الآخر فهو متشائم للغاية من واقع ومستقبل هذه الدراما حيث يرون أن موسم 2010 كان موسم خيبة وتراجع والدوران في الدائرة ذاتها فمن بين أكثر من ثلاثين مسلسلاً أنتجتها شركات الإنتاج السورية لم تستطع إلا عدة أعمال لفت انتباه أنظار المشاهدين والنقاد وهناك من زاوج التفاؤل بالتشاؤم حيث يرى أن الدراما السورية ما زالت بخير رغم وجود العديد من المسلسلات التي لا قيمة فنية أو فكرية تميزها ولكن أغلب الآراء تجمع على أن الدراما السورية باتت بحاجة ماسة إلى آليات إنتاج جديدة وإنه لابد من المراجعة والوقوف مع الذات للاستعداد الصحيح لما هو قادم وخاصة أن هناك (درامات) عربية تتعافى وأخرى تصعد وفي ظل استمرار توافد درامات الجوار الجغرافي للعالم العربي إلى فضائنا وبقوة، هذه كلها عوامل تستدعي تقليب درامانا على نار هادئة.

الدراما المعاصرة:
وراء الشمس أفضل عمل درامي سوري

قدمت الدراما السورية في رمضان عشرات المسلسلات الاجتماعية التي حاولت أن تكون لسان حال المجتمع ومرآته الناطقة التي تبين عيوبه وميزاته وتهديه أخطاءه لعله يتخلص منها أو يداريها وقد غرقت أغلب الأعمال في موضوعات تخص الجنس وتداعياته الخطرة أو لامست حدود موضوعات صادقة. ومن بين هذه الأعمال لفت مسلسل (وراء الشمس) للكاتب محمد العاص والمخرج سمير حسين الأنظار واستحوذ على اهتمام المشاهدين على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم حيث اقترب من عالم ذوي الاحتياجات الخاصة الذي ظل فترة طويلة مغيباً عن الدراما أو لامسته بخجل.
لقد كان هذا المسلسل بمثابة القنبلة الدرامية التي انفجرت داخل المجتمع السوري وتناثرت شظاياها في كل مكان وخاصة أن إهمال هذه الشريحة إنما مسؤول عنه في البداية المجتمع الذي حرم هؤلاء أبسط حقوقهم الإنسانية وأهمها الاحترام والمساعدة، لقد كان هذا العمل صرخة مدوية وصل صداها إلى الحكومة.
حيث أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل أن هذا المسلسل استطاع القيام بما لم تستطع الحكومة القيام به طوال ثلاثين عاماً وفي ذلك اعتراف بالدور الذي من الممكن أن تقوم به الدراما التلفزيونية في التوعية والإرشاد للإمساك بيد المجتمع وقيادته إلى جادة الصواب والفضيلة كما أنها تستطيع أن تقود هذا المجتمع إلى جادات أخرى ليس فيها الصلاح والبناء الصحيح للأجيال الصاعدة ،لقد استحق هذا العمل احترام المشاهدين وتقديرهم واهتمامهم وأعتقد جازماً أنه استطاع تحريك بعض العادات السيئة ووضع المجتمع أمام مسؤولياته تجاه فئة ابتلاها الله سبحانه وتعالى بالإعاقة فعانت من ظلم المجتمع وتجاهله.

الكوميديا... وضيعة ضايعة (الناجي الوحيد)
قدمت الدراما السورية ثلاثة مسلسلات كوميدية في موسم 2010 كلها كانت ضمن أولويات المشاهد السوري الدرامية وهي (بقعة ضوء) في جزئه السابع و(أبو جانتي) و(ضيعة ضايعة) الذي كان الناجي الوحيد من بين هذه الأعمال واستحق أن يكون ثاني أهم عمل درامي سوري في موسم 2010.
لقد جاء الجزء الثاني من هذا العمل شبه متكامل من حيث النص والإخراج والأداء، إنه كوميديا إنسانية ساحرة تدغدغ الأرواح وهو أنموذج للأعمال الناجحة الذي تشارك كل صنّاعه في بنائه بناء درامياً جميلاً.
واللافت أن العمل في الجزء الثاني شهد تطوراً لجهة تناول موضوعات غلافها إنساني وجوهرها غير بعيد عن السياسة ومعاناة الناس.
لقد كانت (ضيعة ضايعة) أميناً ومخلصاً ودافئاً تجاه مشاهديه الذين شعروا بقرب شخصياته منهم. لقد قدم المخرج الليث حجو من خلال هذا العمل هوية بصرية رائعة للأعمال الكوميدية حيث استخدم كل أدوات التعبير السينمائي العميق، لقد كان هذا العمل نقلة نوعية في مسيرة الكوميديا السورية من حيث النص والإخراج والأداء وتألق كل أبطال العمل ولكن الفنانين باسم ياخور ونضال سيجري فردا جناحيهما في فضاء الأداء الجميل.
أما مسلسل (أبو جانتي) الذي تابعه الكثير من المشاهدين فقد وقع في مطب الاستسهال على صعيد الكتابة والإخراج وقد كان بالإمكان أن يخرج هذا العمل بصيغة فنية أفضل لو قدّر له أن يكتب بأسلوب أعمق بينما اتجه مسلسل (بقعة ضوء) الذي يعتبر من أهم المشروعات التي أفرزتها الدراما السورية اتجه نحو التهريج المباشر، وقد بات هذا العمل بحاجة بالفعل إلى مراجعة حقيقية وربما السبيل الوحيد لعودته إلى ألقه القديم هو في عودة الشراكة بين صناعه الأساسيين وهم باسم ياخور وأيمن رضا والليث حجو. لقد قام هذا العمل على هؤلاء الثلاثة ولا يستطيع أحد بمفرده النهوض به.
الدراما التاريخية و(القعقاع) نقلة في الإخراج والأداء

ظلت الدراما التاريخية لفترة طويلة درة تاج الدراما السورية وقد أبدع السوريون فيها إلى أبعد الحدود وقد جاء مسلسل (القعقاع بن عمرو التميمي) ليؤكد هذه الحقيقة، من خلال الإخراج المبهر للعمل الذي أنقذ النص.
لقد كسا المخرج المثنى صبح الدراما التاريخية كسوة جديدة وأعطاها هوية بصرية متميزة، ساعده في ذلك الأداء المتقن للنجم سلوم حداد. لقد أدخل صبح طرقاً وأساليب مبتكرة على صعيد المعارك والمبارزات واستطاع تقديم المعارك الكبرى في التاريخ العربي الإسلامي بشكل جديد ومُقْنِع حيث لم يستسهل فذهب إلى الخيار الصعب مستفيداً من ظرف إنتاجي جيد وفر له ما يريد من إمكانيات حيث تم تصوير جانب من معركة (القادسية) في الهند، ولو قيّض لهذا العمل أن يكتب بطريقة أفضل لدخل ذاكرة الدراما التاريخية العربية من بابها الواسع.

(لعنة الطين) من الأعمال المهمة
أتى مسلسل (لعنة الطين) في مقدمة الأعمال الاجتماعية التي استحوذت على اهتمام شرائح واسعة من المشاهدين السوريين لأنه اقترب من موضوعات حساسة لها علاقة بالفساد وبداية تشكله في عقد الثمانينيات من القرن الماضي.

البيئة الشامية تُخلي بعض مواقعها
فقدت دراما البيئة الشامية الكثير من ألقها الذي ظل طاغياً عدة سنوات وتراجعت مُخلية بعض مواقعها المتقدمة، حيث لم يعد لهذه الأعمال ذاك التأثير الذي كان وراء تسمّر ملايين المشاهدين العرب أمام أجهزة التلفاز، وحده المسلسل (أسعد الوراق) استطاع النجاة من الطوق ربما لأنه تناول البيئة الشامية من زاوية جديدة وربما لأن النسخة الأولى من هذا العمل التي قُدمت في عام 1975 مازالت في الذاكرة لذا كان لدى المشاهدين فضول اكتشاف أسباب خلود هذا العمل، ورغم الملاحظات الكثيرة على النص وخاصة لجهة إضافة محاور وشخصيات جديدة لم تسهم في إغناء العمل إلا أنه نال متابعة كبيرة وخاصة في حلقاته الأخيرة وكان من الأعمال السورية الجيدة في موسم 2010.

المخرجون السوريونشهد موسم 2010 تألق العديد من المخرجين السوريين الشباب وتفوقهم على أساتذتهم من خلال تبني نصوص تتناول موضوعات تهم الشريحة الأكبر من المشاهدين ومن خلال الاشتغال على هذه النصوص لتكون مهيأة للشرط الإخراجي المميز ويأتي المخرج سمير حسين في مقدمة المخرجين الشباب الذين يحسنون اختيار أعمالهم فهو قد بذل جهوداً كبيرة ليخرج مسلسل (وراء الشمس) بأفضل صيغة فنية وفكرية حيث كان شريكاً أساسياً في كل المراحل التي مرت بها عملية تأليف النص من الكاتب محمد العاص كما بذل جهوداً مضنية على مدى شهور لتهيئة الشاب علاء الزيبق المصاب بحالة متلازمة داون للوقوف أمام الكاميرا حيث تألق هذا الشاب وقدم أداء قد يعجز عنه ممثلون موهوبون حيث كان منسجماً ومتوازناً ومقنعاً لأبعد الحدود.
كما أهدى الليث حجو الكوميديا السورية عملاً جميلاً وقريباً من الناس وهو (ضيعة ضايعة) ويثبت حجو مرة تلو أخرى أنه من المخرجين العرب الذين يعرفون جيداً مكانهم، يختار الأجود ويُحسب له اعتذاره عن أعمال درامية خليجية ومصرية كان من الممكن أن تدر عليه أموالاً طائلة ولكنه يفضّل الفن على المال وهذا سر الاستمرار والتفرد.
وغير بعيد عنه يقف المخرج المثنى صبح الذي تجاوز تحدي (القعقاع) بامتياز حيث كسبت الدراما السورية مخرجاً يجيد التعامل جيداً مع العمل التاريخي الضخم. صبح من المخرجين الشباب الموهوبين والمجتهدين و(العصاميين) الذين صعدوا سلّم النجاح درجة درجة حتى أصبح من أهم مخرجي الدراما السورية.
أبرز نجوم موسم 2010

من الجوانب الإيجابية في هذا الموسم هو الأداء المتميز لأغلب الممثلين السوريين ولكن هناك عدداً من الممثلين الذين قدموا أداء متفرداً وفي مقدمتهم النجم بسام كوسا الذي أدهش في مسلسل (وراء الشمس) من خلال تقمصه لشخصية المصاب بمرض طيف التوحد فكان نجم موسم 2010 رغم أنه لم يتلفظ إلا عدة مفردات. لقد تصدى كوسا لشخصية صعبة ومعقدة، واستطاع الإمساك بكل خيوطها حيث لم (تهرب) طوال ثلاثين حلقة ليكون بذلك أبرز نجوم الموسم.
وفي نفس العمل تألق النجم الشاب باسل خياط بأداء شخصية الزوج الذي يحاول إجبار زوجته على التخلص من جنين معوق قبل ولادته. باسل خياط من الممثلين الذين يجيدون قراءة الشخصيات التي يلعبونها بعناية ودقة وعمق.
كما قدّم النجم الشاب تيم حسن شخصية الإنسان المسحوق اجتماعياً رغم تفوقه الإنساني وفيض حبه للآخرين في مسلسل (أسعد الوراق). تيم حسن من نجوم الدراما السورية الأذكياء الذين يمتلكون موهبة غير عادية ويعرفون اختيار الأعمال التي يشاركون بها.
وقدّم النجم سلوم حداد شخصية (القعقاع بن عمرو التميمي) في المسلسل التاريخي الذي تناول سيرة حياته ببراعة وحرفية عالية أكدت تميزه في الأدوار التاريخية وتفرده في أداء الشخصيات التاريخية الصعبة. وتألق النجمان باسم ياخور ونضال سيجري ولامسا حدود الإبداع في مسلسل (ضيعة ضايعة). كذلك تألق النجم الشاب قصي خولي في العديد من الأعمال وشاركه هذا التألق النجم مصطفى الخاني في مسلسل (ما ملكت أيمانكم) ومكسيم خليل في (لعنة الطين) وقاسم ملحو في العمل نفسه، وفراس إبراهيم في (أسعد الوراق) وسواهم من نجوم الدراما السورية التي تتباهى بممثليها وممثلاتها اللواتي قدمن أدواراً مهمة في هذا الموسم وفي مقدمتهن النجمة أمل عرفة في (أسعد الوراق) وصبا مبارك في (وراء الشمس) وسلافة معمار في العديد من الأعمال وديمة قندلفت وتبقى الفنانة الكبيرة منى واصف أهم الممثلات السوريات أداء وصدقاً وإقناعاً.

رأي
لم يكن موسم 2010 الدرامي موسماً متميزاً كما كان يتمنى المراقبون والنقاد ولكن مما لا ريب فيه أن كل الدراميين السوريين قدموا ما بوسعهم واجتهدوا وحاولوا وتعبوا على مدار عام كامل، نجحوا في أعمال وفشلوا في أعمال أخرى.
لقد تجاوزت الدراما السورية في هذا الموسم بعض الأزمات التي واجهتها في السنوات الأخيرة حيث بدا أن نسبة الأعمال السورية التي تم تسويقها للمحطات العربية معقولة كما ارتفع سقف الإنتاج عما كان عليه في العام الفائت حيث قدمنا أكثر من ثلاثين مسلسلاً متنوعاً تابعها ملايين المشاهدين العرب الذين باتوا ينتظرون ما تقدمه الدراما السورية من رمضان إلى رمضان.
ولكن هل هذه هي الدراما التي نريد. ربما نحمّل الدراميين السوريين أحياناً أكبر من طاقتهم فهم يحملون على أكتافهم أكثر من مسؤولية وخاصة أن الدراما التلفزيونية. تحاول أن تسدّ الفراغ الذي تركه غياب الكتاب والمسرح والسينما.
ولعل مؤسسة الدراما التي ستشرع في عملها مع بداية العام القادم تشارك شركات الإنتاج الخاصة في تحمّل المسؤولية وخاصة أنه تم رصد ميزانية جيدة لها تؤهلها لإنتاج أعمال متميزة وذات قيمة فنية وفكرية عالية.
انتهى موسم 2010 الدرامي ولكن لم ينته الحديث ولن ينتهي الحديث عنه حتى تبدأ ماكينة الدراما السورية عملها للموسم القادم ويبدو أن بعض المخرجين قد شرعوا في الاستعداد لتصوير أعمال موسم 2011 والتي نتمنى أن تكون أميز وأعمق وتتناول قضايا تهم الناس.


جريدة الوطن الســـــــــــــــــورية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف كانت الدراما السورية في رمضان 2010؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
خربشات الثقافية :: خربشــــــــــــات ع الماشي :: خربشات فنية-
انتقل الى: