خربشات الثقافية
تدمر ... عروس البادية السورية ...قصة حضارة  Eniie10

خربشات الثقافية
تدمر ... عروس البادية السورية ...قصة حضارة  Eniie10

خربشات الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
Kharbashatnetالبوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الأعضاء

 

 تدمر ... عروس البادية السورية ...قصة حضارة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
تحسين الأشرم

تحسين الأشرم


ذكر
المواضيع والمشاركات : 765
الجنسية : سوري
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

تدمر ... عروس البادية السورية ...قصة حضارة  Empty
مُساهمةموضوع: تدمر ... عروس البادية السورية ...قصة حضارة    تدمر ... عروس البادية السورية ...قصة حضارة  Uhh1022/9/2010, 11:09 pm


في قلب البادية السورية وبين واحات النخيل وأشجار الزيتون ووسط تلال الرمال الصفراء تقع مدينة تدمر


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أشهر وأهم مدينة أثرية سياحية سورية، كيف لا وهي التي تضم أكمل وأجمل المواقع الأثرية، كما أنها تقدم حكاية شيقة لتاريخ عظيم عرفته هذه المدينة خاصة في أوائل الألف الميلادية الأولى مع ملكتها الرائعة (زنوبيا) صاحبة الحلم الامبراطوري والتحدي الكبير للرومان فكانت ضحية طموحها وحلمها


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الذي يشاهده الزائر اليوم لتدمر متجسداً في آثارها العملاقة من قوس النصر إلى الشارع المستقيم
والمعابد والمداخل والآغورا والحمامات ومجلس الشيوخ وغيرها الكثير، فهي تجذب سنوياً مئات آلاف السياح من مختلف بلدان العالم، خاصة من العالم الغربي الذين يقضون أياماً بين أوابدها الأثرية والعديد


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

منهم يأتي ليقيم حفل عرسه في هذه المدينة الخالدة أو ليقضي شهر العسل بين أعمدتها وفي أحضان تاريخها العريق والكم الهائل من آثارها الباقية بشموخها وألقها وقلعتها العربية الفريدة ومناخها الصحراوي وبين نخيلها الرائع.
تدمر عروس الصحراء : وتدمر التي يطلق عليها الكثيرون عروس الصحراء السورية تضم تنوعاً فريداً من


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أشكال السياحة فهناك سياحة الآثار المذهلة والسياحة الصحية من خلال (نبع أنقا) ـ وهو أصل الحياة لواحة تدمر فمياهه الكبريتية المعدنية وحسب تقرير طبي فرنسي رسمي لها خصائص علاجية بالغة الأهمية بالنسبة لأمراض الجلد والكبد والصدر والتهاب المفاصل وحالات فقر الدم كما أنها منشطة للهضم وللدورة الدموية وتضفي على البشرة نعومة فائقة، وهذه المياه تروي بساتين تدمر منذ زمن



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بعيد وليس بعيداً عن تدمر تقع حمامات (أبو رباح) ذات الوظيفة السياحية الصحية العلاجية في البادية السورية، كما أن تدمر تشتهر بالسياحة البيئية التي تبرز من خلال محمية (التليلة) الشهيرة قرب تدمر وهي أول وأكبر محمية طبيعية للحياة البرية في سوريا، حيث تقع على مساحة 22 ألف هكتار من أراضي البادية وتبعد حوالي ( 20 ) كلم عن تدمر وتضم مختلف أشكال الحياة البرية الشهيرة في البادية السورية من غزلان المها والريم والحيوانات البرية والطيور وأشهرها أبو منجل والزواحف والنباتات وغيرها. وتعمل إدارة المحمية التي نفذت بتمويل إيطالي وخبرة من منظمة الفاو على توظيف هذه المحمية لأغراض سياحية بعد أن حققت دورها منذ إنشائها قبل 15 سنة في حماية الحياة البرية في بادية تدمر. وهناك أيضاً السياحة الثقافية التي تدعمها الحكومة السورية ودول الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


تاريخ عريق وفريد: تدمر تبعد عن دمشق حوالي (230) كلم (شمال شرق)، حيث تقع على الطريق الواصل بين العاصمة السورية ومدينة دير الزور شرق سوريا على ضفاف الفرات، كما أنها تبعد عن مدينة حمص وسط سوريا والتي تتبع لها إدارياً بحوالي ( 150) كلم وهي ترتفع عن سطح البحر (450) متراً وذات مناخ صحراوي ( صيفاً حوالي 36 درجة نهاراً و 20 درجة ليلاً) شتاء حوالي 20 درجة نهاراً وتتراوح ما بين 1 ـ 10 درجات ليلاً ) وتهب عليها في الصيف نسمات ندية ابتداء من غروب الشمس، وتكتسي في الربيع بطون الأودية والسهول بالخضرة والأزاهير، وتتلقى نسبياً (200) مم من الأمطار السنوية وتدمر التي ارتبط اسمها بالرائعة (زنوبيا) ذات تاريخ عريق قديم موغل في القدم فقد دلت تحريات عام 1955 في كهوف تدمر على وجود تجمع بشري يعيش على الصيد في أواخر الدور الحجري القديم (50 ألف سنة) ولكن هذا الإنسان جذبه ينبوع الواحة (أفقا) فبدأ حياة الاستقرار، حيث عرف الزراعة واستألف الحيوان ونصب كوخه الأول على ضفاف أفقا، كان هذا التحول في الدور الحجري الحديث (الألف السابعة والسادسة ق.م) وكان أول ذكر لتدمر في مطلع الألف الثاني قبل الميلاد في أحد الرقم الآشورية المكتشفة في الأناضول كذلك ذكرت في رقم من مدينة ماري. وكانت تدمر محطة مثالية للقوافل


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

المتحركة بين العراق والشام وتلك التي كانت تتبع فيما بعد طريق الحرير القادم من تخوم الصين ماراً في سوريا عبر تدمر وحمص باتجاه البحر الأبيض المتوسط وكان سكانها يتألفون من الآراميين والأنباط العرب، لذلك فقد استقرت تدمر كما البتراء إمارة عربية منذ القرن الثاني قبل الميلاد غير أن قدرها جعلها واقعة بين امبراطوريتي روما وفارس العملاقتين المتنازعتين. وعندما زارها الامبراطور الروماني (هادريان) أعلنها (مدينة حرة) فأطلقت على نفسها اسم (هارديانا بالميرا) زنوبيا وتدمر: في عهد الامبراطور الروماني ذو الأصل السوري كركلا عام 217م جعل تدمر مستعمرة رومانية وأعفاها من الضرائب لروما على كل ما يمر بالمدينة وعرفت المدينة الترف والبحبوحة وكثرت المنشآت والشوارع والأقواس والمعابد والتماثيل فيها، حتى وصلت تدمر في جمالها وأبهتها إلى مصاف كبرى مدائن العهد الروماني. وحين اشتد الصراع بين فارس وروما استنجدت الأخيرة بحاكم تدمر العربي (أذينة) الذي نجح في صد الجيوش الفارسية ودمرها مرتين عام 267 فاستحق بذلك عرفان الرومان ومنحوه لقب (زعيم الشرق) ولكنه ما لبث أن اغتيل في العام ذاته في ظروف غامضة وهنا تولت زوجته الثانية زنوبيا ذات الشخصية الآسرة مقاليد الحكم، لتدخل التاريخ من أوسع أبوابه ولتصبح من أشهر نساء العالم حتى أضفت عليها كتب التاريخ هالة من الأسطورة فهي جميلة الوجه ممشوقة القد أنيقة المنظر ذات عينين سوداوين يشع منها بريق الذكاء كما كانت خطيبة مفوهة تتكلم بطلاقة التدمرية واليونانية والمصرية وتأسر قوادها


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وجنودها ببلاغتها وصوتها الرنان وكانت ذات ثقافة واسعة وحسن سياسي مرهف، وجمعت في بلاطها عددا من الفلاسفة والعلماء ورجال الدين وراحت بطموحها الكبير ورغبتها في التخلص من سلطان روما تهيئ لتدمر مجداً لم تحلم به من قبل وبدأت تخطط لامتلاك الامبراطورية الرومانية وانتزاعها من الامبراطور (أورليان) فاجتاحت سوريا بكاملها ومصر وأطلقت جيوشها في آسيا الصغرى حتى البوسفور


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وامتلكت كل منافذ طرق البر والبحر مع الشرق الأقصى والمصادر الرئيسية لتمويل روما ولكن ما كاد أورليان يرتب أوضاعه الداخلية والخارجية حتى بدأ يعد جولة الانتقام من زنوبيا ليلقي القبض عليها وسوقها أسيرة إلى روما سنة 274 وجعلها في موكب نصره بين الأسرى تمشي مقيدة بالسلاسل الذهبية ومثقلة بجواهرها وحليها ولتتعرض مدينتها تدمر للسلب والنهب والتخريب.. أوابد تدمر الأثرية:


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تضم حالياً تدمر عشرات الأوابد الأثرية الضخمة التي تقع على مساحة 6 كلم مربع، تشكل المدينة الأثرية في تدمر ومن أهم هذه الأوابد هناك: معبد بل ويتألف من ساحة مربعة مغلقة بسور أبعادها ( 205 ـ 210 م) يتوسطها الحرم وهي مأوى الآلهة وكهنته وتظهر عمارته تقاليد الشرق بكل وضوح وهناك معبد بنو الذي اكتشف سنة 1963 ونهض من تحت رمال تدمر ليشكل آبدة معمارية ضخمة. وهناك معبد بعلشمين وقد بقي هذا المعبد حتى عام 1954 وشاهده الرحالة الانجليزي روبرت وود في منتصف القرن الثامن عشر. ومن أوابد تدمر الشهيرة هناك المدافن التدمرية التي تشكل لوحدها تجمعاً أثرياً فريداً وهي أربعة أنواع: البرج ـ البيت ـ الأرضي ـ القبور الفردية ومن أثار تدمر الشارع المستقيم وقوس النصر والمسرح الكبير والآغورا ومجلس الشيوخ والحمامات وهناك القلعة العربية ( قلعة فخر الدين الثاني) التي بنيت في القرن السابع عشر ميلادي وتوضع على قمة جبل يعلو 150 مترا عن سطح المدينة والزائر للقلعة يتمتع بمشاهد في بانورامية لآثار تدمر وواحتها الخصبة وسهولها خاصة
مع شروق أو غروب الشمس.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


متاحفها وفنادقها ومهرجاناتها: في تدمر متحفان جميلان الأول وهو المتحف الوطني الذي افتتح في 6 أغسطس (آب) 1961 ويضم روائع المكتشفات التي عثر عليها في تدمر، ففي طابقه الأرضي هناك منجزات الفن التدمري ومنحوتات ولوحات الفسيفساء ومصوغات ذهبية وبرونزية وفخارية وجصية وكهف يمثل حياة الإنسان قبل التاريخ، ويضم المتحف في جناحه الغربي نماذج من الفن الإسلامي ونماذج من صخور البادية وخاماتها وخرائط طبوغرافية لواحة تدمر والمتحف ينقسم إلى ست قاعات تضم نماذج لمعبد بل وتماثيل وسرر جنائزية مكتشفة في تدمر، أما المتحف الثاني فهو متحف التقاليد الشعبية الذي افتتح سنة 1992، والمتحف كما شاهدناه بيت شرقي بكل معنى الكلمة ويضم أربع قاعات تقدم قراءة شيقة لحكاية العادات والتقاليد في تدمر والبادية السورية، فالقاعة الأولى تمثل صناعة البسط التدمرية والثانية قاعة الحلي والثالثة قاعة الجمال (الهوادج) والرابعة قاعة الصناعات اليدوية وهناك المضافة البدوية والتدمرية وفي الطابق العلوي نماذج للألبسة البدوية وغيرها.

تحتضن تدمر سنوياً مهرجان البادية وطريق الحرير في شهر سبتمبر تزامناً مع يوم السياحة العالمي حيث تقدم بالمهرجان أنشطة وفعاليات فنية وثقافية وسياحية. كما تستقبل كل عام رالي سوريا الدولي الذي ينظمه نادي السيارات السوري ووزارة السياحة السورية وبعض الشركات الخاصة. في تدمر فنادق عديدة من مختلف الدرجات السياحية

(
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kharbashat.ahlamontada.com
خالد علي
مشرف
مشرف
خالد علي


ذكر
المواضيع والمشاركات : 934
الجنسية : عراقي
العمل/الترفيه : متقاعد//ماستر علوم
تاريخ التسجيل : 30/07/2010

تدمر ... عروس البادية السورية ...قصة حضارة  Empty
مُساهمةموضوع: ردوتحية   تدمر ... عروس البادية السورية ...قصة حضارة  Uhh1023/9/2010, 1:18 am

تحية طيبة ابو وسام الورد
اولا الموضوع جدا شيق وقد اعطاني كثير من المعلومات الجديدة غير التي درسناها عن الملكة زنوبيا
ثانيا .. يااخي كلما اتبحر في الحظارات القديمة في مناطقنا العربية اتعجب كيف اندثرت .. نعم اندثرت
لان من يتمعن بالبناء الرهيب في هذه الحظارات العظيمة يجد هناك فخامة وتقدم ورقي كانوا يعشون فيه
صدقني يااخي لو نعطي في هذا الزمان تكليف لاي مهنس بناء ان يبني مثل البناء الحظاري القديم
ولو اعطيناه كل الامكانات لما استطاع ذالك ..
وعجبي الكبير كيف لم تتناقل تلك الحظارة الراقية لنا .. ولايقل لي احد ان السبب كان التدمير من قبل الاستعمارات( الفارسية او الرومانية او المغولية ) .. يااخي هناك شيء يحيرني لااعرفه وهو لغز .. كيف ضاعت تلك الحظارات
فلنفرض ان دولة تدمر انتهت فما دخل المهندس والبناء ان يترك اسلوب البناء او نوعيته
انا اعتقد ان بعد كل نهاية حضارة تتم تصفيات للمبدعين والاكفاء كما حدث عندنا ولحد الان لااجد غير هذا الجواب ومن يعرف
اسباب عدم انتقال الحظارات وجب عليه ان يكتب لنا فهو مفيد جدا ومهم


تقبل مروري ياغالي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تدمر ... عروس البادية السورية ...قصة حضارة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
خربشات الثقافية :: خربشـــــــات على حيطان المكتبة :: الأماكن-
انتقل الى: