فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

امرأة أولى فضائلها أن اختارها الله لتكون زوج رسوله صلى الله عليه وسلم، وبنت الصديق رضي الله عنه خليل الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه، وتتوالى الفضائل حتى يعجز المرء عن إحصائها، فهي أم المؤمنين وأحب نسائه لنفسه، وأكثرهن رواية وعلما.

وهذه قطوف من بستان فضائل أمن عائشة رضي الله عنها، انتخبناها من كتاب الإمام أحمد بن حنبل فضائل الصحابة لتكون أنموذجا بسيطا ندلل به على ما لهذه السيدة العظيمة من فضل،:

عائشة أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعث النبي صلى الله عليه و سلم عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل قال قال عمرو بن العاص قلت يا رسول الله من أحب الناس إليك قال عائشة قال قلت إنما أقول من الرجال قال أبوها

عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لها : هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام فقالت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا نرى

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لقد رأيت عائشة في الجنة كأني أنظر إلى بياض كفيها ليهون بذلك علي عند موتي

آخر الناس اتصالا بالرسول قبل وفاته
عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجري حين نزلت به الموت

أن عائشة قالت : قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتي وفي يومي وعلى صدري وكان آخر ما أصاب من الدنيا ريقي مضغت له السواك فناولته إياه

فضل عائشة رضي الله عنها على النساء
عن أبي موسى قال قال النبي صلى الله عليه و سلم : كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء ألا آسية قال يحيى آسية امرأة فرعون ومريم ابنة عمران وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام

عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام

عن الزهري قال : كنت عند الوليد وكاد أن يتناول عائشة فقلت له يا أمير المؤمنين ألا أحدثك عن رجل من أهل الشام وكان أوتي حكمة قال من هو قلت هو أبو مسلم الخولاني وسمع أهل الشام كادوا ينالون من عائشة فقال ألا أخبركم بمثلكم ومثل أمكم هذه كمثل عينين في رأس يؤذيان صاحبهما ولا يستطيع أن يعاقبهما إلا بالذي هو خير لهما قال فسكت

استأذن بن عباس على عائشة في مرضها الذي ماتت فيه فأبت أن تأذن له فلم يزل بها حتى أذنت له فسمعها وهي تقول أعوذ بالله من النار قال يا أم المؤمنين إن الله عز و جل قد أعاذك من النار كنت أول امرأة نزل عذرها من السماء

عن عائشة كانت تقول : لا ينتقصني إنسان في الدنيا إلا تبرأت منه في الآخرة

عن موسى بن طلحة قال : ما رأيت أحد قط كان أفصح من عائشة

عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة
رأى عمار يوم الجمل جماعة فقال ما هذا فقالوا رجل يسب عائشة ويقع فيها قال فمشى إليه عمار فقال اسكت مقبوحا منبوحا اتقع في حبيبة رسول الله إنها لزوجته في الجنة

عن أبي إسحاق : أن رجلا وقع في عائشة وعابها فقال له عمار ويحك ما تريد من حبيبة رسول الله صلى الله عليه و سلم ما تريد من أم المؤمنين فأنا أشهد أنها زوجته في الجنة بين يدي علي وعلي ساكت

عن عريب بن حميد قال : جاء رجل إلى علي فوقع في عائشة فقام عمار فقال أخرج مقبوحا منبوحا والله إنها لزوجة رسول الله في الدنيا والآخرة

خاتمة
لو أردنا استيفاء كل فضائل سيدتنا وأمنا عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما، لضاق بنا الحال وعجزت أقلامنا عن تسطيرها وكلت أفهامنا عن إدراكها.

اللهم إنا نشهدك أنا نحب أمنا عائشة ونواليها ونتبرأ إليك من كل أفاك زنديق يعاديها ويرميها بما ليس فيها زورا وبهتانا

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا