كثرت الأراء في معنى اسم دمشق
فمن قال انها سميت دمشق لأنهم دمشقوا في بنائها أي أسرعوا
وناقة دمشق إي سريعة وناقة دمشقة اللحم أي خفيفة
قيل أن الذي بنى دمشق هو جيرون بن سعد بن عماد بن أرم بن سام بن نوح
وقيل أن هودا" عليه السلام نزل دمشق وأسس الحائط الذي قبلي جامعها
وتسمى دمشق جيرون جلق الفيحاء الشام
لقبت بالفيحاء لإتساعها
وسميت بالشام إي بسام بن نوح فإنه بالشين السريانية وهي أقدم مدن الدنياوكانت قاعدة المملكة السريانية
ودزمسق أو دار ميسيق أي الدار المسقبة أو الأرض المسقية على الأغلب ةهي لفظة أرامية تعني الأرض المزهرة تتقدمها دال النسبة
ودمشق أسم أرامي قديم جدال" هو دار مسوقوهذا الكلمة مركبة دور وتعني دائرة أو حظيرة ودمشق وهو جذر يفيد الكثرة والوفر والنعم فيمون المعنى بيت الوفر والغنى وهذه التسمية تلائم غوطة دمشق
وجلق لفظة أعجمية على قول وقيل اسم كل الكورة وقيل اسم دمشق نفسها وقيل موضع في إحدى قراها وقيل تمثال إمرأة من أحدى قراها يجري الماء من فيها
أما نحن فنرى أن جلق تسمية أرامية تلفظ الجيم كافا" وتعني الخائبة أي مجمع الماء
وورد اسم دمشق في قاعة تحتمس تمسقو وفي الآشورية دمشقي وفي السريانية دار مسوق
أما أسم دمشق في المصري القديم دمسكو
إن كلمة درامسوق بلفظها السرياني الآرامي هي مركبة من مقطعين درام وتعني قطر الماء وسوق وتعني شجرة التين فيكون المعنى قطر الماء الدائم الذي يسقي شجرة التين فتحمل مرتين وهذا ما جعل من دمشق جنة الأرض ببساتينها وغوطتها وخضارها لا بل بمياههاالوفيرة وأشجارها الكثيرة
أو في تحليل الكلمة كما يلي درام قطر الماء أما المقطع الثاني فيحتمل أن يكون كلمة شاوقو السريانية وتعني النسيم الشم الريح فيكون المعنى المناخ المعتدل من كثرة الماء وهبوب الريح العليل
وفي موضع أخر تحليل لكلمة درام قطر الماء وشوقو السريانية وتعني الموكب والحشد فيكون المعنى : لوفرة مياهها قصدها حشد الناس واستوطنوها
لذلك نرى أنه في دمشق أجتمعت المعاني وبأجملها مطابقة للماء الوفير والخضرة وأـستيطان الناس فيها منذ فجر التاريخ لطيب مناخها وإعتدالها
وهنا يكمن مجد دمشق وتاريخها الحضاري على مر الدهور وتعاقب الأجيال