خربشات الثقافية
 ...........لست لك ........... Eniie10

خربشات الثقافية
 ...........لست لك ........... Eniie10

خربشات الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
Kharbashatnetالبوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الأعضاء

 

  ...........لست لك ...........

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فايزة العمر

فايزة العمر


انثى
المواضيع والمشاركات : 987
الجنسية : الجزائر الخضراء
تاريخ التسجيل : 11/03/2010

 ...........لست لك ........... Empty
مُساهمةموضوع: ...........لست لك ...........    ...........لست لك ........... Uhh102/11/2010, 2:25 am

كانت غارقة في التفكير تحاول استرجاع قائمة الحاجات التي ينبغي أن تشتريها، لتخرج من دوامة تفكيرها حينما اصطدمت وبشكل مفاجئ في أحد الأشخاص لتجد كثير من مشترياتها فوق الأرض فتهب مسرعة لجمعها .......
ترفع رأسها ببطئ تنتظر سيل من الشتائم ووجها غاضبا، لكنها لا ترى إلا وجها بملامح متفاجأة وكلمات متجمدة في الحلق، تعدّل من وقفتها قائلة : أنا آسفة اعرف أني مخطئة فقد كنت أسير في شرود تام.
يقبل اعتذارها بحركة من رأسه لكنه لم يتحرك من مكانه، بل ظل واقفا يحملق بها، تعتذر منه ليسمح لها بالمرور، فينسحب مبتعدا عن طريقها لكنها لازالت تحس بنظراته تكاد تخترقهاـ
فتذهب بسرعة لدفع ثمن مشترياتها ..تريد أن تهرب من نظراته، أمن المعقول بعد كل هذه السنوات ليزال يذكرها، تطلق ضحكة مكتومة وهي تتكلم مع نفسها يا لي من غبية كيف يتذكرني وقد تغيرت ملامحي كثيرا خاصة مع هذا الحجاب. فيقطع حبل أفكارها صوت البائع مطالبا بالثمن فتدفعه له، تحمل الأكياس وتخرج من المحل. لكن خطوات متسارعة تلاحقها لتسمع صوته لأول مرة بعد أكثر من 10 سنوات يناديها بصوت خافت.
تتوقف عن المشي لترى وجهه وهو يتألق بابتسامة: أكيد أنتِ( .....) بنت السيد( ....)
فترد في خجل : وأنت من غير شك( .....).
فيهتف : لقد عرفتني إذن مند البداية لكن لما لم تتكلمي، لما لم تعرفي عن نفسك، آه لقد تغيرتِ كثيرا لقد أصبحت فتاة ناضجة، رغم ذلك لم تختلفي كثيرا عن الصورة التي كنت ارسمها لك في مخيلتي .
يصطبغ وجهها باللون الأحمر خجلا وتنسى نفسها وهي مطأطئة الرأس لبعض الوقت و تفكر: ماذا يقصد بقوله انه كان يرسم صورتي في مخيلته ...لكنها أخيرا تنطق ببعض الكلمات لتخرج نفسها من هذا الموقف: أنا اعتذر، يجب أن ارجع بسرعة للبيت لتوصيل هذه الحاجيات ..مع السلامة ..
لكنه يستوقفها: ما بالك تتهربين مني، ههههه لا عليك على كل ابلغي سلامي لخالتي وخالي وسآتي قريبا إن شاء الله لزيارتكم والاطمئنان على أختك ( .....)، مع السلامة .
فتغمغم في حياء: إن شاء الله، مع السلامة.
طعنت قلبي بالفراق
وأضرمت فيه نار الأشواق
نار لا تطفئها الدموع
ولا نزيف القلم على الأوراق
نار ستحرقه .....
سيموت وهو لك مشتاق

كتبت هذه الكلمات وهي تحاول تجفيف سيل العبرات الذي بلل كل الأوراق التي كانت على مكتبها، تسمع عدة طرقات تستدير لتجد أمها واقفة عند الباب وقد اكتسى وجهها بملامح الغضب والشفقة في آن واحد: ألن تتحركي من أمام ذلك المكتب، تعالي وسلمي على عمتك وابنها قبل أن يجهز الغذاء، فلقد سألتني عنك عدة مرات.
فترد على وجل: آسفة يا أمي فانا لم أعرف أنهما وصلا، لقد كنت منشغلة قليلا.
فتسمع صوت أمها الحنون: وكيف ستعرفين وأنت تحبسين نفسك في هذه الغرفة، وتعشين في عالم غير عالمنا، ارحمي نفسك يا ابنتي قليلا.
لا تقلقي علي، سأنزل الآن . قالت هذا وذهبت لترتدي حجابها وتستعد لملاقاتهم.
شعرت برعدة غريبة وهي تدخل القاعة، تعمدت أن تركز نظرها على عمتها متجاهلة ابنها الجالس أمامها، تقبّل عمّتها وتتبادل معها بعض عبارات التحية، ثم تستدير إليه تسأله عن حاله، لكنها تتفاجأ به يقف ويمد يديه إليها، تراجعت بعض الخطوات إلى الوراء عندما سمعته يقول: ألن تسلمي علي، يبدو أنك لم تعرفيني أنا أخوك، أهكذا تستقبلينني بعد هذه السنوات، على الأقل صافحيني فأنا لن آكلك، فلست من أكلي لحوم البشرـ، آه آسف لحم القطط هههه.
هتفت بامتعاض: ولكنك لست أخي، ولا أحد محارمي.
ودت لو أنها قالت أكثر من هذا لعله يتوقف عن معاملاتها كطفلة صغيرة، لكنها لاذ ت بالصمت وجلست بهدوء احتراما لعمتها و أمها اللتان كانتا تتبدلان نظرات الحيرة.
أما هو فلم يبدو عليه الشعور بالإحراج بل قال ساخرا: شكرا لكِ لأنك ذكرتيني، أتعلمين أنا أحمد الله أنك لست أختي، هههههههههههه.
جاءت هذه الضحكة التهكمية لترجع بها إلى الماضي، حيث كان عمرها ست سنوات، وهي جالسة في إحدى زوايا هذه القاعة حزينة والدمع ينسكب على خذيها في صمت، وسرعان ما تلمح فتى يافع ضخم الجسم، أو هكذا كان يبدو لها، تهرع اليه وهي تخفي شيء وراء ظهرها، ما بالك تبكين في يوم العيد. يجلسها أمامه ويسألها: من أزعجك؟ هيا أخبرني حتى أحطم رأسه.
تحاول التوقف عن البكاء وهي تقول: لقد أتلفت دميتي، وأختي ( ...) تسخر منها وتقول لي الأفضل لها لو كانت صلعاء على ان تكون بهذا الشعر.فيرد بلهجة هادئة: لا عليك أرني دميتك لعلي استطيع إصلاحها.
تخرجها من وراء ظهرها في تردد واضح، وما إن تقع عيناه على شعر الدمية حتى ينفجر ضاحكا وهو يقول: ماذا فعلت لهذه الدمية المسكينة، كيف حرقت شعرها!!؟
فترد في براءة: لقد قمت بتحميمها، واستعملت السيشوار حتى أجفف شعرها وأجعله أملس وأفضل من شعر دمية أختي، لكن...
لم تكمل كلامها حتى بدأ في ضرب الأرض بقدميه من فرط الضحك وهو يقول: كم أنت غبية يا قطتي الصغيرة، متى تكبرين وتعقلين!!ههههههههه.
لكن هذه المرة لم تبكي بل وقفت ونظرت إليه بتحدي: أنا لست قطة ولست صغيرة، ولا تناديني بقطتي الصغيرة.
لكن ذلك لم يجعله يتوقف عن الضحك وتابع قائلا: انظروا القطة الصغيرة أظهرت مخالبها هههههههههههه.
يتناهى صوته آتيا من بعيد، وكأنه جاء ليرجعها إلى الحاضر : كم سفينة غرقت، يبدو مع هذا الشرود أن الأسطول كله غرق هههههه.
تلفت لتجد الجميع يحملق بها فتقول لها أختها: أين شردت!؟ نحن بانتظارك فالغذاء جاهز.
كان الحديث على طاولة الطعام يدور حول أشياء مسلية، وحدثهم هو عن مغامراته وعن حياته هناك في روسيا، وقد شد انتباه الجميع باستثائها هي رغم كل محاولاتها لإظهار الاهتمام، لكن شعورها بالاستياء منه كان واضح على وجهها.
بعد الانتهاء من الغذاء انصرف الجميع أما هي فبقيت لتنظيف الطاولة واذ به يقف عند الباب فتسأله إن كان يحتاج إلى شيء ما.
فيجيب: لا، اقصد نعم . تساله اذن ما هو طلبك لكنه لا يرد فيما تبقى عيناه متعلقتان بها، كان متأكدا أن إعجابه بها لم يكن وليد الايام القليلة الماضية، لطالما فضلها عن كل أطفال العائلة، كانت كدمية بالنسبة له أو كما يفضل أن يناديها قطتي الصغيرة، يهوى معاكستها وإغضابها.
لكنها تقطع رحلته إلى الماضي وتسأله: ما بالك؟ فيما تفكر؟.
فيرد بدون تفكير: فيكِ.
ترد والذهول واضح في عينيها: ولما تفكر بي!!
فترجع اليه تلك الإبتسامة الساخرة: هه يا له من سؤال!!!
ثم اكتست ملامحه بالجدية فجأة، واستطرد قائلا: أريد أن أسألك لكني أريد جوابا واضحا إما نعم أو لا.
ترد عليه بالإجاب بحركة من رأسها.
فيقول: أرجوك أخبريني، هل ترينني كأخ لك يصمت قليلا ثم يقول اقصد مشاعرك نحوي هي مشاعر أخوة؟؟؟
تطأطئ رأسها ولا تعرف بما تجيبه.لكنه يستعجلها قائلا: بالله عليك الجواب لا يحتاج إلى كل هذا التفكير، أجيبي بلا تردد مهما كان جوابك
فترد ب لا .
فيبتسم فرحا
تحاول أن تقول له شيء أن تشرح له جوابها وتخبره بأنه بالنسبة لها كأي قريب آخر
ما يجمعهما فقط هو رابط الدم.
لكنه يستوقفها ويقول يكفيني جوابك، على الأقل حتى الآن، لا تضيفي شيئا وسيكون لنا فيما بعد حديث آخرـ ثم ينصرف تاركا إياها غارقة في الدهشة .



منقولة..............................

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد الحميد

أحمد الحميد


ذكر
المواضيع والمشاركات : 430
الجنسية : Syrian
العمل/الترفيه : sales
تاريخ التسجيل : 09/05/2009

 ...........لست لك ........... Empty
مُساهمةموضوع: رد: ...........لست لك ...........    ...........لست لك ........... Uhh104/11/2010, 10:26 pm

يجب علينا اعطاء الفرصة دائما للطرف الاخر للتعبير عن وجهة النظر بشكل تام

ولا نستبق الامور


العزيزة فايزة

اشكرك على هذا النقل الممتع


تقبلي مروري





شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kharbashat.ahlamontada.com/
فايزة العمر

فايزة العمر


انثى
المواضيع والمشاركات : 987
الجنسية : الجزائر الخضراء
تاريخ التسجيل : 11/03/2010

 ...........لست لك ........... Empty
مُساهمةموضوع: رد: ...........لست لك ...........    ...........لست لك ........... Uhh105/11/2010, 4:11 am



شكرا على المرور ..........................

دمت لنا................................تحياتي لك عزيزي الصمت الصارخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
...........لست لك ...........
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
خربشات الثقافية :: خربشــــــات منقولة :: خربشــات ( قصة ...مسرح ...خاطرة ) منقولة-
انتقل الى: