بيت لحم الأرض التي أرادها الله أن تكون ملاذا آمناً لميلاد رسول المحبة والسلام ، الرسول الفادي ونبي الخلاص وهي تستعد هذه الأيام للاحتفال بعيد ميلاده التاسعة بعد الألفية الثانية على الأرض التي شهدت الإعجاز الإلهي والنبوءة السماوية التي تحققت رغم كل البطش والإجرام الذي قاده هيرودوس لقتل الرسول القادم في تلك الليلة المباركة ليتحقق وعد الله ولتكن مشيئته رغم كل الحصار الذي كان مفروضاً ورغم كل الجماجم التي جُمعت من الأطفال الذين قتلوا وذبحوا حتى وهم في بطون الأمهات ، خوفاً من الرسول القادم بالعدل والخلاص من الظلم ونشر السلام والمسرة ، نبوءة صدقت وكان المشهد جميلاً بحمل معانٍ جمّا، رسول تكلم بالمهد و شعاع نجمة يسير لا يراه الا المؤمنون الرعاة الصالحين الذين ساروا على هدي السماء ليشهدوا بذلك وقد اؤتمنوا وحافظوا على السر الكبير ولم يخونوا والتزموا تلاميذاً للرسول المخلص مؤمنين بمعجزاته منذ أن كان في المهد بل منذ أن حملت به امة العذراء البتول مريم ابنة عمران وقد عالج المرضى وأحيا الموتى وجمع الناس الى طريق الحق و الخلاص وافتداهم بروحه التي صعدت الى السماء ، داعيا مجداً لله في الأعالي وعلى الأرض السلام .
هو عيسى ابن مريم التي نبذت أهلها وسكنت مكاناً تأوي إليه لتحتمي من بطش الطغاة الذين أرادوا قتله في المهد فحملته خلقا من بعد خلق وكانت كذلك حتى خرج يكلم الناس في المهد ، إعجاز الهي يبين طهارة من حملت به وقدسية الرسالة السماوية التي جاء بها ، رسول السلام وطريق الخلاص ، صلبوه أو شبه لهم أنه هو – جسدا وروحا – على الأرض و قياما الى السماء ، هي إرادة الله ولو شاء لما كان ذلك هو إلهنا جميعا آمين.
ميلاد مجيد ... وبيت لحم التي خرج منها رسول السلام وعلى مر العصور لم تنعم بالسلام منذ ان صلب المسيح – او شبه لهم- قياماً وصعوداً الى السماء وهي تحت ظلم وبطش الكثيرين الذين ورثوا ثقافة هيرودوس في القتل ومحاربة السلام والتعذيب والقهر وممارسة الإرهاب بكافة أشكاله ، ظلت بيت لحم وظل اهلها يعانون من اليهود الذين اتو الى هذا البلد كي يحتلوه وما من احتلال كان اشد من الاحتلال الاسرائيلي الذي ارادوه احتلالا من نوع جديد كي يغيروا معالم المدينة والتاريخ ويسرقوا النجمة من مهدها والسلام من ارض السلام .
" المجد لله في العلى وعلى الارض السلام
نادية أبو غطاس
موضوع: ميلاد مجيد بقلم الكاتب الفلسطيني بهاء رحال 
22/12/2010, 3:23 am
