خربشات الثقافية
كاريس ...الديوان Eniie10

خربشات الثقافية
كاريس ...الديوان Eniie10

خربشات الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
Kharbashatnetالبوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الأعضاء

 

 كاريس ...الديوان

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نبيل القانص

نبيل القانص


ذكر
المواضيع والمشاركات : 39
الجنسية : يمني
تاريخ التسجيل : 18/06/2010

كاريس ...الديوان Empty
مُساهمةموضوع: كاريس ...الديوان   كاريس ...الديوان Uhh1024/12/2010, 12:32 am


كاريس ...الديوان 27i30261




1








نبيل محمد القانص
• بكالوريوس لغة فرنسيّة – كلية اللغات – جامعة صنعاء
• مواليد 8 مارس 1986م
• محافظة صنعاء – مديرية مناخة حراز – عزلة مَسَار – قرية بيت القانص
• عضو الجمعية اليمنية لتنمية الثقافة والفنون
• شارك في الأيام العلمية الثقافية للجامعات اليمنية في رحاب الجامعات السعودية
عن جامعة صنعاء في مجال القصة القصيرة بجامعة الملك عبد العزيز آل سعود - بجدة وحصل على درع الفعالية
• له خمسة معارض رسم كارتون وكاريكاتور في بيت الثقافة وجامعة صنعاء
• جوال 771925490
• nalqanis@yahoo.com








تقديم

د . عبد العزيز المقالح

تثير المجموعة الشعرية الأولى "كاريس" للشاعر نبيل القانص حالة من الدهشة غير المتوقعة ، فقد نجح منذ بداياته الأولى في أن يثبت للقارئ أن الشعر الجديد أو بالأحرى الأجد لا يذهب بالشعر كما يدعي المرجفون إلى الموت البطيء بل إلى حياة جديدة سامقة . وأن هذا الشاعر الواعد بالكثير استطاع عبر بداياته هذه أن يُشعل الحواس ، وأن يقدم إلينا شعرا لم نقرأه من قبل أو يذكرنا بما كنا قرأناه سابقا.
وربما يثير عنوان المجموعة وهو "كاريس" تساؤلات كثيرة، لكن هذه التساؤلات تغيب في غمرة القراءة، ومع الانخراط في الاستمتاع بلذة النص عبر لغته التي تضيء عبر جماليات صوره المدهشة بما حفلت به من بساطة وصفاء وما نجحت في تجاوزه من مفاهيم تتعلق بالوضوح والغموض وما حققته من إيقاع داخلي عذب يتسلل بعفوية إلى أعماق الوجدان .
هكذا بدا لي نبيل القانص شاعراً في مقتبل العمر يعرف كيف يقتنص التعبيرات الشعرية ويصطاد الصور، وكيف يضع القارئ بسلاسة في رحاب شعر لا تخفي كثافته رموزه، ولا يطفئ الإبهام رؤاه العميقة .
والشاعر خريج قسم اللغة الفرنسية ، ومن المحتمل وربما من المؤكد أنه تأثر بمناخ الشعر الفرنسي الذي يكون قد قرأه في لغته الأصلية .
وإذا كان شيء من ذلك قد حدث فإنه لا يخفي ملامح الشاعر وهو في خطواته الأولى، ولا يقلل من موهبته البازغة في شكل هذه القصيدة المطولة التي لم يرغب في تفتيتها تحت عناوين كثيرة قد تدل أو لا تدل على شيء مما يريد أن يوصله إلى القارئ بعيداً عما تصالح عليه الشعراء مع القراء .
وكأنه لا يريد أن يكسر طاقة الهجس والتوتر اللذين يخلقهما نص متعدد المسارات يعبر عن نفسه بسخاء ويستهل وجوده بالحديث عن جسد ظامئ مستيقظ ونائم في آن .
قد يكون جسد ( كاريس) هذه التي حملت عنوان النص الشعري الطويل وتنفست مشاعرها من خلاله:

آااه
كم أتمنى أن أنام عارية
من كل همومي السادية
التي تمارس معي الكوابيس
كل ليلة ..

لقد جرّدَت الهمومُ المفردةَ (عارية) من دلالتها الجنسية، كما جرّدَت الكوابيسُ مفردةَ (الممارسة) من الدلالة نفسها، لذلك سيبدو المقطع مستساغاً ومقبولاً من أولئك الذين يشهرون خناجرهم في وجه بعض التعابير الشعرية التي يعجزون عن اكتناه معانيها.
ولو كان وقتي بيدي لتناولت بالتحليل كل مقطع في هذا النص البديع، ولوقفت عند كل صفحة مدللا على أننا إزاء شاعر يستحق هذه الصفة بامتياز .
وأثق أن أحداً لن يصف كلماتي هذه بالمبالغة بعد أن يقرأ هذا المقطع:

في الجوار
على التّلة المبتلّة
بالرجاء
تصلي حبيبتي
على سجادة من البنفسج
توزع الهدايا على الملائكة
تمد يديها إلى الله
إلهي...
أن يضيع لمعاني
أجمل من أن ينطفئ العالم
أن يتطاير فُتاتي
أحق من أن لا يأكل الأطفال
خبزاً.


طالما وصف المخالفون لهذا النوع من الشعر أنه "سايب" وبلا معانٍ . ربما كان معهم بعض الحق في أنه تخلص من الإيقاع الخارجي، لكن حمولته من المعنى تعجز عن حمله قصائد كثيرة موزونة. فهل يشفع له ذلك عندهم؟ والسؤال الأهم هل ما يزال شعراء الأجد بحاجة إلى من يشفع لهم أو يتوسط لدى أصحاب الذائقة التقليدية التي لم يدركها التطور ولم تحاول أن تفهم الأسباب الفنية لهذا الخروج الذي منح الشعر كل هذه القدرة على التحليق في فضاءات واسعة من الخيال الذي يغني الوجدان ويثري الواقع؟


سيدي المطر ...
مازالت خزائنك
عامرة بالحب
مازال الفقراء يؤمنون بك
مازال العشب
يؤثث شوقه إليك
كلما استعادت الشمس طفولتها.


أعترف أني معجب وفخور بهذا الشاعر، وأنتظر على يديه الكثير للشعر الذي بات ضرورياً للتخفيف من متاعب البشرية وأحزانها .




كلية الآداب – جامعة صنعاء
27 /10/2010م















إهداء
إلى
أبي ...
عمي ...
أمي ...
أخي أحمد ...
بقية إخوتي ...
صديقي محمد راجح













من شفق الحلم
انزع جسدي
بشهقات حروفك
موّه همساتي
عرِّج بي في خيالاتك
- مستيقظة أو نائمة -
بهدوء
بحذر
فللنجوم حُرْمَتُها .
...
ترفّق بأناملي الملكية
فأنا قبل سقوطي فيّ
كنت الحاكم المُطْلق لثورتي
وأنا قبل استهلالك
كنت لا ألمس بها
إلا مساحيق التجميل
وكأس نبيذٍ فرنسي .
...
أشعل غروري
أطِح بعقلي
في طَرفَة مُجاملة
أعرفك مجاملاً مُحنّكاً
وتعرفني امرأة موقوتة
لتُغرِّد
مَلـّتْ نكسة ألحانها
امرأة منوَّتة
بألف حرف ضوئي
على وجه القمر .
...
حدّد لي نُقطة للبداية
ومنَصَّة ً للرّقص
ونهاية ً للدّائرة
قبل أنْ آوي إلى سريري
الذي نسيَ طعم الراحة.
...
أحاسيسُكَ مدوزنة جيداً
يبدو لي أنها تتساوق
مع ماهيتي
أو مع أحد أسماء الجنةِ
الجنةُ
تلك التي لا تكاد تعرفني
رغم أني قرأت عنها كثيراً
في الكتب السماوية .
...
كيف أبدو لك ..؟
جميلة ..؟
مثيرة ..؟
لا يهم
فجوابك ليس ضرورياً...
كيف أبدو لي ..؟
في هذه الحالة ...
أرجوك أجبني .


...


المفهوم الدقيق
لتعليبي في هذا الجسد
- المثير للجدل -
يحتاج إلى فتوى شرعية
أو تعديل دستوري
إذا كان الأمر كذلك
لا بد من الرجوع
إلى المرحلة التكوينية .
...
لا أستطيع التفريق
بيني
وبيني
ربما أتجاهل الفرق
والتاريخ الدموي
ومعاناة أنبياء نعرفهم
وأنبياء لا نعرفهم .


...



آ ااا ه
كم أتمنى أن أنام عارية
من كل همومي السَّادية
التي تمارس معي الكوابيس
كل ليلة ...

كم أتمناك تدور حولي
بمعزلٍ عمّا يدور .


...



كم أتمنى أن أمسك يدك
بدلاً من يد "جزداني"
ومقود سيارتي الفارهة
والأوراق المختومة بنجمة
لها ستة أركان سرابية .


...



كم أتمنى أن أصبح امرأةً صوفية
كحبيبتك صنعاء
طاهرة القباب
أريجية البساتين .


...



آ ااا ه
تكاد أُمنياتي العقيمة تخنقني
وتُشَوِّشُك.


...



في مدينتي
خصلات عطر هوائية
تُتَوِّج رأس وردةٍ متبرّجة
ربما تكون بكراً ...
ربما لا.


...



في مدينةٍ قريبةٍ
الحمَامُ
لا يعترف إلا بشيئين
مسجدٍ
يمد يديه إلى حيث الشفق
لينعكس لونُه
على خوذته ...
وكنيسةٍ
أَصَمّهَا هذيان النار
لهذا السبب ...
لا يعترف أيُّ بِناءٍ ثالثٍ بالحمَام .


...



في مدينتي
المظلةُ
تقيني قطرات المطر
لكنها لا تقيني
نظرات المراهقين
ومراقبة الموساد.
...
في مدينة قريبة
صيّادو البراءة
ينتشرون
خلف بنادقهم .

حدثني عن مدينتك ..

السياسة :
لغة التاج المثقوبة
للتقليل من احتمالات
الاختناق بالحكم .


...



الانتظار:
الفن الإشاري
المحكُوم
بمُخَلِّص أثري
سيأتي بالنيابة
عن أحزاب المعارضة .


...



أدخنة التذمر :
لا تكاد تخرج
من مصباح علاء الدين
المعروض
في متحف غباري .

تلك هي السُّلُطـَات الثلاث
بعد التحريف .


...



إعادة الطفولة
بين ضفتيكَ :
مسرحية
أعتقها شكسبير
حرفاً ...
حرفاً.


...



علاقتي بظلي :
علاقة طرديّة
كلما زادت ضحكاتي
زاد التّكَدُّس السوسيوثقافي
في شارع الذاكرة .


...



أشباحٌ غير شرعية
تحيط بكرسيٍ
لا يشعر بوجوده.
...
خريطةٌ
مظلمة جداً
تضاريسُها تتخبط
هناك من يحاول
تبديل الأماكن
هناك من ينزح
من مكانه.
...
هل هناك خطة خمسية
لعولمة الأرواح ..؟
لخلق عوامل تعرية عصرية؟
للغوص في أعماق هزيمة ..؟

أصدقائي ....
بسببكُم أصبح القَدَرُ
مِزَاجياً .
...
أسمع هذيان شِعْرِكَ الباطن :
أيتها الملكة
التي تعزف آلامها
على أوتار الغروب.
...
أيتها العمياء
الضائعة بين عينيها
أيتها القدّاحة
التي تشعل أوزارها
في شمعدانٍ ماسي ...
ارتاحي قليلاً
وسأُصفّق حتى الثَّمالة .
...
احتفظي بكل مساءاتك
وامنحيني أمسيةً شعرية .
...
بالمناسبة ..
في الماضي
كُنتَ تنبُتُ في أحلامي الموسمية
بلا مواعيد
عكسك تماماً تحصُدُني الآن .
...
مَنْ سيستوعِبُكِ ..؟
فرصةٌ جافّةٌ من الزّيت ؟
تكرارٌ موبوءْ ؟
فصولٌ كانت دراسيّة قبل أن تُقْصَف؟
مسلسلٌ تُركي ؟
...
الفكرة محبطة
الياسمينة ضَمَّت أجنِحَتَها
الكوميديا الإلهية
أنكرت دانتي
دون سابق استدارة
دون أن يُبْقِي البعضُ فيها
مكاناً شاغِراً لمحاكمة ...
...
أداةُ النداءِ الأخيرةِ
منفيةٌ في قُمْقُم
لمدة مليار ونصف حُلم

الموقِفُ عَبَثِيٌ
ومِرآتُكِ تنتظركِ .
...
الإسفلتُ يُحرِقُ المَشهد
يَخرجُ عنِ النص
المكتوب (بيدٍ من حديد)
سيناريو مجنون
ترتعدُ نيرانُ الرعبِ
من وراءِ جُدُرٍ
تُقذَفُ الحقائقُ المسيلة للدموع ...
أيّتُها الأصنامُ
مات لورانس .
...
منذ اختلقْتُكِ
وأنا أتجَمْهَرُ بين قوسين
قوس يتململُ
وقوسٌ يُبعثرُ الواقعَ
وما بعد الواقعِ
وما يتضايقُ منه الواقعُ
ويستنطِقُ مُعجِزَةً
لا زالت حبيسة الأدراج
في محاولةٍ تبوءُ
بمزيدٍ من الخَجَل .
...
لا علاج للأخدودِ المُشْتَعِلِ
في صدرهِ
إلّا الغَرقْ
(ذي نواس)
مخترعُ المحرقة
سَبْقٌ تاريخي
فَضَّلَ طعنة المِلْحِ
على طعنات الأكسوم .
...
يُحِيطُ بها الذَنْبُ
مِنْ ألفِ جِهةٍ ..
سُمو صديقتي
الجزيرةُ الجميلة حدَّ الإغماء
لا زالت تَعبُرُ اعترافاتها إليَّ
تبحثُ عن موقِعها
بين كومةِ الرُتَبِ العسكرية
ومذاهب الأشجار ...
...
سُموُّ صديقتي
هُناكَ مُخَطّطٌ
لِهَدمِ نَهدَيها
وبناءِ مستوطنتينْ .
...
الصباح
له خلطة سحرية
النّوافِذ التي اغتصبها الضوء
المنبه المزعج
الحنفيّةُ ذات الشخصيةِ الضعيفة
الصحف الملطخة بالمانشِتَّات
ثلاثة عملاء سريين
... وأنتِ ...
...
الليل
استبدل ملفاته السرية
بِمُسَكِّنٍ .
...
ماذا يبقى من ماء الوجه
إذا تعرض الوجه
لأشعة الشمس ..؟

الشُّعراء أنصاف أنبياء .
...
فتشي عني جيداً
في ما تجيدين
من اللغات الساميّة
قبل أن أُقْفَلَ
بعلامة استفهام.
...
فتشي
في كحل غَجَريةٍ حسناء
لَم تَنْضَم من قبل
إلى حفلةٍ تنكرية
في أي قََرْن
أو مُفاجأةٍ تتخبطُ
في دهاليز المستقبل
...
فتشي
في قوانين استغمّاية
يلعبها الأطفال
في إحدى قُرى (حَرَازْ)
حدديني
قبل أن ينتهي موسم التخفِّي
وقبل أن تفقدي النطق .
...
أنيقة هي جداً
حتى وهي نائمة
وعندما تستيقظُ
تهدِلُ كحمَامةْ ...
تَلْبسُ تفاصيلها
الوجهُ القَمَري ... النظارات الشمسيّة
الخواتم ... الساعة
وتَتْرُك الأنوثةَ في البيت
لذلك لا يرى أحدٌ
الشبه الذي بينها
وبين (وريقة الحناء).
...
تتعاطى جرعةً زائدة
من المرح القصير الأمد
بعد الدوام الرسمي
تتشرب الخوف كإسفنجة ...
تُكفّن الحزُن بمنديلٍ ورقي
وترميه في سلة المهملات .
...
تحترق برغبتها
ببطءٍ
كسيجارٍ كوبي .
...
كلما نَظَرت إلى عينيهِ
رأت نفسها معلقةً فيهما
كحدائق بابل .
...
لا يقسو عليها أحد
لكن روحها مليئة بالكَدَمات .
...
تتقّمّص دور مُخبِر ...
تَتَقّصَّى عن نَفْسَها ...
في المزهريّة
في مُعادلةٍ كيميائية ...
في حوض السّباحة
الذي لا يعتَرفُ إلا بدَرَجات حرارة
جسدها ....
...
تتعب من البحث ...
تتمددُ أفكارها على العُشب ...
لِيُدَلِّكَهَا النسيم

يتعبُ من التدليك
تصرُخ
تتصل بطبيبها النفسي.
...
كاريس
العميلة(صِفر)
الأنثى (1)
العشيقة (1000)
وهناك تُهَمٌ أخرى
تركِلُهَا العيون إليها
حتى في عُطلة السبت ...
...
عندما تخرج من البيت
تتمرأى في وجوه الجيران
المحدبة ... المقعرة ... والمستوية
- مع أنها لا تتأخَّرُ أبداً –
يُصدِر حذاؤها إيقاعاته
السريعة والصاخبة ...
قد يكون هروباً
وقد تكون التحية الصباحية
التي تظن أنهم يستحقونها
...
منذ أوّل أجْرٍ تقاضتهُ
وهي تؤدي هذا الدّور
المزعِج
لكنها تؤمِنُ
بأنها روح تقية
في مظهرٍ عَصري .
...
عندما تخرج من البيت
تتجه الحياة إليها ..
الأنظار ...
تَبَّاع الشمس ...
كل شيء يستشعِرُها
حتى تُصابَ بنوبةِ غرورٍ
تتعافى منها
لحظةً بعد لحظة
...
ذات مرة ..
قالت لي :
لو أنَّك ماردٌ
يخرجُ من خاتمٍ سحري
لَطَلَبْتُ منكَ
أنْ أكونَ شاعرة .
...
لها حبيبٌ وسيم
أشقر
يُشبه أنطونيوس
يحبها إلى درجة الإلغاء
وتحبه حسب القوانين
يحدد لهما التقويم
موعداً ابتدائيا
قابلاً للنقض ...
...
تلتقي به
تقيّده بذراعيها الحريريين
يذهبان إلى السينما
وعندما تغفو الأضواء
يحاول سرقة
شفتيها الناضجتين
يُفاجأُ بأسلاكٍ شائكة
بينَهُما
يكرر المحاولة
مرة ... اثنتين ... ثلاثا
يسرقُهُ الوقت .
...
ولها حبيبٌ آخر
يشبهني تماماً
ذو ملامحَ عربية
عيناه قارستا السّواد
ملامحه مطعمة بالقسوة
يحبُّها بتأمل
وتهاونٍ
وتحبه لأنها تعتقد
أَنّ لهُ كرامات الأولياء
الصالحين .
...
كاريس تلك المدلوقة على قوس قُزح
المزدحمة بالطفولة
الجامحة الابتسامة
الشاردة الذهن الواقفة على حافة الظِّل
الغمامة المتنزهة
في متاهات السماء ....
لماذا تَسقُطُ ؟
ومتى ستُقلعُ عن التّعثُّر
بالآخرين ..؟
...
لا تتجمّدي كثيراً
فأنا بغمرة واحدة
سأشعل كل غرائز البشَر
وأضعها تاجا على رأسكِ
قبل أن أصبَّكِ
في قصيدة مغلية لــ "تشي جيفارا"
بشرط ...
أن لا تسأليني عمَّا إذا
كُنتُ شيوعياً أَمْ لا ..
...
لي جناحان
وللطيور أعراف
وشيخ قبيلة
وحصنٌ
يضع على جبينه
يداً من ضباب
كأنه يحتسب قدوم أحدٍ ما
مِنْ الأُفُق .
...
في الجوار
على التلة المُبتلَّة
بالرجاء
تُصلي حبيبتي
على سجادة من البنفسج
توزع الهدايا على الملائكة
تمدُّ يديها إلى الله:
...
إلهي ...
أَن يَضيعَ لَمَعَاني
أجمل من أن ينطفئ العالَم
أن يتطاير فُتاتي
أحق من أن لا يأكل الأطفالُ
خُبزاً ...
...
وأنت يا حبيبي ...
عند ما أموتُ
ضعني في صَدَفة .
...
لَبِقَةٌ جداً
عندما تقضم أنّتها
التفاحة المجروحة
بظفر الشيطان
تتصفَّح ألبوم الصور
تسأله
من سيزورك هذا العيد
المُعبأ بالغُرباء ..؟
وأي قشرةٍ سترتدي؟
...
إلى أي ربيع أتجه ..؟
وأنتِ بوصلة
لا تعترف إلا بالفقد...
الشتات
يا لهُ من محصولٍ قميء
كريه الرائحة
هناك من يجنيه بِعَرَقِ جبينه
وهُناك مَنْ يتلذذُ بطعم الوِحدة.
...
ماذا أرسم ؟
الآن مَليءٌ بالتَّجاعيد
الهواء مُتخم بالشائعات
فوضى حالكة ...
اتهاماتٌ على المائدة
وأُخرى لا زالت تنضُجُ
في الفُرن ...
لِيَتَمَّ تقديمها على طاولة قِمّةٍ عربيّة .
...
إمرأة تتوسط العالم
حيث الذنب يفر من اليدين ...
أكثر من غيرها
تعلم أنَّ المغفرة
تسري في غُصن زيتون .
...
يكادُ أن يتفَجّر
من مآقي الغُصَّة
وهو يرَفَعُ العَلَم
كم هو غير مُتَضَايق
كم هو غير مصدوم ....

حتى هي ...
تكادُ تحزِمَ نبوءاتها
وتُهاجِر.
...
سيِّدي المطر
من أي جُرحٍ ستنزِف
وبأي قلب ستصطدم
وأي خُرافةٍ ستصنَعُ منها
دروعك.
...
هل تذكر كم كنَّا نشتاقُ إليك ..؟
إلى لونك الزّجاجي ..؟
هل تذكُر كم كُنت مولَعاً
بتقبيل الزنابق ..؟
بالاستماع إلى أغاني الدُّرَّاق ..؟
...
ذات شرودٍ
هُيِّأ لي أنّك مُزنزنٌ
في إحدى السُّحُبِ السَّوداء
ولا أدري إن كان يهيأُ لَكَ
أَنك تُفقِدُني صوابي
وأني لا أثق بأحدٍ غيرك ..
...
أيّها النبيل
انتشلني
من داخل مربعات
الكلمات المتقاطعة
و دَعنا نتصالح.
...
سيِّدي المطر...
ما زالت خزائنك
عامرة بالحُب
ما زال الفُقراء يؤمنون بك
ما زال العُشب
يؤثث شوقه إليك
كلما استعادت الشمس طفولتها
وهي تُغني لفيروز ...(بدِّي ارجع بنت صغيرة)
...
ما زلتُ أتسلق السلم الموسيقي
قلبٌ يُمسِكُ ناياً
يدٌ تُمسِكُ باقة من الشجَن
ويدٌ تُمسِكُ سيجارَة.
...
مستحيل أن تقفل السماءُ
مساماتها
ومن غير اللائق أن تَنشُر أعذاركَ
على حبل الغسيل
فقد نشَرَتِ الأُمهاتُ عليه
دموعَهُنَّ
قبل أن يرفُضنَ استقالَتَك .
...
سيِّدي المطر...
أيُّها المتواني كــ (أنا)
وحدك من ستُقشِّرِ المواويل
وحدك من سَتَفيضُ الفَنَاجِينُ بِِكَ
وحدي مَنْ سيحتسيك.
...
لو كُنتَ في تلك الزاوية
والتأوُّه يدوي
لَمَا حاول أحد أن ينصهر
على صدري
أو أن يَسُفَّ آراءه الثوريّة
على الملأ ....
الأحجيةُ ترتَعِشُ مُنذُ ذلك اليوم
وتُعلنُ أنَّها ما زالت عذراء.
...
اللحظة...
الهجينُ الجديد
حتى هيَ ..
لا تُساعدني على
ا
ل
ت
ج
د
د
...
عند مشارف أهزوجةٍ أرملة
ونشيدٍ يتيم
أسلَمَا أَمرهُما للمَدِّ والجَزْر
والانفلات الزمني
لَمْ أجدْكَ تقتفي العِبَرْ ...
لذلك ...
اذهب وحدك إلى خِيامِهم
ولا تَرْجِع بأي ابتسامة.
...
متى تهطلُ علينا التجارب
لِتُقَبِّل قلوبنا الحافية
وتُقَلِّمَ تَفاؤلها
وتسلِقَ أرواحنا بالغيرة ...
نارُ الحُبِّ الموقَدَة.
...
لأنَّ شَعْرَها جميلٌ جداً
أتساءلُ دائماً:
هل سيكونُ القمر أكثر جمالاً
إذا كان لهُ شَعر ؟!
...
للتخفيف من عبثية المفاجأة
سَقَطَت مشاعرُهُ
على أرضيّة اللامعقول
وفضَّلَ اللجوء إلى غيبوبة .
...
استحق بياناتٍ فَارغة
على لوحة نظريّاته البلاستيكيّة
لأنهُ اعتقد
أنّ العاطفة
فوق القانون.
...
تَكَثَّف في ذاتهِ
حتّى أثار حولهُ الواقِع
ليُثبت أنّهُ يمتد
إلى جُغرافيا الغيب .
...
لم تَكُن غير مُجَامَلة
بطيئة التصنيع
تحولت فيما بعد
إلى لعنةٍ
سريعة الانتهاء .
...
لم تُبرر عيناها أي شيء
مما تلاشى
في أوقاتٍ تجرّدت فيها
من الهروب.
...
تسيلُ أفكارها بريئةً منها
ولا شيء
يُضَمِّد آلامها
و زمهريريّة ندمها
سِوى العودة إلى مُفرداته
الشتويّة.
...
ليس لهُ منها سوى خواء ...
يستلهم منه أنّه مليءٌ بالحياة
وليس لها مِنهُ إلاّ التّمزُّق كل صَباح.
...
تشيخُ فُقاعاتُها ...
فَتُصدِرُ قراراً سريعاً بترميمها .

لا جَدْوى من الصُّراخ
فالجمُودُ لا ينكسِرُ ببصمة الصّوت .
...
كيف ستنتهي الغُربَة ...
وَ هُمْ لمْ يتفقوا حتّى
مَنْ سيكونُ النَّرد؟

كُلَّمَا عانَقَتهُ
أَحَسَّ بأنها مُجرِمَة حَرب.
...
لا أذكر أنّي استيقظتُ
لكني سأنام مرّة أُخرى .

سأحاولُ أْن أجعلُكِ
بطلة حُلمي المُطْلَقَة
وأن أقيم لنا فيه
جنّةً بلا تُفَّاح.
...
أيتها اللغة
ابتكري وضعيَّةً جديدة
لِتَهَجّي الحياة .. ريثما أعود من الاستحمام .

ضعي النّقاط علينا
كي تُزهر رؤوسنا
وتحط عليها الفراشات .
...
اللغة .. أقوالٌ
تُترجمُ الجميع
ولا يُتَرجِمُها أحَدْ.
...
اللغة ...
في المساء
إمبراطورية لا تغيبُ عنها شمعة
وفي الصباح
مجموعة من الدُّبْلوماسيين
يلعبون لُعبَةً تُسمى (شَعَرَة معاوية) .
...
اللغة
جُنود
كلاب بوليسيّة
زنزانة
وفيتو.
...
اللغة
لها مُبتدأ
وخبر عاجل .

نعم يا يوسف ....
هذه هي الرؤيا
وهؤلاء هم المحللون السِّياسيّون .
...
أخي ... المختومُ على جبين الحريّة
وصلتني رسالتك
لم أقرأها
لكني تقرفَصْتُ تحت توقيعك ..
...
تملك مخطوطةً خصبة
تزرع فيها بطولاتك
كيفما يحلو لك
أرى فيها حافر حصانك
وأحاول أن أدُسّ نفسي
في السطر الأخير .
...
كذبة زرقاء
تحملها امرأة ناريّة
لَهَا ضفيرة دُخانيّة
ومعوَل
تُحاول إتلاف سِكّةٍ
من البساتين المنتهية بِك
لكن أغرب ما في الأمر
هو أنت
فهي بالنسبة لكَ
عبارة عن مُفَرقَعَة
تُبشِّرُ بعيدٍ سَيَصِلُ عمّا قريب .
...
أصبح لكَ عشٌّ فوق ساريَة
يرتفعُ يوماً بعد يوم
وأنا لا أستطيع التحليق
حتى بعينيَّ.
...
نجوم تسبح في الماء
لقد أصبح شعورك بها
أطول من صنارة الصيد
بالإضافة إلى أنّ مهاراتك زادَت.
...
كان يا ما كان ...
عشرة حروفٍ عَلِقْتُ بها
لا تُشَكِّلُ أي تهديدٍ
إلاّ لي ...
حتّى و إنْ وَضَعَتْ قفّازاتها الرّثّة
لا تَصْفَعُ غيري .
...
الأجداد ....
المُنطلِقون كالضوء
مَنْ شقُّّوا الحياة َ
حتى تشققت وجوههم ...
شخصيات من نسج خيال شهر زاد
ذلك الإرثُ المُشمس
الذي تتوارثُه رؤوسُ الأحفاد
حتّى أصبحت مليئةً بالكلام الفارِغ.
...
كان يا ما كان ....
ما أشرهها
لَمْ يَعُدْ على مائدتها الدّسمة
إلاّ البقايا ....
نَحْن

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



كاريس ...الديوان Empty
مُساهمةموضوع: رائع   كاريس ...الديوان Uhh1024/12/2010, 1:42 am

نبيل القانص كتب:



كاريس ...الديوان 27i30261




1

cheers كم انت راااااااااااااائع نبيل cheers






نبيل محمد القانص
• بكالوريوس لغة فرنسيّة – كلية اللغات – جامعة صنعاء
• مواليد 8 مارس 1986م
• محافظة صنعاء – مديرية مناخة حراز – عزلة مَسَار – قرية بيت القانص
• عضو الجمعية اليمنية لتنمية الثقافة والفنون
• شارك في الأيام العلمية الثقافية للجامعات اليمنية في رحاب الجامعات السعودية
عن جامعة صنعاء في مجال القصة القصيرة بجامعة الملك عبد العزيز آل سعود - بجدة وحصل على درع الفعالية
• له خمسة معارض رسم كارتون وكاريكاتور في بيت الثقافة وجامعة صنعاء
• جوال 771925490
• nalqanis@yahoo.com








تقديم

د . عبد العزيز المقالح

تثير المجموعة الشعرية الأولى "كاريس" للشاعر نبيل القانص حالة من الدهشة غير المتوقعة ، فقد نجح منذ بداياته الأولى في أن يثبت للقارئ أن الشعر الجديد أو بالأحرى الأجد لا يذهب بالشعر كما يدعي المرجفون إلى الموت البطيء بل إلى حياة جديدة سامقة . وأن هذا الشاعر الواعد بالكثير استطاع عبر بداياته هذه أن يُشعل الحواس ، وأن يقدم إلينا شعرا لم نقرأه من قبل أو يذكرنا بما كنا قرأناه سابقا.
وربما يثير عنوان المجموعة وهو "كاريس" تساؤلات كثيرة، لكن هذه التساؤلات تغيب في غمرة القراءة، ومع الانخراط في الاستمتاع بلذة النص عبر لغته التي تضيء عبر جماليات صوره المدهشة بما حفلت به من بساطة وصفاء وما نجحت في تجاوزه من مفاهيم تتعلق بالوضوح والغموض وما حققته من إيقاع داخلي عذب يتسلل بعفوية إلى أعماق الوجدان .
هكذا بدا لي نبيل القانص شاعراً في مقتبل العمر يعرف كيف يقتنص التعبيرات الشعرية ويصطاد الصور، وكيف يضع القارئ بسلاسة في رحاب شعر لا تخفي كثافته رموزه، ولا يطفئ الإبهام رؤاه العميقة .
والشاعر خريج قسم اللغة الفرنسية ، ومن المحتمل وربما من المؤكد أنه تأثر بمناخ الشعر الفرنسي الذي يكون قد قرأه في لغته الأصلية .
وإذا كان شيء من ذلك قد حدث فإنه لا يخفي ملامح الشاعر وهو في خطواته الأولى، ولا يقلل من موهبته البازغة في شكل هذه القصيدة المطولة التي لم يرغب في تفتيتها تحت عناوين كثيرة قد تدل أو لا تدل على شيء مما يريد أن يوصله إلى القارئ بعيداً عما تصالح عليه الشعراء مع القراء .
وكأنه لا يريد أن يكسر طاقة الهجس والتوتر اللذين يخلقهما نص متعدد المسارات يعبر عن نفسه بسخاء ويستهل وجوده بالحديث عن جسد ظامئ مستيقظ ونائم في آن .
قد يكون جسد ( كاريس) هذه التي حملت عنوان النص الشعري الطويل وتنفست مشاعرها من خلاله:

آااه
كم أتمنى أن أنام عارية
من كل همومي السادية
التي تمارس معي الكوابيس
كل ليلة ..

لقد جرّدَت الهمومُ المفردةَ (عارية) من دلالتها الجنسية، كما جرّدَت الكوابيسُ مفردةَ (الممارسة) من الدلالة نفسها، لذلك سيبدو المقطع مستساغاً ومقبولاً من أولئك الذين يشهرون خناجرهم في وجه بعض التعابير الشعرية التي يعجزون عن اكتناه معانيها.
ولو كان وقتي بيدي لتناولت بالتحليل كل مقطع في هذا النص البديع، ولوقفت عند كل صفحة مدللا على أننا إزاء شاعر يستحق هذه الصفة بامتياز .
وأثق أن أحداً لن يصف كلماتي هذه بالمبالغة بعد أن يقرأ هذا المقطع:

في الجوار
على التّلة المبتلّة
بالرجاء
تصلي حبيبتي
على سجادة من البنفسج
توزع الهدايا على الملائكة
تمد يديها إلى الله
إلهي...
أن يضيع لمعاني
أجمل من أن ينطفئ العالم
أن يتطاير فُتاتي
أحق من أن لا يأكل الأطفال
خبزاً.


طالما وصف المخالفون لهذا النوع من الشعر أنه "سايب" وبلا معانٍ . ربما كان معهم بعض الحق في أنه تخلص من الإيقاع الخارجي، لكن حمولته من المعنى تعجز عن حمله قصائد كثيرة موزونة. فهل يشفع له ذلك عندهم؟ والسؤال الأهم هل ما يزال شعراء الأجد بحاجة إلى من يشفع لهم أو يتوسط لدى أصحاب الذائقة التقليدية التي لم يدركها التطور ولم تحاول أن تفهم الأسباب الفنية لهذا الخروج الذي منح الشعر كل هذه القدرة على التحليق في فضاءات واسعة من الخيال الذي يغني الوجدان ويثري الواقع؟


سيدي المطر ...
مازالت خزائنك
عامرة بالحب
مازال الفقراء يؤمنون بك
مازال العشب
يؤثث شوقه إليك
كلما استعادت الشمس طفولتها.


أعترف أني معجب وفخور بهذا الشاعر، وأنتظر على يديه الكثير للشعر الذي بات ضرورياً للتخفيف من متاعب البشرية وأحزانها .




كلية الآداب – جامعة صنعاء
27 /10/2010م















إهداء
إلى
أبي ...
عمي ...
أمي ...
أخي أحمد ...
بقية إخوتي ...
صديقي محمد راجح













من شفق الحلم
انزع جسدي
بشهقات حروفك
موّه همساتي
عرِّج بي في خيالاتك
- مستيقظة أو نائمة -
بهدوء
بحذر
فللنجوم حُرْمَتُها .
...
ترفّق بأناملي الملكية
فأنا قبل سقوطي فيّ
كنت الحاكم المُطْلق لثورتي
وأنا قبل استهلالك
كنت لا ألمس بها
إلا مساحيق التجميل
وكأس نبيذٍ فرنسي .
...
أشعل غروري
أطِح بعقلي
في طَرفَة مُجاملة
أعرفك مجاملاً مُحنّكاً
وتعرفني امرأة موقوتة
لتُغرِّد
مَلـّتْ نكسة ألحانها
امرأة منوَّتة
بألف حرف ضوئي
على وجه القمر .
...
حدّد لي نُقطة للبداية
ومنَصَّة ً للرّقص
ونهاية ً للدّائرة
قبل أنْ آوي إلى سريري
الذي نسيَ طعم الراحة.
...
أحاسيسُكَ مدوزنة جيداً
يبدو لي أنها تتساوق
مع ماهيتي
أو مع أحد أسماء الجنةِ
الجنةُ
تلك التي لا تكاد تعرفني
رغم أني قرأت عنها كثيراً
في الكتب السماوية .
...
كيف أبدو لك ..؟
جميلة ..؟
مثيرة ..؟
لا يهم
فجوابك ليس ضرورياً...
كيف أبدو لي ..؟
في هذه الحالة ...
أرجوك أجبني .


...


المفهوم الدقيق
لتعليبي في هذا الجسد
- المثير للجدل -
يحتاج إلى فتوى شرعية
أو تعديل دستوري
إذا كان الأمر كذلك
لا بد من الرجوع
إلى المرحلة التكوينية .
...
لا أستطيع التفريق
بيني
وبيني
ربما أتجاهل الفرق
والتاريخ الدموي
ومعاناة أنبياء نعرفهم
وأنبياء لا نعرفهم .


...



آ ااا ه
كم أتمنى أن أنام عارية
من كل همومي السَّادية
التي تمارس معي الكوابيس
كل ليلة ...

كم أتمناك تدور حولي
بمعزلٍ عمّا يدور .


...



كم أتمنى أن أمسك يدك
بدلاً من يد "جزداني"
ومقود سيارتي الفارهة
والأوراق المختومة بنجمة
لها ستة أركان سرابية .


...



كم أتمنى أن أصبح امرأةً صوفية
كحبيبتك صنعاء
طاهرة القباب
أريجية البساتين .


...



آ ااا ه
تكاد أُمنياتي العقيمة تخنقني
وتُشَوِّشُك.


...



في مدينتي
خصلات عطر هوائية
تُتَوِّج رأس وردةٍ متبرّجة
ربما تكون بكراً ...
ربما لا.


...



في مدينةٍ قريبةٍ
الحمَامُ
لا يعترف إلا بشيئين
مسجدٍ
يمد يديه إلى حيث الشفق
لينعكس لونُه
على خوذته ...
وكنيسةٍ
أَصَمّهَا هذيان النار
لهذا السبب ...
لا يعترف أيُّ بِناءٍ ثالثٍ بالحمَام .


...



في مدينتي
المظلةُ
تقيني قطرات المطر
لكنها لا تقيني
نظرات المراهقين
ومراقبة الموساد.
...
في مدينة قريبة
صيّادو البراءة
ينتشرون
خلف بنادقهم .

حدثني عن مدينتك ..

السياسة :
لغة التاج المثقوبة
للتقليل من احتمالات
الاختناق بالحكم .


...



الانتظار:
الفن الإشاري
المحكُوم
بمُخَلِّص أثري
سيأتي بالنيابة
عن أحزاب المعارضة .


...



أدخنة التذمر :
لا تكاد تخرج
من مصباح علاء الدين
المعروض
في متحف غباري .

تلك هي السُّلُطـَات الثلاث
بعد التحريف .


...



إعادة الطفولة
بين ضفتيكَ :
مسرحية
أعتقها شكسبير
حرفاً ...
حرفاً.


...



علاقتي بظلي :
علاقة طرديّة
كلما زادت ضحكاتي
زاد التّكَدُّس السوسيوثقافي
في شارع الذاكرة .


...



أشباحٌ غير شرعية
تحيط بكرسيٍ
لا يشعر بوجوده.
...
خريطةٌ
مظلمة جداً
تضاريسُها تتخبط
هناك من يحاول
تبديل الأماكن
هناك من ينزح
من مكانه.
...
هل هناك خطة خمسية
لعولمة الأرواح ..؟
لخلق عوامل تعرية عصرية؟
للغوص في أعماق هزيمة ..؟

أصدقائي ....
بسببكُم أصبح القَدَرُ
مِزَاجياً .
...
أسمع هذيان شِعْرِكَ الباطن :
أيتها الملكة
التي تعزف آلامها
على أوتار الغروب.
...
أيتها العمياء
الضائعة بين عينيها
أيتها القدّاحة
التي تشعل أوزارها
في شمعدانٍ ماسي ...
ارتاحي قليلاً
وسأُصفّق حتى الثَّمالة .
...
احتفظي بكل مساءاتك
وامنحيني أمسيةً شعرية .
...
بالمناسبة ..
في الماضي
كُنتَ تنبُتُ في أحلامي الموسمية
بلا مواعيد
عكسك تماماً تحصُدُني الآن .
...
مَنْ سيستوعِبُكِ ..؟
فرصةٌ جافّةٌ من الزّيت ؟
تكرارٌ موبوءْ ؟
فصولٌ كانت دراسيّة قبل أن تُقْصَف؟
مسلسلٌ تُركي ؟
...
الفكرة محبطة
الياسمينة ضَمَّت أجنِحَتَها
الكوميديا الإلهية
أنكرت دانتي
دون سابق استدارة
دون أن يُبْقِي البعضُ فيها
مكاناً شاغِراً لمحاكمة ...
...
أداةُ النداءِ الأخيرةِ
منفيةٌ في قُمْقُم
لمدة مليار ونصف حُلم

الموقِفُ عَبَثِيٌ
ومِرآتُكِ تنتظركِ .
...
الإسفلتُ يُحرِقُ المَشهد
يَخرجُ عنِ النص
المكتوب (بيدٍ من حديد)
سيناريو مجنون
ترتعدُ نيرانُ الرعبِ
من وراءِ جُدُرٍ
تُقذَفُ الحقائقُ المسيلة للدموع ...
أيّتُها الأصنامُ
مات لورانس .
...
منذ اختلقْتُكِ
وأنا أتجَمْهَرُ بين قوسين
قوس يتململُ
وقوسٌ يُبعثرُ الواقعَ
وما بعد الواقعِ
وما يتضايقُ منه الواقعُ
ويستنطِقُ مُعجِزَةً
لا زالت حبيسة الأدراج
في محاولةٍ تبوءُ
بمزيدٍ من الخَجَل .
...
لا علاج للأخدودِ المُشْتَعِلِ
في صدرهِ
إلّا الغَرقْ
(ذي نواس)
مخترعُ المحرقة
سَبْقٌ تاريخي
فَضَّلَ طعنة المِلْحِ
على طعنات الأكسوم .
...
يُحِيطُ بها الذَنْبُ
مِنْ ألفِ جِهةٍ ..
سُمو صديقتي
الجزيرةُ الجميلة حدَّ الإغماء
لا زالت تَعبُرُ اعترافاتها إليَّ
تبحثُ عن موقِعها
بين كومةِ الرُتَبِ العسكرية
ومذاهب الأشجار ...
...
سُموُّ صديقتي
هُناكَ مُخَطّطٌ
لِهَدمِ نَهدَيها
وبناءِ مستوطنتينْ .
...
الصباح
له خلطة سحرية
النّوافِذ التي اغتصبها الضوء
المنبه المزعج
الحنفيّةُ ذات الشخصيةِ الضعيفة
الصحف الملطخة بالمانشِتَّات
ثلاثة عملاء سريين
... وأنتِ ...
...
الليل
استبدل ملفاته السرية
بِمُسَكِّنٍ .
...
ماذا يبقى من ماء الوجه
إذا تعرض الوجه
لأشعة الشمس ..؟

الشُّعراء أنصاف أنبياء .
...
فتشي عني جيداً
في ما تجيدين
من اللغات الساميّة
قبل أن أُقْفَلَ
بعلامة استفهام.
...
فتشي
في كحل غَجَريةٍ حسناء
لَم تَنْضَم من قبل
إلى حفلةٍ تنكرية
في أي قََرْن
أو مُفاجأةٍ تتخبطُ
في دهاليز المستقبل
...
فتشي
في قوانين استغمّاية
يلعبها الأطفال
في إحدى قُرى (حَرَازْ)
حدديني
قبل أن ينتهي موسم التخفِّي
وقبل أن تفقدي النطق .
...
أنيقة هي جداً
حتى وهي نائمة
وعندما تستيقظُ
تهدِلُ كحمَامةْ ...
تَلْبسُ تفاصيلها
الوجهُ القَمَري ... النظارات الشمسيّة
الخواتم ... الساعة
وتَتْرُك الأنوثةَ في البيت
لذلك لا يرى أحدٌ
الشبه الذي بينها
وبين (وريقة الحناء).
...
تتعاطى جرعةً زائدة
من المرح القصير الأمد
بعد الدوام الرسمي
تتشرب الخوف كإسفنجة ...
تُكفّن الحزُن بمنديلٍ ورقي
وترميه في سلة المهملات .
...
تحترق برغبتها
ببطءٍ
كسيجارٍ كوبي .
...
كلما نَظَرت إلى عينيهِ
رأت نفسها معلقةً فيهما
كحدائق بابل .
...
لا يقسو عليها أحد
لكن روحها مليئة بالكَدَمات .
...
تتقّمّص دور مُخبِر ...
تَتَقّصَّى عن نَفْسَها ...
في المزهريّة
في مُعادلةٍ كيميائية ...
في حوض السّباحة
الذي لا يعتَرفُ إلا بدَرَجات حرارة
جسدها ....
...
تتعب من البحث ...
تتمددُ أفكارها على العُشب ...
لِيُدَلِّكَهَا النسيم

يتعبُ من التدليك
تصرُخ
تتصل بطبيبها النفسي.
...
كاريس
العميلة(صِفر)
الأنثى (1)
العشيقة (1000)
وهناك تُهَمٌ أخرى
تركِلُهَا العيون إليها
حتى في عُطلة السبت ...
...
عندما تخرج من البيت
تتمرأى في وجوه الجيران
المحدبة ... المقعرة ... والمستوية
- مع أنها لا تتأخَّرُ أبداً –
يُصدِر حذاؤها إيقاعاته
السريعة والصاخبة ...
قد يكون هروباً
وقد تكون التحية الصباحية
التي تظن أنهم يستحقونها
...
منذ أوّل أجْرٍ تقاضتهُ
وهي تؤدي هذا الدّور
المزعِج
لكنها تؤمِنُ
بأنها روح تقية
في مظهرٍ عَصري .
...
عندما تخرج من البيت
تتجه الحياة إليها ..
الأنظار ...
تَبَّاع الشمس ...
كل شيء يستشعِرُها
حتى تُصابَ بنوبةِ غرورٍ
تتعافى منها
لحظةً بعد لحظة
...
ذات مرة ..
قالت لي :
لو أنَّك ماردٌ
يخرجُ من خاتمٍ سحري
لَطَلَبْتُ منكَ
أنْ أكونَ شاعرة .
...
لها حبيبٌ وسيم
أشقر
يُشبه أنطونيوس
يحبها إلى درجة الإلغاء
وتحبه حسب القوانين
يحدد لهما التقويم
موعداً ابتدائيا
قابلاً للنقض ...
...
تلتقي به
تقيّده بذراعيها الحريريين
يذهبان إلى السينما
وعندما تغفو الأضواء
يحاول سرقة
شفتيها الناضجتين
يُفاجأُ بأسلاكٍ شائكة
بينَهُما
يكرر المحاولة
مرة ... اثنتين ... ثلاثا
يسرقُهُ الوقت .
...
ولها حبيبٌ آخر
يشبهني تماماً
ذو ملامحَ عربية
عيناه قارستا السّواد
ملامحه مطعمة بالقسوة
يحبُّها بتأمل
وتهاونٍ
وتحبه لأنها تعتقد
أَنّ لهُ كرامات الأولياء
الصالحين .
...
كاريس تلك المدلوقة على قوس قُزح
المزدحمة بالطفولة
الجامحة الابتسامة
الشاردة الذهن الواقفة على حافة الظِّل
الغمامة المتنزهة
في متاهات السماء ....
لماذا تَسقُطُ ؟
ومتى ستُقلعُ عن التّعثُّر
بالآخرين ..؟
...
لا تتجمّدي كثيراً
فأنا بغمرة واحدة
سأشعل كل غرائز البشَر
وأضعها تاجا على رأسكِ
قبل أن أصبَّكِ
في قصيدة مغلية لــ "تشي جيفارا"
بشرط ...
أن لا تسأليني عمَّا إذا
كُنتُ شيوعياً أَمْ لا ..
...
لي جناحان
وللطيور أعراف
وشيخ قبيلة
وحصنٌ
يضع على جبينه
يداً من ضباب
كأنه يحتسب قدوم أحدٍ ما
مِنْ الأُفُق .
...
في الجوار
على التلة المُبتلَّة
بالرجاء
تُصلي حبيبتي
على سجادة من البنفسج
توزع الهدايا على الملائكة
تمدُّ يديها إلى الله:
...
إلهي ...
أَن يَضيعَ لَمَعَاني
أجمل من أن ينطفئ العالَم
أن يتطاير فُتاتي
أحق من أن لا يأكل الأطفالُ
خُبزاً ...
...
وأنت يا حبيبي ...
عند ما أموتُ
ضعني في صَدَفة .
...
لَبِقَةٌ جداً
عندما تقضم أنّتها
التفاحة المجروحة
بظفر الشيطان
تتصفَّح ألبوم الصور
تسأله
من سيزورك هذا العيد
المُعبأ بالغُرباء ..؟
وأي قشرةٍ سترتدي؟
...
إلى أي ربيع أتجه ..؟
وأنتِ بوصلة
لا تعترف إلا بالفقد...
الشتات
يا لهُ من محصولٍ قميء
كريه الرائحة
هناك من يجنيه بِعَرَقِ جبينه
وهُناك مَنْ يتلذذُ بطعم الوِحدة.
...
ماذا أرسم ؟
الآن مَليءٌ بالتَّجاعيد
الهواء مُتخم بالشائعات
فوضى حالكة ...
اتهاماتٌ على المائدة
وأُخرى لا زالت تنضُجُ
في الفُرن ...
لِيَتَمَّ تقديمها على طاولة قِمّةٍ عربيّة .
...
إمرأة تتوسط العالم
حيث الذنب يفر من اليدين ...
أكثر من غيرها
تعلم أنَّ المغفرة
تسري في غُصن زيتون .
...
يكادُ أن يتفَجّر
من مآقي الغُصَّة
وهو يرَفَعُ العَلَم
كم هو غير مُتَضَايق
كم هو غير مصدوم ....

حتى هي ...
تكادُ تحزِمَ نبوءاتها
وتُهاجِر.
...
سيِّدي المطر
من أي جُرحٍ ستنزِف
وبأي قلب ستصطدم
وأي خُرافةٍ ستصنَعُ منها
دروعك.
...
هل تذكر كم كنَّا نشتاقُ إليك ..؟
إلى لونك الزّجاجي ..؟
هل تذكُر كم كُنت مولَعاً
بتقبيل الزنابق ..؟
بالاستماع إلى أغاني الدُّرَّاق ..؟
...
ذات شرودٍ
هُيِّأ لي أنّك مُزنزنٌ
في إحدى السُّحُبِ السَّوداء
ولا أدري إن كان يهيأُ لَكَ
أَنك تُفقِدُني صوابي
وأني لا أثق بأحدٍ غيرك ..
...
أيّها النبيل
انتشلني
من داخل مربعات
الكلمات المتقاطعة
و دَعنا نتصالح.
...
سيِّدي المطر...
ما زالت خزائنك
عامرة بالحُب
ما زال الفُقراء يؤمنون بك
ما زال العُشب
يؤثث شوقه إليك
كلما استعادت الشمس طفولتها
وهي تُغني لفيروز ...(بدِّي ارجع بنت صغيرة)
...
ما زلتُ أتسلق السلم الموسيقي
قلبٌ يُمسِكُ ناياً
يدٌ تُمسِكُ باقة من الشجَن
ويدٌ تُمسِكُ سيجارَة.
...
مستحيل أن تقفل السماءُ
مساماتها
ومن غير اللائق أن تَنشُر أعذاركَ
على حبل الغسيل
فقد نشَرَتِ الأُمهاتُ عليه
دموعَهُنَّ
قبل أن يرفُضنَ استقالَتَك .
...
سيِّدي المطر...
أيُّها المتواني كــ (أنا)
وحدك من ستُقشِّرِ المواويل
وحدك من سَتَفيضُ الفَنَاجِينُ بِِكَ
وحدي مَنْ سيحتسيك.
...
لو كُنتَ في تلك الزاوية
والتأوُّه يدوي
لَمَا حاول أحد أن ينصهر
على صدري
أو أن يَسُفَّ آراءه الثوريّة
على الملأ ....
الأحجيةُ ترتَعِشُ مُنذُ ذلك اليوم
وتُعلنُ أنَّها ما زالت عذراء.
...
اللحظة...
الهجينُ الجديد
حتى هيَ ..
لا تُساعدني على
ا
ل
ت
ج
د
د
...
عند مشارف أهزوجةٍ أرملة
ونشيدٍ يتيم
أسلَمَا أَمرهُما للمَدِّ والجَزْر
والانفلات الزمني
لَمْ أجدْكَ تقتفي العِبَرْ ...
لذلك ...
اذهب وحدك إلى خِيامِهم
ولا تَرْجِع بأي ابتسامة.
...
متى تهطلُ علينا التجارب
لِتُقَبِّل قلوبنا الحافية
وتُقَلِّمَ تَفاؤلها
وتسلِقَ أرواحنا بالغيرة ...
نارُ الحُبِّ الموقَدَة.
...
لأنَّ شَعْرَها جميلٌ جداً
أتساءلُ دائماً:
هل سيكونُ القمر أكثر جمالاً
إذا كان لهُ شَعر ؟!
...
للتخفيف من عبثية المفاجأة
سَقَطَت مشاعرُهُ
على أرضيّة اللامعقول
وفضَّلَ اللجوء إلى غيبوبة .
...
استحق بياناتٍ فَارغة
على لوحة نظريّاته البلاستيكيّة
لأنهُ اعتقد
أنّ العاطفة
فوق القانون.
...
تَكَثَّف في ذاتهِ
حتّى أثار حولهُ الواقِع
ليُثبت أنّهُ يمتد
إلى جُغرافيا الغيب .
...
لم تَكُن غير مُجَامَلة
بطيئة التصنيع
تحولت فيما بعد
إلى لعنةٍ
سريعة الانتهاء .
...
لم تُبرر عيناها أي شيء
مما تلاشى
في أوقاتٍ تجرّدت فيها
من الهروب.
...
تسيلُ أفكارها بريئةً منها
ولا شيء
يُضَمِّد آلامها
و زمهريريّة ندمها
سِوى العودة إلى مُفرداته
الشتويّة.
...
ليس لهُ منها سوى خواء ...
يستلهم منه أنّه مليءٌ بالحياة
وليس لها مِنهُ إلاّ التّمزُّق كل صَباح.
...
تشيخُ فُقاعاتُها ...
فَتُصدِرُ قراراً سريعاً بترميمها .

لا جَدْوى من الصُّراخ
فالجمُودُ لا ينكسِرُ ببصمة الصّوت .
...
كيف ستنتهي الغُربَة ...
وَ هُمْ لمْ يتفقوا حتّى
مَنْ سيكونُ النَّرد؟

كُلَّمَا عانَقَتهُ
أَحَسَّ بأنها مُجرِمَة حَرب.
...
لا أذكر أنّي استيقظتُ
لكني سأنام مرّة أُخرى .

سأحاولُ أْن أجعلُكِ
بطلة حُلمي المُطْلَقَة
وأن أقيم لنا فيه
جنّةً بلا تُفَّاح.
...
أيتها اللغة
ابتكري وضعيَّةً جديدة
لِتَهَجّي الحياة .. ريثما أعود من الاستحمام .

ضعي النّقاط علينا
كي تُزهر رؤوسنا
وتحط عليها الفراشات .
...
اللغة .. أقوالٌ
تُترجمُ الجميع
ولا يُتَرجِمُها أحَدْ.
...
اللغة ...
في المساء
إمبراطورية لا تغيبُ عنها شمعة
وفي الصباح
مجموعة من الدُّبْلوماسيين
يلعبون لُعبَةً تُسمى (شَعَرَة معاوية) .
...
اللغة
جُنود
كلاب بوليسيّة
زنزانة
وفيتو.
...
اللغة
لها مُبتدأ
وخبر عاجل .

نعم يا يوسف ....
هذه هي الرؤيا
وهؤلاء هم المحللون السِّياسيّون .
...
أخي ... المختومُ على جبين الحريّة
وصلتني رسالتك
لم أقرأها
لكني تقرفَصْتُ تحت توقيعك ..
...
تملك مخطوطةً خصبة
تزرع فيها بطولاتك
كيفما يحلو لك
أرى فيها حافر حصانك
وأحاول أن أدُسّ نفسي
في السطر الأخير .
...
كذبة زرقاء
تحملها امرأة ناريّة
لَهَا ضفيرة دُخانيّة
ومعوَل
تُحاول إتلاف سِكّةٍ
من البساتين المنتهية بِك
لكن أغرب ما في الأمر
هو أنت
فهي بالنسبة لكَ
عبارة عن مُفَرقَعَة
تُبشِّرُ بعيدٍ سَيَصِلُ عمّا قريب .
...
أصبح لكَ عشٌّ فوق ساريَة
يرتفعُ يوماً بعد يوم
وأنا لا أستطيع التحليق
حتى بعينيَّ.
...
نجوم تسبح في الماء
لقد أصبح شعورك بها
أطول من صنارة الصيد
بالإضافة إلى أنّ مهاراتك زادَت.
...
كان يا ما كان ...
عشرة حروفٍ عَلِقْتُ بها
لا تُشَكِّلُ أي تهديدٍ
إلاّ لي ...
حتّى و إنْ وَضَعَتْ قفّازاتها الرّثّة
لا تَصْفَعُ غيري .
...
الأجداد ....
المُنطلِقون كالضوء
مَنْ شقُّّوا الحياة َ
حتى تشققت وجوههم ...
شخصيات من نسج خيال شهر زاد
ذلك الإرثُ المُشمس
الذي تتوارثُه رؤوسُ الأحفاد
حتّى أصبحت مليئةً بالكلام الفارِغ.
...
كان يا ما كان ....
ما أشرهها
لَمْ يَعُدْ على مائدتها الدّسمة
إلاّ البقايا ....
نَحْن

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ماهر حمصي

ماهر حمصي


ذكر
المواضيع والمشاركات : 1138
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

كاريس ...الديوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: كاريس ...الديوان   كاريس ...الديوان Uhh1024/12/2010, 2:52 am


لك التألق دوما ً أيها المبدع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kharbashat.ahlamontada.com
نادية ابو غطاس

نادية ابو غطاس


انثى
المواضيع والمشاركات : 618
الجنسية : فلسطينية
العمل/الترفيه : صياغة المعادن الثمينة
تاريخ التسجيل : 23/08/2010

كاريس ...الديوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: كاريس ...الديوان   كاريس ...الديوان Uhh1024/12/2010, 3:54 am





أيها النبيل

حقا لك التألق دوما أيها المبدع الرائع

وأتمنى أن توضح معنى كاريس

ولك مني أجمل التحيات

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد علي
مشرف
مشرف
خالد علي


ذكر
المواضيع والمشاركات : 934
الجنسية : عراقي
العمل/الترفيه : متقاعد//ماستر علوم
تاريخ التسجيل : 30/07/2010

كاريس ...الديوان Empty
مُساهمةموضوع: تحية    كاريس ...الديوان Uhh102/1/2011, 1:37 am


مبروك لك هذا التألق
الاخ نبيل القانص
واتمنى لك التوفيق

ونيابة عن اخي الصغير نبيل اقول للاخت نادية
كاريس
اسم روسي ومعناه .. الاميرة او الملكة السعيدة


ابو الوليد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كاريس ...الديوان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
خربشات الثقافية :: خربشـــــــات على حيطان المكتبة :: إصدارات المبدعين-
انتقل الى: