أتذكر احد أساتذتي كان دائما في كتابة التواريخ المعاصرة يدعونا إلى كتابة عام وليس سنة ولم أكلف نفسي جهدا في معرفة الفرق بينهما
أما الآن وقد تم طرح السؤال من جديد عادت بي الذكريات إلى أيام الدراسة
فبحثت في بعض المنتديات ووجدت الأتي :
أن كلمة ( سَنَة ) وجمعُها ( سنين )
كما في قوله تعالى:
"قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ
إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ'" استُخْدِمَت للتدليل على ( السوء والقحط)
أما كلمة ( العام )
كما في قوله تعالى:
"ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ "
استُخْدِمَت للتدليل على ( الغوث و الرخاء)
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن كلاً من ( العام ) و ( السنة ) يسمى ( الحول) وعليه فإن ( السنة ) هي ( حول س) و ( العام ) هو ( حول حسن ).
وهذا الفرق بين ( السَنَة ) و ( العام) ليس فرقا لرفاهية الفكر
وإنما لدقة التفسير
فقول الله تعالى إن دعوة النبي نوح كانت ( أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا)
يُفهَم منه للوهلة الأولى من قراءته طرح خمسون عاماً من ألف سنة
ليكون الناتج تسعمائة وخمسون سنة1000 سنة ـ 50 عام = 950 سنة
وهذا التفسير تفسير مُتَسَرِع لم يُفَرِق بين كلمة ( سَنَة) وكلمة ( عام)
وإذا عَرفنا الفرق بينهما كما هو مُوَضَح أعلاه لتوصلنا بكل سهوله إلى أن دعوة النبي نوح عليه السلام كانت ألف سنه كاملة منها خمسون عاما حسنه و الباقي كانت سنوات سيئة هذا هو الفرق بين ( السَنَة ) و ( العام) .......والله اعلم