ماهر حمصي
المواضيع والمشاركات : 1138
تاريخ التسجيل : 09/04/2008
 |  موضوع: البتول العلوي...أضمومة ورد مغربية  17/2/2011, 12:10 am | |
|
البتول العلوي .....
أضمومة ورد مغربية أطلسية ...أرادت أن يفوح عبقها هنا في ( خربشـــات ) ...
أضمومة ورد بألوان الفراشات ....
أضمومة برؤى صادقة ومدى يعانق الكلمة المبدعة والصورة الشاعرية بصدق وشفافية ....
وأترك الحديث عنها من خلال الحوار الذي أجرته مجلة ( فرح ) معها :
الشاعرة العصامية البتول العلوي
المملكة المغربية
الشعر يجعلني أسافر بلا جواز
البتول العلوي، شاعرة عصامية وموهبة نادرة تهمس بالحروف فتدهش الروح بجمال المعنى تكسب بالحبر على الأوراق أنفاسا صادقة، مصرة على تقديم رسالتها الإنسانية التي أحبتها، معبرة بشعرها العميق وقصائدها ذات رؤى عميقة وانفتاح كبير جعلتها تؤسس لتجربتها مسارا مبدعا من الأعمال، هي رهيفة الإحساس أكدت ذاتها الشعرية بجدارة و كلماتها وخيالها يجسدان صورة حقيقية وأصيلة عن شخصها
عندما يكتمل البدر فتولد قصيدة مترنمة في عالم الإحساس عائمة في سماء المجد فتروى بصدق مفعم بحب التألق، تقول البتول العلوي
الصمت الرهيب
لم هدا الصمت الرهيب ؟
أما زلت تفكر بالأمس القريب؟
التردد و الحيرة يعلوان محياك
أنا لم أعد أحتمل صمتك
تكلم و لا تكن مشتت الأفكار
تكلم فأنت صاحب الأمر و القرار
أرجوك بحق الحب و العهود
لا تنس ما بيننا من وعود
بامكانك أن تخاصمني
و بامكانك أن تعاقبني
عن أشياء ليس أمرها بيدي
لكن لا أرضى أن تشك بإخلاصي
حبيبي أرجوك
لا تجعل للشك مكانا في قلبك
لا تخنق حبنا بيديك
اخرج من صمتك الرهيب
و انس ما كان بالأمس القريب
لا تكترث و لا تهتم
لما تأتينا به الأيام
فكر فقط بالحب و الوئام
و انس ما حل بنا من حزن و ألم
أشواقي تقودني إليك
كن سمحا و مد لي يديك
ببساطة الأدباء ومثالية في دقة الإجابة أجابت باختصار
أولا لمحة عن البتول العلوي النشأة والمولد والمسيرة الإبداعية؟
النشأة والمولد بمدينة وزان، شمال المغرب و يقال عنها بلاد أولياء الله الصالحين
درست بمدرسة البنات، ثم ثانوية مولاي العبد الله الشريف، بحي الرمل، لم أتمم دراستي فقد دخلت معترك الحياة في سن مبكر، في سنة 1974التحقت بمديرية التجهيز بمدينة فاس، شغلت منصب كاتبة ممتازة شعبة الإدارة
أنا فاعلة جمعوية و عضو اتحاد المدونين العرب، عضو نادي الشعر والشاي بفاس، عضو نادي الكتاب بفاس، مشرفة ومراقبة للعديد من المنتديات الثقافية والأدبية، شاركت بالعديد من الملتقيات الشعرية و القصصية على الصعيدين المحلي والوطني و نلت شواهد تقديرية عديدة
البداية الفعلية لمسيرتي الأدبية المتواضعة كانت سنة 2005 حيث تاريخ إحالتي على التقاعد بالمغادرة الطوعية، وخلال الخمس السنوات، صدر لي ديوانان شعريان، والثالث لمجموعة قصصية، على وشك الطباعة، ترجمت نصوصي إلى عدة لغات عالمية، شــاركت بأول انطولوجــــيا الشــــعر العربي المعاصرو و بانطولوجيا قلائد الذهب الشعرية، لصاحبهما الشاعر والروائي العربي منير مزيد مشكور و أجريت معي حوارات عديدة و لقاء إذاعي "إذاعة ام اف ام سايس" ...
البتول العلوي متى بدأت علاقتك مع الشعر؟
علاقتي مع الشعر كقارئة وسامعة، بدأت مند الطفولة، كنت مولعة بحفظ وقراءة القصائد الشعرية، لكن كمبدعة بدأت علاقتي معه يوم بدأ الفراغ يلفني، والمكان يضيق بي، وذلك مباشرة بعد التقاعد، والقـــصيدة المذكورة أعلاه كانت هي انطلاقتي الأولى لعالم الإبداع
ماذا تقولين عن نفسك هوية وحضور ورحلة وعطاء؟
إنسانة متواضعة، بسيطة، أحترم رأي الآخرين، متفائلة، أسعى دائما إلى ملاحقة الركب الإبداعي، والانصهار فيه، و أتفانى في صقل موهبتي و تطويرها
بسلاسة الأسلوب وخفة المعنى كيف تجدين نفسك أمام الورقة والقلم؟
أداعب القلم، وأساير تعثره، إلى أن يتحول بياض الورق سوادا، فغايتنا المشتركة نحن الثلاث، هي تقديم ما يرقى لتطلعات القارئ
ماذا تنتظر البتول العلوي، من السامع هل هو الانبهار والتصفيق أم حب إيصال المعنى وفهم المغزى؟
إذا السامع فهم المغزى، ووصلته المعنى بنـــــــــفس الصورة التي رسمتها في مخيلتي، فهذا يشعرني
بالرضا ويحفزني للمزيد من العطاء
أصدرت مجموعة من الأعمال الإبداعية مثل الزجل الغنائي، تداعيات قلب، وقصائد عديدة
هل حققت ما تحلمين به؟
لازلت في بداية المشوار، أحلامي كثيرة، و طموحاتي كبيرة، أتمنى أن يكفي ما تبقى من عمري لتحقيق و لو جزء بسيط منها
تبحثين عن تحقيق الذات والشعور بالأخر انطلاقا من همسات نفسك الزكية كيف تجدين مبتغاك أثناء البحث والعثور على الكلمة؟
عند حضور اللحظة الكتابية، تتشكل أحاســــيسي،,وتتنوع أفكاري، تنوع المواقف التي أريد تسليط الضوء عليها
ماذا يعني لك أن تكوني شاعرة؟
أن أكون مسافرة بلا جواز سفر ولا زاد ولا أمتعة
في نظرك ماذا يمنح الشعر للقارئ؟Justify Center
قراءة الشعر تهذب الروح وتسمو بها، تكسبها الرهافة و الرقة، و تنمي الحس الجمالي والتذوق الأدبي
هنا تكمن متعة القراءة
قضية الصحراء المغربية كيف تنظرين إليها؟
قضية الصحراء المغربية،هي قضية كل المغاربة، مغربية الصحراء لا رجعة فيها وللمغرب كامل الحق في ممارسة سيادته على جزء لا يتــجزأ من ترابه الوطني، و إن اقتراح المغرب للحكم الذاتي، قرار حكيم وذكي من شـــــــــأنه أن يضع حدا للتفرقة و التفكك، و يفتح آفاقا لإعادة بناء الوحدة المغاربية, و هذا ما نتمناه بعد استكمال وحدتنا الترابية إن شاء الله
هل يمكن القول أن قصائدك لها خصوصيات؟
لكل شاعر قالبه الخاص يميزه عن غيره من الشعراء، وما يميز نصوصي هي السلاسة والبساطة في التعبير، و طرح مواضيع اجتــــــــــماعية تلامس الواقع المعاش، وتهم مختلف شرائح المجتمع، أهمها معاناة المرأة
يعيش الشاعر حالة من التركيز أثناء الكتابة ويختلف كل شاعر في طقوسه الخاصة التي يتبناها ، ماهي طقوسك وكيف يمكن أن تكون وضعية التركيز لديك؟
الكتابة مخاض، مع اختلاف المدة وقوة الألم ما بين شاعر و آخر، كل حسب مخزونه الإبداعي الفكري والثقافي، و للتخفيف من حدة الألم أستعين بمشاهدة مناظر حالمة، وسماع موسيقى رومانسية هادئة، أما بالنسبة لكتابتي القصصية، فأغلبها مستوحاة من الواقع، فلا أحتاج لما يسعف الخيال
بعيدا عن الشعر ماهي اهتمامات الشاعرة البتول العلوي؟
اهتماماتي هي اهتمامات باقي ربات البيوت، بكل ما تحمله الكلمة من معنى
ماذا يمكنك القول عن المشهد الثقافي المغربي؟
حسب قراءات و تأملات عديدة، الوضع الحالي للمشهد الثقافي المغربي ليس بخير، ويحتاج إلى تضافر الجهود، و الجدية في العمل على إزالة كل الحواجز التي تعوق سيره من أجل النهوض والارتقاء، وإعادة ثقة المبدعين المغاربة.
شعور ينسدل وتفوق فريد يزيد من قوة الإبداع متى تجد البتول العلوي فرصتها في انسيال المصطلح من
ذاكرتها؟
.عندما أكون في حالة فرح أو حزن شديدين
هل تعاني المرأة من ضيق المساحة المتاحة لها إبداعيا؟
مما لا شك فيه أن المرأة المبدعة المعاصرة أصبحت تتساوى مع الرجل في التفكير والتدبير والإبداع والإنتاج، لقد نقشت اسمها من ذهب وجعلت المساحة المتاحة لها أكثر اتساعا وذلك بفضل المداومة على العطاء مع التجديد في الإنتاج
بصمة أخيرة تضعينها في هذا الحوار؟
.البساطة في الكتابة أحد حلول مشكل العزوف عن القراءة
حوار من انجاز سعيدة جبران
| |
|
