المقال بمناسبة عيد الفصح المجيد
هو المسيح إبن مريم ، الرسول الفلسطيني الذي بُعث نوراً ومحبة وتسامح الى العالمين ،وهو أول الفدائيين الذي ساروا على طريق الالام مفتدياً البشرية بدمه المقدس الذي سال رحمة ونوراً وضياء ، وهو رسول الكلمة والموعظة والتضحية من أجل السلام المفقود في ارض السلام ، وهو نبي الاعجاز منذ ان حملته مريم العذراء وولدته في بيت لحم وحماها الله وكانت مشيئة التي تحققت رغم بطش اليهود الذين جمعوا كل الاطفال المولودين في تلك الليلة وقتلوهم كي يقتلوا الرسول القادم فكان الميلاد نوراً ساطعاً ملأ فضاء الكون وكانت مشيئة الله اقوى من بطشهم ومن جبروت جندهم.
هو المسيح إبن مريم ، الرسول المخلص والثائر الحر والفادي الذي وهب روحه مخلصاً لكل المؤمنين في الأرض الذين آمنوا به وبالرسالة الالهية التي حملها ، محارباً كل الاعداء الذين تربصوا به وباتباعة المؤمنين ممن ساروا معه على نفس الطريق وظلوا في الأرض ينشرون رسالته الخالدة ويبشرون بعهد جديد قادم يخرج من وسط الظلام ويضيء سماء البشرية .
على طريق الالم سار ، معذباً من اولئك الجند الذين كبلوه بالحديد ورموه بالنار ورقصوا فرحين بجبروتهم وقسوتهم وظلمهم وكأنهم يعلنون انتصار وثنيتهم على التسامح والمحبة وقوانين التعايش التي نشرها المسيح في الأرض وبعث فيها وجسدها روحاً وعملاً صالحاً بين الناس .
لم تنتهي رسالة المحبة والتسامح التي حملها المسيح و زرعها في الارض ، ولم تتوقف في زمن من الازمان ، وهي باقية حتى القيامة لانها مشيئة الله التي تُزرع في قلوب المؤمنين من البشر ويتحصن الناس بالمحبة والتسامح والتآخي والسلام كقوانين تحفظ البشرية وتحافظ عليها وتحميها من السقوط .
له المجد في السماء وفي الناس المسرة والمحبة وعلى الأرض السلام وفصح مجيد