امرؤ القيس كان ابنا مدللاً لوالده الذي كان امير قبيلة كبرى و تحتكم تحت إمارته مجموعة قبائل أخرى حوله .. و بعد وفاته أراد امرؤ ان يخلف أباه برغم انه لا يعلم عن مشاكل القبائل ولا عن احتياجاتها ولا التزاماتها فقد كان صاحب كأس الخمر و رحّال وراء أهواءه و أشعاره .. فرفض ابناء العشائر ممن يكبرونه سناً و خبرة و حكمة .. فلما علم ان معركته خاسرة لجأ إلى قيصر الروم وقتها ..وعده القيصر بمهاجمة القبائل العربية المشرذمة و تنصيبه ملكاً عليهم و قدم امرؤ مقابل ذلك كل خزينة الذهب و المأونات التي ورثها عن والده ( كانت في الحقيقة تعتبر ثروة هذا الشعب الذي كان يحكمه والده ) و لكن قيصر و حاشيته استهزئوا بامرؤ بعد ان غادرهم .. و لكنهم عقدوا العزم على القيام بالحرب الأولى من نوعها على الشرق الأوسط و توسيع امبراطوريتهم فقد ادركوا أنهم شعب مفتت ضعيف .. محب للحكم بجهل و غير مدركين لأهمية موقعهم الاستراتيجي في العالم و قيمة ثرواتهم المختلفة