اختنـــاق
******
تمّحي صُور
تغرق العين في بوحها،
يشتكي الماء للماء ،
خضخضة
صمت من سكنوا،
ُيغلقون الثنايا ،
ويرتكبون انطفاءاتهم
تلك آياتهم في المضيّ العديم
وتلك انتماءاتهم ....
يجيش بي الصمت ،
أُجهش ،
تلك انتماءاتهم،
لا الصباحات تهفو إلى شمّ أصواتهم
لا السماء ،
ولا الماء يروي
مدى ما تفيض به
في العسير السجايا
وتجري الدروب ورائي
تدير الحياة رحاها
تدير الحياة رحاها
فلا الشّمس …
لا الشّمس تعرفني
أسقطت ظلّها من سماها
ولا قمر أحمر
في تجلّيه
يسمح لي بالوصول إلى شمّه
هذه الأرض
في تيهها
فوقها الحكمة /الرّب،
تمتصّ أوجاع من سكنوا..
قمحها / شغف
بوحها / أسف
هذه الأرض في طيّها
تكتوي بالكظيم
تحمّلني كبتها
هذه الأرض
يختنق الصمت فيّ
ـ لماذا اختنقت ؟
........؟