تسكن قلب الرّماد

موضوع: تسكن قلب الرّماد 30/3/2012, 7:33 pm

تسكن قلب الرّماد

( إلى ثائر الحيالي " باق فينا " )

حسن بن عبدالله

ستسكن قلب الرّماد
ستقرأ كلّ النّصوص القديمة ،
تسري مع السّرد
تشرح معنى الألـم ....
هي الشّمس
هذي التـّي يتأرجح إشعاعها
بين هذا الخضمّ وذاك الخضم .
تعلّق أسئلة ؟
تتحرّى الظلال التـّي لا تفوح ،
ولا / لا تشم.
***
ستمشي مع اللّيل ،
حتىّ اكتشاف جميع اللّغات ...
وحتّى اكتشاف جميع اللّغات
وحتّى ارتشاف الينابيع ،
كلّ الينابيع ، حتّى التّي في الند م .
تعود الطيور ،
وتنسى الحمامات أعشاشها
تكتفي بالخراب المبيّت ،
تهرب منها إلى ريشها، حارقا
ستسكن قلب الرماد
ستحكي وتبكي
سيحتكّ فيك الولاء لهذا العناق
وذاك العناق .....
وتسمع صوت الرياح / البلاء
تحدّق في وجه عالقة في الوحل
وفي صورة لرجل
وفي مشهد دمويّ ،
وكم من قتيل قتل ؟
وتسمع صوت الرّياح / البلاء .
عيون لأطفال جمر الكلام
تراقب مفتوحة لا تنام
وتبحث في ضوء إغراقها في الظلام
ستسكن قلب الرماد
ستدرك من عمرك الشفوي ّ
وتدرك أن الخطابات ،
كلّ الخطابات ،
حين تشمّك بين الدويّ
وبين الدوى .
تذكّر بالصمت أنفاسه خاويه .
وبالموت في حجج كاويه
كأنّك في جمرة...
هذه الأرض ،
أخبارها في العراق
كأنّك في جمرة ،
هذه الأرض ،أوزارها
كلّ أوزارها في العراق
كأنّك في جمرة لاتطاق
وإنّك في جمرة لا تطاق....