ملاحظات حول مجموعه شعريه

............. تاريخ الوجع يصيب عدنان الشطري..

..وانت تمسك باولى حروف المجموعه الشغريه (موجز تاريخ الوجع

)تحس بخيط الوجع يسري بين اناملك راحلا في خبايا الجسد حتى

تستفيق من عالم ساحر نهايه الصفحات التسعه والعشرون .قد يكون

هذا الشعور متداخلا في تعاريج الالم والحنان المتزامن معنا وعبرت عنه

هذه النتفقد تكون مختاره من مجموعه شعريه..الاهاء يوحي لك باهل

الكهف باختلاف خامسهم ويعطي هذا الاهداء شيىء من الطقوس

الصوفيه.... شيئا لتجرك بتبرير شعري الى مدرسه الشباب الشعريه

ويتحررمن بقايا صور المدارس الشعريه القديم والحديث(بعيدا عن حاجه

الشعر الى منح الشكل اهتماما)1. وبوقفه عند قصيده (قراءه في لاسى)

والتي تبدو اكثر عمقا لتصوير صيغ اجتماعيه تدلف فيها رمزيه من

التآسي والحيره على تراث الاجداد ومسك نهايه المسلات المدوره ويفف

الشاعر واصفا النماذج والوجوه المتمحوره في قصيدته لينعتهم دون

المشاركه بعمليه التفاعل ويعطي صيغ وصفيه تتصاعد مع نغم لاقرار له

ويقترب لخلاصه جميله رائعه (رامبويه المغزى)(كريهون كالخصيان)

هذا المقطع لارثر رامبو ليرتكز عليه ويصل الى مقطع جميل اخرمغير مسار

الاول (جففوا قمصان الدهشه)

وهنا تبدو المساركه بالامر تبريرا لما سبقه من مقاطع حالمهبشيىء

من الدهشه ايضا ان هذه القصائد النثريه فيها كثير من الاتساع وقد تكون

بعمق ثقافه الحصار والتنوع في المضمون داخل القصيده الواحده تكون

مرتكزه بعمود فقري واحد وهو معاناه شباب الحصار وهنا نترجم قول

الناقد(دن) (لاجمال الربيع ولا الصيف فيه حلاوه مثلما رأيت في ذلك الوجه

الخيفي )2. في قصيده اخرى اكثر استقرارا وثباتا بمنهجيه الموقف

يتقمص الشطري دور الكاهن والعترف في لحظه واحده لحظه دراماتيكيه

باعترافات الساعه الثالثه عشر يتجلى الموقف حيث سمات المكان

والمأوى في مقهى سين والزمان يحمل ساعه مجهوله تحمل الرقم

المنحوس تعكس تمسك الشاعر وتكراره في صيغ متمحوره مع ذاته ام

رسم صوره مبالغ فيها للمكان الامنتي لجماليت محدده تكون مرتبطه

بالرقم نفسه بالرغم من الوجوه المتفئله بالفرح الاتي يشا ركهم هذه

المره (اسرعوا ايها الساده المحترمون الذين تعبرون البحر ..لي سقف واحد هو السماء فهنالك مكان لكم)

وبكل ما تتطلع فيه وتتعمق ترى صورا جماليه لتموز تنتظر المطر وترنو

بتأمل الى الافق القريب البعيد تبعث بعض عناصرها بهواجس المقهى

ويطول اليأس الى موقد النار لينتهي الىرماد يركن في زاويه مهمله هذا

الخيط الواصل بين الشاعر وشخوصه الشاع المتشائم في لحظاته العامه

رافضا اثداء النساء والوجوه العشائريه في المقهى وفي زاويه اخرى يحرك

شخوصه في جماليات المكان ابيدأمن البيت وحتى الشارع ليجعل

السماء سقف الجميع محطما الحصار وراكنا اياه بعد ان تلظى بناره ورماد

الموقد ......نبارك هذه القصائد ونعانق شموخها قد نكون نحن ابطالها انها

لم تكون موجز لتلريخ الوجع بل الوجع كله

ان علاقه الشاعر بالمجتمع تبنى على ثلاثه مواقف هي _1_الموقف

الاجتماعي _2_المضمون الاجتماعي _3_التثير الاجتماعي.لذلك نرى

شخوص الشاعر عدنان طعمه تتحرك في هذه الفضاءات كالحه مصفره

كأن اسلاك الحصار خنقت وبقسوه عليهم وكن عليه تقريبهم zoom

ويجعل مكانهم تحت الحروف النشطه الواثبه في كلمات القصائد وبحروف

معطره بالحزن الابيض (كالحه جميله خائفه) وهناك يثب حصان بصهيل

متثائب عاجز عن تكمله المشوار ..انهم ايضا انصاف عراه انهم هذا الكم

الهائل من الشخوص كبست في علبه ادها 29 صفحه ..ختامها تسمع

ضجيج وضحك الاطفال ويعطيك اذنا لثوره الكلمات ذات الدلاله

الانثويه .. انها شحنه من ذكريات الحاصر متآلقه وديعه ونشطه كلمات

ثائره وليكن لدينا الف رامبو وفرلين فالشعر لاساحل ولا قرار له ..

........................................................................

(1)فن الشعر الدكتور احسان عباس.

((2))موسوعه المصطلح النقدي الدكتور عبد الواحد لؤلؤه ص63

.((3))جماليات المكان .غالب هلسا......
.............................................................................
عدنان الشطري .... صحفي و شاعر وكاتب ومترجم من الناصريه \ العراق
........................................................................................................i]