حوار سوريالي

حوار سوريالي بين الكاتب المفربي \ سعيد بودوز
الشاعره \ نائله خطيب \ الجليل \فلسطين
قاسم عمران عيسى \ واسط \ العراق
.......................................................................................................................................................................................
سعيد بودبوز

لقد رأيت احتفائك الملائكي فجأة يا شقيقة الروح، فإني أعتز بحروفك، وخصوبة تفاعلك، وصدقيني هذا أيضا رأيي فيك منذ البداية إن كنت تذكرين، ومع الآخرين في السر أقول إن عدوتي الشرق أوسطية ذكية وخصبة الخيال، وفضلا عن ذلك من أجمل الشاعرات العربيات..تعرفين بأن الجمليين ليسوا بحاجة لعملية مجاملات صح؟ اسمعيني جيدا فلن أكررها إلا بين قرن وآخر هل فهمت؟ مودتي
.......................................................................................................................................................................................
سعيد بودبوز

ممتن لافتتانك بوديان ما أكتب يا رئيس الأشعة..صادق الود
........................................................................................................................................................................................

قاسم عمران

خوفي مني عليك لاني لااعرف شيئا عن النجم القطبي ونائله تركب الجمل الدليل للسماءنا المنهوبه
..............................................................................................................................................................................................

Nailla Khatib

هههههههههه قاسم ...سأترك لسعيد ان يقص لك حكايتي وكيف تعرفت عليه....كنت حينها اعمل راعية للماعز الأسود في فاس ...وكنت فقيرة جدا جدا...وابيع الحليب لقطاع الطرق...وكان سعيد رئيس عصابة شرير جدا ...جاء وقال لي: هذا الحليب ايييييع ...فبكيت كثيرا كثيرا كثيرا....سنوااااااااااااااااااات بقيت ابكي وكلما مر سعيد يجد انني لا زلت ابكي...وفي احد الايام كان فصل الشتاء القارص في المغرب وكان سعيد قد ترك العمل في قطع الطرق وانتقل الى تعبيدها فقلت له لا تعبد طرقي يا سعيد....انا راعية ماعز ...ستقتل الاعشاب...من اين اطعم معزاتي....لكنه لم يرد....ظل يعبد ويعبد والفريق الآخر يكسر له ما يعبده ويبيضه ويلطخ الشوارع بالالوان وعمك سعيد عابس وانا ابكي وابكي وابكي وابكي...وفي احد الايام كنت في الغابة والدنيا مطر غزير ورايت سعيد يجلس عاريا تحت المطر وبيديه كتاب يقرا ويبكي.....حزنت جدا لأجله....فكلمته من خلف حجاب: ما بك تبكي يا سعيد....فظن انني اسخر منه....وبدا يرجمني بالفتحات والكسرات واحرف الحلة والجر حتى فشّخني تفشيخا...وسال دمي....لكنني لم ابكي هذه المره....كنت قد صنعت من دموعي قلادة جميلة فأرسلتها له مع الريح " ليس للكردي الا الريح " طبعا ...محمود درويش....وقلت لها يا ريح اعط هذه القلاده لسعيد البودبوز صاحب الاسم الصعب في فاس المغرب....ففرح سعيد بالقلادة وصرنا اصدقاء جدا جدا جدا....ثم قال لي ما هي هوايتك...قلت له انا ارعى الماعز الاسود في النهار وفي وقت الفراغ اعمل شوفيرة سيارة اسعاف وانت يا سعدو؟ قال لي انا اعشق التعبيد...تعبيد الشوارع وتزفيتها...قلت له حسنا انت عبدها وزفتها حتى امر بسيارتي بسلام وهكذا كلما كنت اشعر ان سعيد سيغمى عليه من الحر ورائحة الزفت...اتي بسيارة الاسعاف ويييييييييييييييييييييييييييووووووووووويييييييييييييييييييييييووووووووووووووووووووووووووووووو واحضر حقيبة الطوارئ....مسدس الماء ارش سعيد رششششششششششششششششششش ارش الجميع...اطفئ الحرائق وتتلسوع اصابعي ثم سعيد يضمدها فتتدبق اصابعه بالصمغ...وفي احد الايام...تدبقت اصابع ظلي باصابع سعيد....فكان من الصعب ان نفك اصابعنا الا بعملية جراحية خطيرة قد تؤدي الى بتر الاصابع.....فاضررنا ان نبقي اصابعنا ملتصقة من فلسطين الى المغرب....سعيد هو اخي بالجراحة .......نحن اطباء جراحة الا تعلم؟ اخفى عنك الحقيقة ليحضرك الى غرفة العمليات لنمتص عقلك هههههههههههههههههههههههههه ....نائلة خطيب - دينوكا
.................................................................................................................................................................................................
قاسم عمران

دقت صفارة الاسعاف قبل خمسين سنه او اكثرفي شارعنا المعبد بالحب والزهو .. وانا مختبىء ب ( كس ) امي المنبطحه ارضا ويتربصوني ان اخرج وكل بيده مصيدة القوارض الا انت بيدك مقص وقراصه للسره .. كنت اغفو في تلك الزايه مره وفي الاخرى مره وصراخ امي الكرديه المجنونه يرتفع ينادي اخرج ساعدني في طهو الشوربه اني اموت جوعا .. رائحة زفت سعيد تلف صومعتنا قدمه من الغرب العربي ولمعان نابيك ومقصك افزعني .. اقول بصراحه بالغت من ذاك عشقتك واعتبرك السفاحه الاخير ه .. ابي يهرول ويريد اصلاح خطوط الهاتف كون مديره امره فجاة .. اه لو يخرج هذا اللعين ونخلص تصليح الخطوط مطلوبه ... انا امد راسي قليلا لارى سروالك الابيض تهلهلين والعن قدومي بصرخه كم كنت قاسيه معي وفقدت واصابني دوار .. سمعتك اعطوه حليب الماعز الاسود الفلسطيني .. انه يحبه كونه كردبا اطرش لايبصر الى الامام وغنيت اغنيه لااعرف معناها .. عشت في المنفى سنوات العن دابتي وحذائي واتذوق طعم النهد بالسليفون .. وانت اخذت الطريق المعبد بالزفت وصفاره الانذار والاسعاف لا زالت تدوي باذني ............. شكرا نائله كتبتها ولم احب ان اعيد قراءتها كون تناولت كاسا اخرى
.......................................................................
..............