خربشات الثقافية
في النايت كلوب Eniie10

خربشات الثقافية
في النايت كلوب Eniie10

خربشات الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
Kharbashatnetالبوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الأعضاء

 

 في النايت كلوب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رزان غانم




انثى
المواضيع والمشاركات : 2
الجنسية : سوريا
تاريخ التسجيل : 22/10/2012

في النايت كلوب Empty
مُساهمةموضوع: في النايت كلوب   في النايت كلوب Uhh1010/11/2012, 9:47 pm

في النايت كلوب

محاطا بدخان سيجارته الكثيف تحت الأضواء الخافتة , في المكان الذي قرر زيارته لغاية في نفس إنسان أستطيع القول عنه أنه يجري ويطارد قصة ما أو رواية .في هذا المكان بالذات يجلس ويطلب من النادل كأس بيرة فيومئ الأخير برأسه فقد فهم حركة شفتيه تحت وقع الصخب العارم . يذهب النادل ويبقى هو ينظر في الراقصين والرقص الذي يميز هذا الليل عن باقي الليالي . فتيات وشبان أجزاء عارية , أكتاف , سيقان , ظهور بطون . وما ميز هذه الليلة أكثر هو وجودها هي ... وأيضا محاطة لكن هذه المرة بذكور . نعم , الكثير منهم . ذكور عن يمينها وذكور عن يسارها وآخرون من أمامها وورائها , بتعبير آخر أقول كانوا في دائرة من حولها يصفقون لها , مشجعين مستمتعين.
كأنه يعرفها , نعم , تقريبا. فساقاها اللذان بالكاد ظهرا وبانا له من بين الحشود وكأنهما يبحثان عن شيء لطالما أبدى إعجابه بهما وبسحبتهما الجميلة . لا زالا على عهدهما تحت تنورة الجينز القصيرة ولم يعهدهما يحملان ويسيران براقصة بارعة تخلب ألباب الشباب والصبايا بحركات خصرها المدروسة على إيقاع أغنية مصرية لن تستطيع عند سماعها سوى الوقوف كالمسيّر وراء قوة خفية والرقص الرقص فقط .
لم ترقص أمامه يوما هكذا إنما بطريقة أخرى تصنف ضمن نوع آخر من أنواع الفنون الحبيّة. وهاهو يكتشف فيها الجديد المبهر!!
ماذا تفعل هنا محاطة بهذا القدر من المعجبين في مكان كهذا موبوء بالناس والرقص ؟!
ألهذا السبب لم تبالي بافتراقهما ؟ هي تعرف نفسها جيدا بأنها قوية وجذابة ولن تنتحر ..." فأنا من فتحت لها هذا الطريق . أنا من أتيت بها إلى هنا . منذ فترة كنت أناديها " هتورة "
, لكن لا ... اليوم ليست كذلك لأنها الآن " شطورة " ... وأنا ماذا أفعل هنا أتفرّج عليها , وعلى هذا القد الذي يستفزني لأنهض وأكلمها , أو أغادر... لن أبقى هنا . جئت كي أشاهد بعيني فأكتب بيدي ... وسأكتب ... سأكتب عن تلك الفتاة التي أضعتها في يوم لن يعود فأصحح فيه خطأي وأغيّر نهايته أنا الذي امتهنت صنع النهايات واللعب بمصائر شخصيات عشت معها وعاشت معي . لم تقل لي يوما أنها تحب الرقص , ربما لأني لا أستطيعه فالراقصة بحاجة لراقص يشاطرها ذلك الجنون. هاهو متطوع يقترب منها يبدو عليه الاحتراف يمسك بيدها الناعمة ويشدها نحو جسده الرشيق .كنت أشدها فقط إلى السرير. كنت ضيق الأفق في بعض الأمور !!. لكنها أحبتني أحبتني ... مسكينة سراب " .
يطفئ السيجارة بسرعة ويهم بشرب ما تبقى من بيرته .
هل اشتعل الحنين في قلب هذا الكاتب المعروف اليوم من خلال ثلاثة أعمال روائية؟. حتى هذه اللحظة يصر على أن الدخول إلى ساحة الأحداث ورصد أية حالة معينة في المجتمع ميدانيا قد تكون فرصة لسبق كتابي كما السبق الصحفي , ويرى أن الواقع قد يتحول إلى أدب شريطة أن يكون الموضوع فريدا متناسيا فكرة معاكسة تماما تقول بإمكانية تحول الأدب إلى واقع معاش تماما كما حدث مع سراب فهاهي اليوم تخرج من قصته التي لم تكتب بعد وترقص على أرض الواقع فتكتب ولكن ليس بالقلم ,عالما حقيقيا .
وقبل أن تنتهي موجة التصفيق الحادة خرجت من بين المحمسين وهي تلوح إلى أن وصلت الطاولة , ارتدت سترتها وهمست لزميلتها " سعدت بسهرتك . شكرا "
" هل ستكررينها "
" ربما "
" إلى البيت هيا "
" انتظري " قالت وهي على الباب وقد لمحت سيارة في الخارج تبدو مألوفة لها
" إنه هنا "
" ربما لا , فالسيارات هنا كثيرة وقد تتشابه ..."
" لكنه ... هنا "
" لنستقل هذه التاكسي " ...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في النايت كلوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
خربشات الثقافية :: خربشــــــــــــــــــــــــــات أدبية :: خربشات قصصية-
انتقل الى: