المخربش العام
المواضيع والمشاركات : 471 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: القدس في شعر " نزار قباني " 5/6/2009, 7:09 pm | |
| القدس بين الأمس واليوم في شعر نزار قباني
سألت عن محمد.. فيك وعن يسوع يا قدس.. يا مدينة تفوح أنبياء يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء يا قدس.. يا منارة الشرائع هذه المدينة المقدسة تنوء الآن تحت وطأة الاحتلال الصهيوني وتعاني من التهويد المستمر والنزوح القسري للمقدسيين، بالإهمال المتعمد، والاعتداء على المسجد الأقصى وكنيسة المهد، فمن لهذه المدينة؟ ومن ينقذ مقدساتها؟ يقول نزار: يا قدس.. يا مدينة تلتف بالسواد يا قدس.. يا مدينة الأحزان من يوقف العدوان؟ من يغسل الدماء عن حجارةِ الجدران؟ من ينقذ الإنجيل؟ من ينقذ القرآن؟ من ينقذ المسيح ممن قتلوا المسيح؟ من ينقذ الإنسان؟ ويرى نزار في أهل فلسطين شبابها، نسائها الأمل في إنقاذ القدس بل فلسطين كلها فيقول في قصيدته منشورات فدائية على جدران إسرائيل: المسجد الأقصى، شهيد جديد نضيفه إلى الحساب العتيق وليست النار، وليس الحريق سوى قناديل تضيء الطريق * * * نساؤنا يرسمن أحزان فلسطين على دمعِ الشجر من فسحة الدار، ومن مقابض الأبواب من ورق التوت.. ومن شجيرة اللبلاب من بركة الماء.. ومن ثرثرة المزراب أفتح باب منزلي.. أدخله من غير أن أنتظر الجواب لأني أنا السؤال والجواب ثم يلتفت نزار قباني لاستجلاء الوضع العربي الذي أصابه الصمم والعمى فأضاع دربه، وينقل صور المأساة الفلسطينية في كل المدن والبلدات، وقد استعمل أداة الشرط «لو» حرف امتناع لامتناع و«أن» حرف التوكيد للتمني، وكأنما يقرر مسبقاً، أن لا حياة لمن تنادي، إلا من قصيدة شعرية من هنا أو هناك، أو دموع مشفوعة بالدعوات فيقول: لو يكتب في يافا الليمون، لأرسل آلاف القبلات لو أن بحيرة طبريا تعطينا بعض رسائلها.. لاحترق القارئ والصفحات.. لو أن القدس لها شفة، لاختنقت في فمها الصلوات لو أن.. وما تجدي «لو أن..» ونحن نسافرُ في المأساة ونمدُّ إلى الأرض المحتلة حبلاً شعري الكلمات ونمدُّ ليافا منديلاً طرز بالدمعِ.. وبالدعوات يا بلدي الطيب.. يا بلدي ذبحتك سكاكين الكلمات.. ومع مرور السنين صارت قضية فلسطين وقدسها الشريف كأي برنامج إذاعي، أو مناسبة كالأعياد، وكأنها حقيبة ليس لها صاحب فيقول نزار في قصيدة «الخطاب»: كنت بعد الظهر في المقهى.. وكان البهلوان.. يلبس الطرطور بالرأس.. ويلقي كلّ (ما يطلبه المستمعون) عن فلسطين التي صارت مع الأيام، (ما يطلبه المستمعون) واحتفالاً مثل عيد الفطر.. والأضحى.. أراجيح، وكعكاً، وفطائر.. وزيارات مقابر.. وتذكرت فلسطين التي صارت حقيبة ما لها في الأرض صاحب. وإن مرور الزمن وفعل السياسات الدولية المؤيدة لإسرائيل، سعت لتخدير الذاكرة العربية، بـ«إننا عائدون» «غداً سنعود» «القدس عربية» لكن ذلك كان شعاراً وكلاماً يعطى كجرعات مهدئة ليس وراءها طائل إلى يقول نزار قباني: خدروني.. بملايين الشعارات.. فنمتْ وأروني القدس في الحلمِ.. ولمْ أجدِ القدس، ولا أحجارها، حين استفقتْ فاعذروني.. أيها السادةُ، إن كنتُ ضحكتْ.. كان في ودِّي أن أبكي.. ولكني ضحكتْ.. ويرى نزار كما يرى غيره من الغيورين العرب، ومن الفلسطينيين المخلصين لقضيتهم، والجادين في تحرير أرضهم أن الطريق لاسترجاع فلسطين هو طريق النضال والكفاح، لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، فيقول: يا أيها الثوارْ.. في القدس، في الخليل، في بيسان، في الأغوارْ في بيتَ لحم حيث كنتم أيُّها الأحرارْ.. تقدموا.. تقدموا.. قصة السلامِ مسرحية والعدل مسرحيةْ إلى فلسطين طريقٌ واحدٌ يمرُّ من فوهة بندقيةْ وللوطن عند نزار تعريف غير عادي، فكل بلدة محتلة، مغتصبة، مخطوفة، لابد أن تكون صندوق ذخيرة تحت إسرائيل ينفجر في أي لحظة، فيقول في تعريف الوطن: وطني! يا أيُّها الصدرُ المغطى بالجراحْ وطني.. من أنتَ؟ إنْ لم تنفجرْ تحت إسرائيل، صندوق سلاحْ.. ويتساءل الشاعر: كيف ضاعت الحمراء؟ وكيف ضاعت القدس؟ حقاً لأن العرب لا يقرؤون التاريخ بعد أن لبسوا الخزَّ والحرير وعاشوا الليالي الحمراء، ينصح نزار قباني فلسطين ألا تستنجد بهؤلاء العرب الذين وضعوها في مزاد علني، فيقول: يا فلسطين لا تزالين عطشى وعلى النفط نامت الصحراءُ تلك هي القدس بين الأمس واليوم، القضاء لم يتغير، والاحتلال يجثم على صورها مانعاً أي نوع من الحضارة التي تكتنزها، والتسامح الذي تمتلكه.
| |
|
طريف مشوح
المواضيع والمشاركات : 239 تاريخ التسجيل : 04/08/2008
| موضوع: رد: القدس في شعر " نزار قباني " 7/6/2009, 1:45 am | |
| الحبيب المخربش العام ما زال العرب لا يقرؤون التاريخ... والمؤلم..جهل الفلسطينيين بما يحاك لهم في الدوائر الاستعمارية.والأكثر إيلاما ..تقاتلهم عل جيفة منتنة تسمى السلطة!!!وما زالت فلسطين في سوق النخاسة!!وقد شخص نزار قباني الداء:قصة السلامِ مسرحيةوالعدل مسرحيةْوحدد الدواء:إلى فلسطين طريقٌ واحدٌيمرُّ من فوهة بندقيةْوالأمة ضائعة مابين الغي والخوف...وأخشى أن تضيع فلسطين.. ويضيع الدم الذي جرى من اجلها انهارا...لخوفنا من عصا شرطي يسير في الطريق !!!!رحم الله نزار. | |
|