( باب الحارة ) هل يقع ضحية نجاحه ؟!!!!

مسلسل ( باب الحارة )

هل يقع ضحية نجاحه الكبير ؟!

ربما لا نكون متحاملين حين نقول إن الجزء الثالث من مسلسل «باب الحارة» ربما لا يعدنا في الواقع إلا بجزء... أول، منه! فالثابت حتى الآن ان جزءاً كبيراً من علاقة «الجزء الثالث» بالجزأين الأولين تتمثل بتكرار وجوه غالبية الممثلين وأسمائهم.
فالمسلســل في جزئه الثالث بلا «أبي عصام»، الشخصية الرئيسة التي بدت أكثر من غيرها قابلة للتطور، هو بلا أحداث ساخنة تمت بصلة إلى الجزأين الأوَّلين. فقاتل «الزعيم»، «صطيـف» كُشف وقُتل في الجزء الثـاني، وفي نهاية هذا الجــزء تاب «أبو غالب» إلى ربه ورجع إلى صف الطيبين، وكان «الأحدعشري» الناطق الرسمي باســم «الــشر» في الجــزء الأول، قد مات ودفن شرور أهل الحــارة معه، وعاد العقيد «أبو النار» بشروره إلى حارته ليدخل «حارة الضبع» صديقاً، بينما قنعت «الشريرة» المسماة «فريال» بأن الشر حبله قصير. فندمت وسلمت الراية «لأم عصام» التي قنعت هي الأخرى بأن عليها ألا ترفع صوتها أمام زوجها بكلمة «فشرت» ولو كانت أخت «العقيد أبو شهاب»! هكذا انتهت جميع الخيوط الدرامية التي كانت تدفع بأحداث المسلسل إلى التأزم. مع ملاحظة أن الشخصيات الأخرى في المسلسل بدت هامشية في حكاية الجزء الثاني، حيث لم نشهد تحولات واضحة مؤثرة في أحداث المسلسل لأي منها.
وفق الصورة السابقة لا يمكن لأحد منا أن يتصور شكل الحكاية التي سيكون عليه الجزء الثالث من «باب الحارة»، وأي علاقة لأحداثه بأحداث الجزأين الأولين. ولعلنا لا نذيع سراً بالقول: إن العاملين في المسلسل ذاته (باستثناء مخرج العمل وكاتبه) لا يعرفون هم أيضاً من تفاصيل الحكاية التي يفترض أنهم يروونها، أكثر من تلك الموجودة في المشاهد التي سيمثلون فيها. وذلك بكل بساطة لأن جميع الممثلين أو معظمهم استلم من نص المسلسل المكتوب، الأجزاء التي تتضمن مشاهده فقط، وحجبت بقية المشاهد عنه، حرصاً كما أشيع على عدم «تسرب تفاصيل حكاية الجزء الجديد من المسلسل»!
وبالتسليم بأن الحرص على عدم تسريب تفاصيل العمل، هو حق للمخرج، يتبادر للذهن أسئلة بالجملة: ألا يحق لأي من العاملين في المسلسل أن يطمئن عن مستوى العمل ككل الذي سيشارك فيه؟ أليس مستوى العمل الفني والفكري هو جزء من نجاح أي شخصية فيه مهما كانت درجة البراعة المكتوبة فيها هذه الشخصية؟ أليس الممثلون بشكل أو بآخر هم شركاء في صناعة هذا العمل، وربما مساهمون في رسم ملامحه أحياناً؟
غيــاب أسئلة من هذا النوع، ربما كان الحافز الأكبر، لكيلا تزيد أجور الممثلــين في العــمل كثيــراً، فمن يرضى أولاً يرضى دائماً. وقد نقل عن عدد من الممثلين تذمرهم من الأجور المنخفضة التي خصصت لقاء أدوارهم. فمنهــم من رفض الأجر واعتذر عن العــمل، كما فعــلت الفنانة ليلــى سمور، ومؤخراً قيـل إن الفنانـة ديمــة قندلفت هي الأخرى اعتذرت عن العمل للسبب ذاته. ومن الممثلين من قبل أجره على مضض، ولاسيما أن تبديل الممثلين في «باب الحارة» بات هو الأسهل، والراغبون، كما يعتقد القائمون على العمل، أكثر من الرافضين.
هل سيــقع «بــاب الحارة» ، بشكــل أو بآخر، ضحية نجاحه الكبير؟ في الحقيقة ما رشح من أخبار كواليس المسلسل حتى الآن، تنذر بذلك. فمع بدء تصوير الجزء الثالث منه، يبدو أن القائمين على إنتاجه يتصرفون كما لو أن المسلــسل نوع من قالب حلوى، والممثلون المشاركون فيه أطفال تلتصق وجوههم بزجاج واجهة الدكان تحدق إليه بلهفة سعياً الى مجرد قضمة! ومع غياب الشراكة الثلاثية المفترضة بين الممثلين والكاتب والمخرج... لا نعرف إلى أي شاطئ سيحمل مركب «الأنا» المسلسل الذي أحببناه جميعاً.

منقول / ماهر منصور .....جريدة السفير اللبنانية

لاتحزن ياصديقي ...... الابواب في دمشق كثيرة .... وربما سيظهر صاحبنا في باب توما ...
تزامناً مع عرض مسلسل باب الحارة الجزء الثالث ... بتعرف ليش ...؟
نكاية بالمخرج ...... وأنو أبو عصام مامات ..... وها هاهو موجود على أعتاب باب توما

معقول بيعملها أبو عصام ......