السعلاة معروفة لدى الكثير من الشعوب وتدور القصص والاساطير حول هذا الاسم والبدو يسمونها ( السعلوة أو السعلو ) وسعلو اسم قرية في دير الزور . وهي حسب تصورهم نوع من الجن يأتي على شكل امرأة عجوز ذات شعر طويل لها انياب واظافر طويلة لها ثديان يتليان
حتى الركبتين وعندما تشرع في المشي تنسفهما على ظهرها وهي تأكل الآدميين وتمشط شعرها ولها سبعة أعين وفي النهار تتحول إلى شكل آدمي / للتودد / في عملية الخطف ليلا وخاصة الاطفال لذلك تعمل الامهات على إخافة الاولاد بها وخاصة من يرغب منهم الخروج من الدار دون رضا الاهل فتقول له أمه ( ياويلك تاكلك السعلوة ) .
ويعرفها بعض الباحثين على أنها وحش خرافي من بنات الجن كان الاقدمون يعتقدون بوجودها وبقوتها الخارقة وهي انثى وزوجها يدعى ( ديو ) ويشبهها البعض بالغول كما معمول به بمصر فيقولون ( أمنا الغولة ) وتشتهر في منطقة الخليج العربي وبخاصة الكويت فهي ( مادة) دسمة للقصص الادبية الشعبية أما منطقة الفرات فلها النصيب الاكبر في الاسطورة الشعبية الفراتية يتناقلها أبناء الفرات والجزيرة على أنها قصص حقيقية تزين سهراتهم ومجالسهم العامرة بالروايات عن السعلوة كما يتلفظها أبناء الفرات و ( سعلوة ) خضير مثال ( ذلك وسعلوة تريتوة ) وغيرها من الاسماء المتداولة عند العوام .
وقد ورد اسم السعلاة في كثير من المؤلفات العربية قال ابن منظور في لسان العرب : السعلاة والسعلا : الغول - وقيل هي ساحرة الجن واستعلت المرأة : صارت كالسعلاة خبثا وسلاطة وفي الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لاصفر ولاهامة ولاغول .
وقال الاعشى : ونساء كأنهن السعالى .
(من الموروث الشعبي الديري