أوجاع البحر الحزين , ( من الرحم الدنيا نغني )

أوجاع البحر الحزين , ( من الرحم الدنيا نغني )

شعر إبراهيم وهبة

من الرحم الدنيا نغني

ترين وجهي تلبسه النفاق الدولي
فترين جسدي عورة كوجه الدجل
و نار الجحيم تسكننا الأيام
و نشّدُّ الرحال بركاب النغال
و كم من الأغنيات ترسم أبوابنا
كمجموعة كأمة واحدة تختار الغياب
وترنا مزيف كطيفنا البعيد
أبواق الدعايات اضرحة الزمن
و الشهادة لنا و الوطن لنا و اللغة لنا
سمفونيات مكررة خطابات رنانة
تلملم الحروف كلها
نقرعها
كديرتنا تحمل دفء القلب
و كأننا نسير على هدى الخيام
فتسكن أيامنا النغمات الحزينة
..................
.................
يا أبواب الجنة
أفتحي ابوابك
و أسمعي الأنين
هل تعرفت عى أبواب الآلهه
يا أبواب الكتب
هل تعرفين أسرار الخلود
......................
.............................
..............................
أولا - و هل الله يخشى عبيده
فيحذرهم من لحد خطاياهم

ثانيا - و هل الله يعرف قيمة الدولار
فتقهقه المقاهي وتصمت الكلمات

ثالثا – و هل كفرنا بالدنيا بالغني
و الفقر المدقع بيتنا كفر
فأنا و الله الكافر بدربك كفراً
...................
..........................
.............
فكان الزمن من أوراق الريح
تبعثره الأيام
كخطوات النبي المتعرج
يصعد إلى السماء السابعة
لتهطل الكلمات فتسكن القلوب
........................
...................
............
يا وعد الريح
هل ترين وجهنا المقيت
و رسمت أطيافك
على أبواق الكلمات
فالدم لغة مشرقنا
تسكنه غروبنا
فترحل العصافير سراباً
.......................
.......................
و كانت الأغنية تشد الأوتار البعيدة
و كانت صمت الكلمات الحزينة
تحمل أوراق الريح
و كانت الأغنيات
تحمل هبوب الريح
أصفرار الوجوه
يا آلهة المدّ
تغني على أمواج البحر الحزين
فأشرقِ في بيوتنا
بكل الكلمات تعاتيبنا
...............
...........
........
ظلال الوقت
هل نسير تائهين
كاليهود الفراعنة
فنتوه
بين الوطن و الوطن
..................
..................
.................
هل تعرفتم على مدارك الريح
و العصي الكبائر اللحد
تمزق اشلاؤنا كلمات
هل تعرفتم على المدى
و الريح تنتظر قدومنا
و الفراغ تملأ كؤوسنا
فأشربوا نخبنا
فأشربوا دمنا
...........
.............
............
و كان الزمن باجازة
كاشارة السماء المتعالية
تلامس القيم بمدننا الطاهرة
تنتظر نحيب تل الربيع
تماهيا مع غزة هاشم
.........
يا مدينة الحب
هل غزة هاشم
غريبة عن مدننا
تلملم دمعها

يا آلهة الحب
هل تدركين معنى الحطام البشري
و هل تدركين مدى قوة النازي بدمنا
فصليبنا معقوف و دروبنا محفوف
يا آلهة الحب
هل تعرفت على قيمة السلام
في أرض المسرة
و كانت الأغنيات تحمل العتاب البشري
و كانت النسيان لغة الأمم
فتحمل ترابنا كأناجيل الكتب
كدمنا الأحمر
...............
.................
..............
و كانت الكلمة الغائبة
العنوان الجسد
فالكلام في هذا الزمن
مرهون بقرار الأمم
و الشرع من الدار
مسكون بدار الحرب
فيا أمتي
هل تدركين معنى الهروب
و النزيف الدائم حد القهر
...............
...........
............
الهي لما شبكت أيادينا
ليناصرنا الكفار
فداري مسكونة بآلهة النار
تمحق العار
فالصلب سبيلنا

يا آلهة الشمس تعري
عن درب الممات
تمردي
و أشربي
نخب دمنا