سعاد ميلي
المواضيع والمشاركات : 7 الجنسية : مغربية تاريخ التسجيل : 14/06/2010
| موضوع: مـُــرّ حـــدّ اللذة.. 26/6/2010, 11:55 pm | |
| [: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] :] ["]في يوم لا وجه له شــاعــرة الوجـدان[/]
[SIZE="5"]يا شِعْري النّازف.. مُرٌّ حدَّ اللذة.. عميقُ الأثر في حنايا هذا القلب.. كيف أخلع عني ما تبقى من القديم وهو في العروقْ لا ينفك أنْ..؟ آهٍ.. القلم مني يبارز أوصالي يبتسم في وجعي.. ينير بحبره الآفاق.. وهذه الورقة العليلة تقاومُ طيفها حدّ الرّمَق الأخيرْ.. آهٍ، منْها أيّامي، تاركة ذنبها على الرّمل.. وفي أشعارها أهوالاً تُزَيِّنُ هذا القبر، لتخلّد الأثر في الماء.. ،،، يا شِعْري النّازف.. علقمٌ حدَّ الموت.. حين تقدّم الأمُّ الشرّ لجنينها.. في طبق من الغربة.. بدل الحليب و الإناء.. حين تزفّ البراءة عروساً للشيطان.. النّخوة تُسقى للجبن.. الوفاء يذلّ ويهان.. وهذا الغصن الزيتوني يتقلّب هانئا في فراش الغدر.. وحمام السلام يراود فتاته لعبة الشطرنج عن لعبتها.. يتحوّل كبش أشلاء للأحمر.. ... حين يقاتل الطائر أخاه الغراب والأب الوطن يتنكر للجذور.. حينها ترتمي الصخرة من عين حواء.. يتمزّق هذا الكون يبكي المطر.. ليكون شاهد الانتقام، من الطفولة والبراءة.. هنا.. الأرض ليست بعذراء هنا.. في قلبي الماء لا يجري.. لا يجري.. ،،، يا شِعْري النّازف.. مُرٌّ حدَّ اللذة.. هل ستخلّد أحرفك الأنيقة في ذكري؟.. نافذة لوصايا سليمان؟ هاهي ذي رعشة اليد لا تنفك تراقص الرعشة، أطفئت في غربتها كل الشّموع.. لتخلّد ذكرى طفلة، ولدت في حضن المطر.. ولم تدرك أنها ليست ككل طفلة.. آهٍ.. أعانق بالدّم أبي المطر، أعشق الموت في ضفيرة أمّي الريح.. و في ثنايا عشّها.. يدي لا تنام.. يدي لا تنام.. ،،، يا شِعْري النّازف.. مُرٌّ حدَّ اللذة.. أيّها التائه في تيهي.. استيقظ .. على صدرك أغني أول لحن.. ينتحر زمني في جوارح هذا الوجدان.. ... هل ستفك أزرار ضفيرتي يوما ؟ هل سأحس بطعم الأمان؟ ترى؟ ما وهم الشعر.. وما شعر الوهم..؟ وهل للحلم أحلام؟ ،،، يا شِعْري النّازف.. مُرٌّ حدَّ اللذة.. في سيري المضني أمضي و طائري، صوب الحقيقة.. أرتحل وضفيرتي إليك.. أخيط لألمك ستائر من رمشي و تستحم بمدفئي من همومك الباردة.. يا شعري النازف مر حد اللذة.. الدمع يخرّ ساجدا في رواق هذه القصيدة، ليتوه عن دربه.. قاصدا السراب.. في يوم لا وجه له يتساءل في صمت.. لمَ يَدي الرّفيقة ميتة؟ لمَ قصري تحيط بأعصَابه الأشْواك من كل نبض ومن كل عقد أرض؟ و لمَ عيني حُرِّم عليها المنام؟ ،،، يا شِعْري النَّازْف.. مُرٌّ حدَّ اللذة.. هل تنكر أنني روحك؟ ليت المَوْت لا يسكن عينيك.. حتى ألطِّف، لهيب الصمت فيك.. أرسم الكلمات بعطري.. وأقصّ على حجرك ألف فراشة ونار.. خلّدت حبّهما الأيام.. و زرعت نبضهما ماءا يجري لعطش هذا الشّوق.. ،،، يا شِعْري النّازف.. مُرٌّ حدَّ اللذة.. أيا المتعطِّش لحب أكبر.. من نار إلى نار تقلب الجمر على ثغري وتصنع من ضفيرتي شامة وشام.. ربّـــــاه.. وحدك عالم بسرِّ هذا القلب.. وشكواي الوحيدة من زارع هذه الآثام.. ،،، يا شِعْري النّازف.. مُرٌّ حدَّ اللذة.. هل تدرك كنه الفراشة التي تحترق من أجل الدفء؟ والدفء منها يتدفَّـقُ وليس له رجوعْ.. آهٍ.. اختارت وطنها في القلوب .... يا شعري الميّت الحَيْ.. أنفاسي تعانقها السنونوات.. هواها رُمّان ملائكي وشقاها حدَّ الدّمع، بلا دُموعْ.. ،،، يا شِعْري النَّازْف.. مُرٌّ حدَّ اللذة.. تهَاوت ألحان أحرفي على خميلة العقول.. لتدرك محطة العمر الذي يمرُّ من طريقي؟ وأنا أزداد طفولة على طفولتي، و شعري يبكي عليَّ بُكاء الطيورْ.. هل تسمع صدى عودي الذي يتراقص و منتهاه؟ وشَعْري الغجري، يُجهّز سكنه في راحتيك، كُلَّ عام.. وكلّ فجْر قادم.. آه.. هي روحي المرآة لونها حليب روحي عنفوانها ربيعٌ العزّة.. ترى؟ متى يا شعري النازف تدرك أن الصدمات تقوي هذا العود؟ وهو الرقيقُ الغضْ.. الحالم بمداعبة الرَّضيعِ في المَهدْ.. وحسرتاه.. لا حقَّ لهذا القلب المسافر أن يَعْشقْ.. فالحرُّ عبْد والعَبْدُ حُرْ، وملاذه البُعدْ.. ،،، يا شِعْري النَّازْف.. مُرٌّ حدَّ اللذة.. الشّعر صادقني منذ الصّغر، وعشقني حدّ الكبر.. الآن.. قلبي نحث عقله في الضوء.. ليتوجني الأنشودة العليا في غمام أوراقي.. هي حكاية سليلة البحر، وزرقته.. عبر آهات شاعرة الوجدان وعصفورة المطر.. أميرة الفراشات راسمة الكلمات.. راقصة الريشة.. الأنثى الريح، حبيبة كل جريح.. و توأم هذا القلب.. ،،، يا شِعْري النَّازْف.. مُرٌّ حدَّ اللذة.. في أوراقك الزرقاء ألم حدّ الشّعر.. وشعر حدّ البقاء.. لمَ تُحدّق؟ تقول هناك شمعٌ يحْترِق.. ؟ أقول نورٌ يتدفّق مني إليك و هذا العناق المرمري، يمنّي النفس بالخلود ويترقّب في صمتٍ لقاءَ السّحابْ [/].. | |
|