تمر الكلاب أمام الأسود، فلا تبالي
ليس خوفا بل إنه التعالي
فإني لا آبه بالكلاب و لا بالثعالي
و لا يهمني من هو الأول و من هو التالي
و مقامي يبقى مقامي مهما جرى
و لو أني ما بين ظلم و ظلال
فلست ممن يبقون على الثرى
لأني أحيانا أكون فوق العلالي
فلست ممن لا يقومون إذا
سقطوا بل أواصل الترحال
هل رأيتم يوما أسدا هاربا خائفا
و هل رأيتم ثعلبا تحكم و لو فُسح لها المجال
و هل رأيتموني يوما ذليلا و إن سقطت
فالتراب هو الأصل و لله الكمال