"زنوبيا".. تحية للمرأة التي تجرأت على قول كلمة "لا" في وجه روما، القوة العظمى، فارتبط اسمها بأول صرخة حرية. لقد وقفت ملكة تدمر وهي في الخامسة والعشرين من عمرها في وجه دولة كانت مسيطرة على العالم. تجرأت تلك الملكة السمراء على تجويع روما. حكمت واحتلت دولاً، وامتد حكمها من الإسكندرية إلى أرمينيا. كم أحوجنا في هذه الأيام لمن يقول كلمة "لا" في وجه الدول العظمى والتخلص من خضوع الصغير للكبير. إذا قيست الأوطان بالمساحات نخسر أما إذا قيست بالتاريخ والحضارات فسنربح لان تاريخنا سلاحنا، علينا أن نستحضره ونسترجع تفاصيله ليكون عبرة لنا ولغيرنا. "زنوبيا" حمل رسالة إلى أهل الغرب الذين وصفونا بالإرهابيين. والعمل يثبت أننا تخطيناهم بأزمنة، فالمرأة العربية كان لها موقعها قبل وصول المرأة الأميركية أو البريطانية إلى مراكز الحكم والقيادة.((مروان الرحباني))