تحية طيبة،
لكم جزيل الشكر والقدير لمروركما بالمناقشة الجادة والهادفة والإضافات القيمة جزاكم الله بها خير جزاء
مع تمنيات لكم بدوام التمييز والتألق بشتى المجالات……
عذار كان من المفروض أحط موضوعي على ضيغة سؤال ويصبح كالتالي:
هل الطموح مصيدة؟
واستدللت الإجابة من القصة التي ذكرتها بالموضوع والتي من خلالها حصرت مفهوم الطموح حسب القصة, لأنه فعلا ليس الطموح عيبا كما تفضلت……أبوليد…….
كل انسان في مطلع شبابه يرسم شكلا معينا لحياته فيما بعد، ويحلم بمستقبل ما يبدأ بتشكيله وتصويره في مخيلته وهو على مقاعد الدراسة.
هذا الطموح ربما هو الشرارة التي توقد جذوة الامل والحماسة للحياة في نفس الانسان، وهو الغاية التي يحشد من اجلها كل طاقاته وامكاناته.
ولكن وبعد مرور سنوات طويلة على ترك مقاعد الدراسة قد يقف الانسان امام نفسه ليتساءل ان كان قد حقق ما كان يطمح اليه فعلا ام ان الحياة اخذته الى مسارات اخرى بعيدا عن هدفه، وان ما كل ما تمناه ادركه.
قد يشعر البعض بالاحباط، ويسلم ان هذا قدره ونصيبه، فيـــما يراجع البعض الآخر حساباته مرة اخرى ليرى ايــــن اخطأ واين اصاب، ليستأنف مســــيرته مرة اخرى نحو تحـــقيق ذاته وطموحه رافضا ان يسلم بمنتهى السهولة في معركته مع الحياة.
ولكن يبقى السؤال .. هل الطموح هدف ثابت نسعى اليه بكل امكاناتنا، وان لم ندركه نكون قد فشلنا؟
ام انه هدف متحرك ومتغير يتطلب الكثير من المرونة والادراك لمعطيات الحياة ولإمكاناتنا وظروفنا التي ليست دائما تحت سيطرتنا؟
وهل حققتم ولو جزءا بسيطا من طموحاتكم التي رغبتم في تحقيقها منذ انعام اظفاركم؟
نعم .. حكمة رائعة ..
لذا وجب على أحدنا افراغ كوبه ليتذوق طعم السعادة ..
واذا عجز فلينظر الى المسجد ذاك ..
الى النورهناك ..
فالنور بدء الطريق ..
وعليه سيفرغ الكوب ويدع الأحمال.