بسم الله الرحمن الرحيم
بداية ً أشكر الأخوة ابو الوليد و أ. تحسين الأشرم على إنصافهم للمرأة
كوني امرأة و اكبر تشي جيفارا سناً أرجو أن يتسع لي وقته ليسمعني كقلم و فكر قبل أن يكون كرجل امازيغي و انا من اكثر الناس احتراما لهذه الحضارة الضاربة في القدم و الصلابة.
بداية أقول أن الفنون حرية و تمرد على الواقع و ليست دائما وصفا له... و الفنون مرآة لنفوسنا لأوضاعنا .. لمجتمعاتنا ...و دورها على اختلافها و تنوعها هو الدعوة للارتقاء دوما و تحسين الأوضاع و تهذيب الفكر و السلوك.
الحب يا أخي موجود منذ الأزل منذ ايام أبونا آدم و أمنا حواء ... لم يبتدع في سنين التكنولوجيا ...الحب بمعناه الكبير الأشمل موجود في كل شيء حولنا ... في الطبيعة في الشمس في الفضاء .. في البحور في الطيور ... في النبات و الحيوان ..
لو قرأت - و أظنك فاعلاً - في كتب التاريخ حتى السياسية منها ستجد قصص الحب في كواليس الأحداث...على سبيل المثال لا الحصر ... أنطونيو و كليوباترا ...شمشون و دليلة ... الخ
و دوما ما خلد الدب الأحداث على إختلاف مجالاتها فما بالك بالشعور الذي يغذي الحياة فينا ..أنه الحب.
و قد مرت قصص و أخبار و أشعار عن الخيانة بأنواعها و منها الخيانة في الحب ... و الشعر العربي الجاهلي ثري بقصائد هجاء تعتبر روعة في الأدب... و رغم اختلافنا مع الهاجي أو تعاطفنا معه إلا أننا قد نعجب بالصياغة الأدبية للموضوع...
هناك قصيدة شهيرة في الهجاء استخدم فيها ألفاظ شتم واضحة لابن الرومي في هجاء عمرو
وجهك يا عمرو فيه طول وفي وجوه الكلاب طول
......
و أيضا يقول:فالكلب واف وفيك غدر ففيك عن قدره سفول
وقد يحامي عن المواشي وما تحامي وما تصول
وأنت من بين أهل سوء قصتهم قصة تطول
وجوههم للورى عظات لكن أقفاءهم طبول
هنا نجد أن الهجاء قاسياً و يحتوي ألفاظ سب و شتم واضحة ...إلا أن الصياغة جعلته مثار شهرة و إعجاب!!
و ايضا في الشعر الحديث حتى شاعر المرأة نزار قباني الذي أذاب الدنيا غزلا و حباً في المرأة إلا ان أشعاره لم تخلو من هجاءها احياناً.
عن نفسي اعرف في الحياة نساءا مدمرات ... استغلاليات ... ليس لهن أي علاقة بمشاعر الأنوثة أو تأثيرها الجميل في الحياة و لكنهن حالات مرضية ... مشوهة ... لا يستحقن حتى الوقوف عندهن للحظة ...و لا ان نشغل القلم بهن مثلهن مثل أي حالة مرضية أو مشوهة من الرجال على حدِ سواء.
امن الجميل يا اخي جيفارا أن تكتب بإحساسك ... و لكن حبذا لو انك تدع غحساسك ارقى من المهجو فقلمك الغالي علينا أجمل من حقارة البعض.
وجود قلمك بيننا يسعدنا .. و اختلاف الفكار يثري نقاشاتنا....فليتسع صدرك للرأي المتفق و للرأي المخالف فستتعلم من كليهما. أهديك هذا اللنك لقصيدة هجاء للشاعر المتميز هشام الحج و هي قصيدة هجاء في امرأة أعجبتني أنا شخصياً.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تقبل مروري و لك مني الاحترام