لي من الرّيح ما يكفي لتبديد وردة
ومن الانتظار ما يكفي
لإشعال ليلْ...
لي كلّ هذا الإنتهاء
وماتسلّق خاطري من بيلسان الموت
لي شهوة الكلمات في لغة
قد علّمتني مرّ حنظلها
كيما أمدّ لنحل الوقت
سكّرهُ
وللرّواة ماتروي قوافلهمْ
إن أتلفوا عند السّرى
نجما يعاتبهم
أو أغفلوا في غمرة التبريح
اسما رمته الرّيح...
لي كلّ هذا الانتثار
إذا أرست مراكبهم
وهفت حناجرهم لتبر الرمل
واذّاكروا أحوالهم
وما تبقّى من صراع الموج
لي فضة في رغوة الزبد
وقلائد في غرفة كان بها ذون النون
ولهم إذا شاؤوا أنتفاعا
أن يقرؤوا صحفي
وما تعرّج من نجيع الحرف
كي يفقهوا أنّ التي عبرت
ليست مسافرة في مهمه الصحراء
أو أنّها ظمئت لما ترسّب من دموع النخل
أو أنها حنّت لرابية
فيها ارتجاف الماء
لكنّها كلفت بالاسم تحرسه
من صولة الأهواء ...