خربشات الثقافية
حافلة المتاعب؟/قصه قصيره للكاتب عزيز بومهدي Eniie10

خربشات الثقافية
حافلة المتاعب؟/قصه قصيره للكاتب عزيز بومهدي Eniie10

خربشات الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
Kharbashatnetالبوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الأعضاء

 

 حافلة المتاعب؟/قصه قصيره للكاتب عزيز بومهدي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ميرندا عبدالرحيم العلان

ميرندا عبدالرحيم العلان


انثى
المواضيع والمشاركات : 94
الجنسية : http://mirandaallan1969.ahlablog.com/
تاريخ التسجيل : 11/05/2008

حافلة المتاعب؟/قصه قصيره للكاتب عزيز بومهدي Empty
مُساهمةموضوع: حافلة المتاعب؟/قصه قصيره للكاتب عزيز بومهدي   حافلة المتاعب؟/قصه قصيره للكاتب عزيز بومهدي Uhh108/9/2008, 11:10 am







أشد الرحال مرة أخرى, عسى أن لا أجد كافكا. اللعنة قلت و ركبت حافلة المتاعب. تيقنت من أن كافكا لا يتبعني و أنا أصعد الدرجات الحديدية, المؤدية ءالى سفر عميق نحو متاهات أعرفها ولا تعرفني.
أخذت مكاني فوق عجلة الحافلة و كأنني على موعد مبجل مع الاهتزازات التي تؤدي مباشرة ءالى القيء الكثير و الجنون القليل الذي يتناسل داخل الدماغ.
رغم ذلك و الحافلة تسير ببطيء شاهدت كافكا يجري في محاولات يائسة للقبض على مؤخرة الحافلة, تجري قدما كافكا و الطريق المحفورة أمامي بعزيمة ميتة تبدو سوداء كالنعيم.

سارت الحافلة. تلاشى كافكا ءالى أمل لقاء آخر. ضحكت مليء جفني. تأملت ككل مرة تعبي من بعيد. سقط طفل من نافذة الحافلة, تقيأت عجوز كإعصار, بال سكران وراءنا, ضحك قوم غير مبالين, السائق و مساعده يزعقان بفرح لا نعرفه. توقفت الحافلة, صعد كافكا, أردت النزول لكن الحافلة انطلقت بسرعة و المساعد لم يكن يسمع, لقد دخل المساعد في حوار أسود مع كافكا.
تذكرت و أنا أهتز رقصة كافكا المعهودة عندما يكون بائسا. مشاريع لا حصر لها, هي مربحة داخل المخيلة, لكنها ءالى جانب كافكا تصبح خسارات لا تنتهي. أوقفت الحافلة كي أنزل. نزلت و صعدت من الباب الخلفي. جلست وراء كافكا كي أقاوم الزمن البطيء, المخنوق داخل عبق القيء ووسخ الجوارب و العقول.
أرقب كافكا أمامي و الأشجار الذاهبة ءالى حتمها الهارب ببطء. نار تشتعل في مقدمة الحافلة. تساءل كافكا عن موضع المحرك, صرخ المساعد و جرى نحو مؤخرة الحافلة, شممنا رائحة ماء يحترق و ملابس نسائية داخلية تحم فوق أرنبة الأنف الكسيح. كافكا جالس, السائق يضحك ملئ مؤخرته التعبة, المساعد يركض كالبغل هنا و هنا. طاحونة تقذف بشبه الإنسان ءالى ملجأ النفايات.

تعالى صياح الحافلة و كافكا, امرأة تضع طفلا, رجل يغازل امرأة, رجل يغازل رجلا, السائق يبكي, أنا أريد النزول, كافكا يقف, يسير وسط الكراسي الحديدية, يتلمس الخشب كي لا يسقط, يواري سواد, عله يصل ءالى قائد الطريق فيلهمه أنات الوصول.

لم يتقيأ كافكا, يتقيأ عجوز ملامحه الصفراء, يمر المساعد محافظا على سلامة و نظافة الحافلة. كدت أتقيأ, تذكرت أنني أكلت شيئا يشبه الأكل, تقيأ الشبح الجالس جنبي, لكنني لم أستطع أن أغير المقعد. كافكا لمحته يتكئ على نافذة الإغاثة غير مبال بما يحدث. قال كافكا, ما سيحدث قد حدث, انفجر المساعد غاضبا, لكنه هدأ حين توقفت الحافلة.

نزل كافكا, و صعد من الباب الخلفي, انطلقت الحافلة ببطء, صعد من الباب الأمامي رجل و امرأة, الرجل يحمل سيفا من خشب, المرأة تغطي كل شيء ءالا عينيها الجميلتين البئيستين كالحلي المعتقة التي ترتديها. صاح كافكا كديك العصر, لوح الرجل بخشبته, شواربه اهتزت كالبرق, سقطت المرأة مطرا على حافات الكراسي الحديدية. صاح كافكا اللعين, أسرع السائق, في لحاق أبدي مع مستحيل يرجو النجاة و خرافة التحقق.

هلّ الليل. رامبو و امرأة بربرية طائشة تهيئ لليل آهاتها الغبية, شاشة مترعة بالقوة و غناء يشد من العنق ءالى البكاء و الحزن, أوقف كافكا الحافلة كي يصعد. نزل كافكا, فتابع قائد الطريق سيره البطيء دون رغبة في ءارادة الفهم.


أشد الرحال مرة أخرى, عسى أن لا أجد كافكا. اللعنة قلت و ركبت حافلة المتاعب. تيقنت من أن كافكا لا يتبعني و أنا أصعد الدرجات الحديدية, المؤدية ءالى سفر عميق نحو متاهات أعرفها ولا تعرفني.
أخذت مكاني فوق عجلة الحافلة و كأنني على موعد مبجل مع الاهتزازات التي تؤدي مباشرة ءالى القيء الكثير و الجنون القليل الذي يتناسل داخل الدماغ.
رغم ذلك و الحافلة تسير ببطيء شاهدت كافكا يجري في محاولات يائسة للقبض على مؤخرة الحافلة, تجري قدما كافكا و الطريق المحفورة أمامي بعزيمة ميتة تبدو سوداء كالنعيم.

سارت الحافلة. تلاشى كافكا ءالى أمل لقاء آخر. ضحكت مليء جفني. تأملت ككل مرة تعبي من بعيد. سقط طفل من نافذة الحافلة, تقيأت عجوز كإعصار, بال سكران وراءنا, ضحك قوم غير مبالين, السائق و مساعده يزعقان بفرح لا نعرفه. توقفت الحافلة, صعد كافكا, أردت النزول لكن الحافلة انطلقت بسرعة و المساعد لم يكن يسمع, لقد دخل المساعد في حوار أسود مع كافكا.
تذكرت و أنا أهتز رقصة كافكا المعهودة عندما يكون بائسا. مشاريع لا حصر لها, هي مربحة داخل المخيلة, لكنها ءالى جانب كافكا تصبح خسارات لا تنتهي. أوقفت الحافلة كي أنزل. نزلت و صعدت من الباب الخلفي. جلست وراء كافكا كي أقاوم الزمن البطيء, المخنوق داخل عبق القيء ووسخ الجوارب و العقول.
أرقب كافكا أمامي و الأشجار الذاهبة ءالى حتمها الهارب ببطء. نار تشتعل في مقدمة الحافلة. تساءل كافكا عن موضع المحرك, صرخ المساعد و جرى نحو مؤخرة الحافلة, شممنا رائحة ماء يحترق و ملابس نسائية داخلية تحم فوق أرنبة الأنف الكسيح. كافكا جالس, السائق يضحك ملئ مؤخرته التعبة, المساعد يركض كالبغل هنا و هنا. طاحونة تقذف بشبه الإنسان ءالى ملجأ النفايات.

تعالى صياح الحافلة و كافكا, امرأة تضع طفلا, رجل يغازل امرأة, رجل يغازل رجلا, السائق يبكي, أنا أريد النزول, كافكا يقف, يسير وسط الكراسي الحديدية, يتلمس الخشب كي لا يسقط, يواري سواد, عله يصل ءالى قائد الطريق فيلهمه أنات الوصول.

لم يتقيأ كافكا, يتقيأ عجوز ملامحه الصفراء, يمر المساعد محافظا على سلامة و نظافة الحافلة. كدت أتقيأ, تذكرت أنني أكلت شيئا يشبه الأكل, تقيأ الشبح الجالس جنبي, لكنني لم أستطع أن أغير المقعد. كافكا لمحته يتكئ على نافذة الإغاثة غير مبال بما يحدث. قال كافكا, ما سيحدث قد حدث, انفجر المساعد غاضبا, لكنه هدأ حين توقفت الحافلة.

نزل كافكا, و صعد من الباب الخلفي, انطلقت الحافلة ببطء, صعد من الباب الأمامي رجل و امرأة, الرجل يحمل سيفا من خشب, المرأة تغطي كل شيء ءالا عينيها الجميلتين البئيستين كالحلي المعتقة التي ترتديها. صاح كافكا كديك العصر, لوح الرجل بخشبته, شواربه اهتزت كالبرق, سقطت المرأة مطرا على حافات الكراسي الحديدية. صاح كافكا اللعين, أسرع السائق, في لحاق أبدي مع مستحيل يرجو النجاة و خرافة التحقق.

هلّ الليل. رامبو و امرأة بربرية طائشة تهيئ لليل آهاتها الغبية, شاشة مترعة بالقوة و غناء يشد من العنق ءالى البكاء و الحزن, أوقف كافكا الحافلة كي يصعد. نزل كافكا, فتابع قائد الطريق سيره البطيء دون رغبة في ءارادة الفهم.
_________________

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ماهر حمصي

ماهر حمصي


ذكر
المواضيع والمشاركات : 1138
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

حافلة المتاعب؟/قصه قصيره للكاتب عزيز بومهدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حافلة المتاعب؟/قصه قصيره للكاتب عزيز بومهدي   حافلة المتاعب؟/قصه قصيره للكاتب عزيز بومهدي Uhh109/9/2008, 1:17 am



ميرنــــــــــــــدا العزيزة

شكرا لاختيارك.........................

وأتمنى أن تكون دعوة للأستاذ عزيز المشاركة ..........وهي دعوة من القلب ..........


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kharbashat.ahlamontada.com
ميرندا عبدالرحيم العلان

ميرندا عبدالرحيم العلان


انثى
المواضيع والمشاركات : 94
الجنسية : http://mirandaallan1969.ahlablog.com/
تاريخ التسجيل : 11/05/2008

حافلة المتاعب؟/قصه قصيره للكاتب عزيز بومهدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حافلة المتاعب؟/قصه قصيره للكاتب عزيز بومهدي   حافلة المتاعب؟/قصه قصيره للكاتب عزيز بومهدي Uhh109/9/2008, 3:08 am

الخربـ هيئة ـشة كتب:


ميرنــــــــــــــدا العزيزة

شكرا لاختيارك.........................

وأتمنى أن تكون دعوة للأستاذ عزيز المشاركة ..........وهي دعوة من القلب ..........


شكرا يا ماهر
ولكن النقل جعل الخط صغيرا جدا ومتعب للقراءه.. اتمنى ان تقوم بكبيره لاني لا املك المفتاح لذلك
كل الود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميرندا عبدالرحيم العلان

ميرندا عبدالرحيم العلان


انثى
المواضيع والمشاركات : 94
الجنسية : http://mirandaallan1969.ahlablog.com/
تاريخ التسجيل : 11/05/2008

حافلة المتاعب؟/قصه قصيره للكاتب عزيز بومهدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حافلة المتاعب؟/قصه قصيره للكاتب عزيز بومهدي   حافلة المتاعب؟/قصه قصيره للكاتب عزيز بومهدي Uhh109/9/2008, 3:09 am

الخربـ هيئة ـشة كتب:


ميرنــــــــــــــدا العزيزة

شكرا لاختيارك.........................

وأتمنى أن تكون دعوة للأستاذ عزيز المشاركة ..........وهي دعوة من القلب ..........


شكرا يا ماهر
ولكن النقل جعل الخط صغيرا جدا ومتعب للقراءه.. اتمنى ان تقوم بكبيره لاني لا املك المفتاح لذلك
كل الود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حافلة المتاعب؟/قصه قصيره للكاتب عزيز بومهدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
خربشات الثقافية :: خربشــــــــــــــــــــــــــات أدبية :: خربشات قصصية-
انتقل الى: