خالد علي مشرف
المواضيع والمشاركات : 934 الجنسية : عراقي العمل/الترفيه : متقاعد//ماستر علوم تاريخ التسجيل : 30/07/2010
| موضوع: تكالب الاعداء والرد المقبول 19/1/2011, 4:04 pm | |
| تكالب الاعداء والرد المقبول لاخلاف في ان القران الكريم باحكامه ومفاهيمه ومعانيه يمثل الدستور الاول للمسلمين اينما كانوا وحلوا , وهذا يعني التزام احكام القران في كل صغيرة وكبيرة من شؤون الامم والافراد والجماعات , ولا خلاف ايضا في ان العمل بهذه المعادلة يوجب الثواب والاجر والحياة الحرة الكريمة , اما العمل بخلاف ذلك فلن ينتج عنه الا الخسران والضلالة على المستويات كافة .. وبين هذا وذاك هل ثمة طريق ثالث او اختيار اخر ؟ رصيد امتنا الفقهي احتوى الكثير مما يعد زادا للعقول والافهام حتى قيام الساعة وليكن حديثنا في اطار قوله تعالى (( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) .. والذي افاض في شرحه المفسرون والعلماء وبنوا عليه مفاهيما واحكاما مفصلة عن ضرورة الاستعداد واعداد العدة لمقاومة اي عدوان غاشم يستهدف الدين والوطن وكل ما له علاقة بهما .. ونعود لنقطة البدء فنقول انه امر الهي لازم التطبيق في محله وظروفه من عمل به فنعم الاجر والحياة ومن خالفه فبئس العقاب والحياة . واذ نستذكر حديث المصطفى ( ص) الذي يذكر فيه تداعي الامم على المسلمين كتداعي الاكلة على الطعام ثم نقارنه بعصرنا الراهن نرى ان الحديث كأنه قيل – الان –فأذا توقف المسلم اليوم على اية بقعة في الارض ثم التفت الى كل الجهات فانه يرى الاعداء وقد تكالبوا على المسلمين وعملوا بهم القتل والبطش والتنكيل بقوة الطائرات والاسلحة وبمكر الساسة الذين اتخذوا مهاجمة الاسلام منهجا لابد منه وبدهاء الشعارات الصفراء والدعاوي المزيفة التي تحول الحق الى باطل والصحيح الى سقيم او اعوج .بل يكاد يجمع العقلاء على ان ما تمر به امتنا العربية والاسلامية اليوم من هوان وضعف واستكانه للعدو هي اسوأ مرحلة في تاريخها قاطبة !! وكأنها ليست الامة التي انجبت عمر ابن الخطاب وعلي بن ابي طالب وخالد ابن الوليد وطارق ابن زياد وصلاح الدين الايوبي .. بل كأنها ليست الامة التي اجتمعت تحت راية المصطفى ( ص ) وادعت الانتماء اليه , فتكاد تخلوا قيمنا الثقافية والفكرية والسياسية – اليوم – من مبدأ التسليح واعداد القوة لحماية الدين والارض والعرض , بل من ضعفنا وتكالبنا على الدنيا اصبح العدو يتحكم عبر مفاهيم دنيوية وضعها لنفسه بقوتنا وعدتنا وخطط لنا ماينبغي ان نكون عليها .. وهنا اتسائل ماموقع المسلم حين يستكين للعدو الى درجة الولاء له والبراء من الاسلام والقران . وماصورته حين يرضى بغلبة العدو على اخيه المسلم الضعيف الذي لاذنب له الا هذه الصفة !! انها مفاتيح لافكار كثيرة وكبيرة تدور في الذهن حيث يرى اي منا تكالب الجبروت المعادي للاسلام على العراق وفلسطين والسودان ووووو .... بذرائع اوهى من خيوط العنكبوت وما الهدف من ذلك كله سوى المحافظة على قوة الابن المدلل ( الكيان الصهيوني ) وامتصاص النفط العربي الذي يحسدوننا عليه .. ان في حياتنا دروس وعبر يطلع الخالق الجليل على تفاصيلها فمن صمد فقد نجا ومن ضعف وركن الى الدنيا فقد باء بالخسران المبين .. اللهم ايدنا بالحق واجعلنا لك خالصين حتى تسكننا مع الشهداء والصديقين جنات النعيم .. خالد/عن مجلة المفكر الاسلامي ... شباط / 2003 | |
|