وجهُ أمي باردٌ كالثلجِ ماتتْ. لم أعد أحتقرُ الموتَ أنا اهتف للموتِ: "يعيش الموت" طاردتكِ أعواماً طويلة غيرَ أنّي لم أفزْ منكِ بشيءْ.
**********
ها أنا أفتح عينيَّ وألقاكِ أمامي شبحاً يلهثُ من خلفِ الضبابْ. وأنا رأسي ثقيلٌ نمتُ دهراً كاملاً أو هكذا أحْسِبُ ما عدتُ أرى الاشياءَ إلّا في الضباب.
********** لا تسوقيني الى البابِ الرهيبْ. فعيوني أَلِفَتْ جدرانَ هذي الغرفةِ الصفراءِ هذا الضوءَ هذي الجلساتْ. وفراشي ها هنا جدُّ قريبْ. لا تسوقيني إلى الباب الرهيبْ فأنا أكرهُ تغيـيـرَ حياتي.
**********
وجهُ أمي قدرٌ يجتاح صدري. وجهُ طفـلي دميةٌ صارت تعي الأشياء حَدْساً. وعيونكْ تخرقُ الجدرانَ تمتد إلى أعماق ذاتي.
**********
وجهُ أمي دميةٌ صارت تعي الاشياءَ حَدْساً تخرقُ الجدرانَ تمتد إلى أعماق ذاتي.
**********
وجهُ طفلي قدرٌ يجتاحُ صدري يخرقُ الجدرانَ يمتد إلى أعماق ذاتي.
يا حكاياتِ الشتاءْ ليَ في السجنِ حبـيـبـةْ علميني حين يغفو الغـولُ مفتوحَ العيونْ أن أخوضَ البابَ أن أفعلَ شيئا
ماهر حمصي
المواضيع والمشاركات : 1138 تاريخ التسجيل : 09/04/2008
موضوع: رد: هلوسة عن الأرض والإنسان 27/3/2011, 11:30 pm
الاستاذ المبدع نزار
أعدت قراءة النص مرات ...في كل مرة توشك هذه الصورة أن تبتعد لتغوص الأخرى !!!!! وتبتعد الأخرى حتى تتشظى الأولى في أعماق الذات !!!! أجل ....!!!؟؟؟ يأخذنا النص من ذكرى قديمة ، ويمر بمحطات كثيرة .....في الضباب والباب ويخترق الجدران إلى كنه الذات وأعماقها !!! أجل ..... سبرت الذات بصدق وشفافية .
موضوع: هلوسة عن الأرض والإنسان 
26/3/2011, 10:59 pm
