بـاب حطـة: وهو من أقدم أبواب المسجد الأقصى المبارك، يقع على سوره الشمالي بين باب الأسباط وباب فيصل(العتم)، جدد في الفترة الأيوبية زمن السلطان الملك المعظم شرف الدين عيسى عام 617هـ -1220م، ولا يعرف أول من بناه، وإن كان بعض العلماء قد قال إنه كان موجوداً قبل دخول بني إسرائيل إلى الأرض المقدسة، للآية الكريمة (وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة)، غير أنه لا يوجد دليل على أنه الباب المذكور في الآية.
- وهذا الباب يتميز بأنه بسيط البناء، محكم الصنعة، مدخله مستطيل، وتعلوه مجموعة من العلاقات الحجرية، كانت فيما مضى تستخدم لتعليق القناديل.
يفتح باب حطة إلى حارة عربية إسلامية في القدس هي "حارة السعدية"، وهو الباب الوحيد الذي يستطيع المسلمون دخوله أو الخروج منه في كل الصلوات بدون استثناء ، بداية من صلاة الفجر حتى العشاء ، أما بقية أبواب المسجد الأقصى المبارك فكلها تغلق بعد صلاة المغرب مباشرة حتى ساعات الصباح. غير أنه، وكغيره من أبواب الأقصى، يتعرض لاعتداءات دائمة على يد المحتلين، أبرزها منع المصلين من المرور منه، خاصة عندما تعلن قوات الاحتلال منع دخول من تقل أعمارهم عن 40 عاماً إلى الأقصى. فلكونه الباب الوحيد المفتوح خلال صلاة الفجر من الجهة الشمالية، وحيث إن سريان مثل هذا المنع يبدأ من وقت صلاة الفجر، فإن أعدادا غفيرة من جنود الاحتلال يتمركزون عنده لتنفيذ أمر المنع، فتقع الكثير من المصادمات مع عشرات المصلين الشباب الممنوعين من دخول الأقصى.