إليكِ قصائدي الثلاث

إليكِ قصائدي الثلاثْ

****************

القصيدة الأولى

ستسكنينَ قصائدي

###########

إنتهى عهدُ الصّيامْ

فأفطِري أليومَ عيدْ

وغادري سجنَ النّيامْ

إنّي أنا الفجرُ الجديدْ

وتحرّري يا حلوتي

من سطوة العقلِ العنيدْ

من حقِّكِ أن تحلمي

بفارس العُمْرِ السعيدْ

من حقِّكِ أن تُغرمي

وتُجدّدي القلبَ الشهيدْ

يشكو عليكِ فؤادُكِ

شكواهُ من قمعٍ شديدْ

تشكو عليكِ شِفاهُكِ

من صومها عطشٌ يزيدْ

يشكو عليكِ فراشُكِ

شكواهُ من ثلجِ فريدْ

تشكو الأنوثةُ كلُّها

من سطوة العقل العنيدْ

فتجدّدي يا حلوتي

وطلّقي الماضي البعيدْ

ستسكنينَ قصائدي

وقصائدي سعْدٌ أكيدْ

***************

القصيدة الثانية

عفواً فأنتِ كاذِبة ؟

##########

لا تكوني كالنعامة

إنْ أغمضَتْ عينيها لا ترى

وتظنُّ أنها لا تُرى

فأريدكِ أن تعلمي

إني عرفتُ بما جرى

لا تتعجّبي

أنا لستُ مُنجّماً

كذِبَ المُنجّمونَ وإنْ صدَقوا ؟

أنا لستُ بصّاراً

كذِبَ المُبصّرونْ

أنا يا سيدتي شاعرٌ

سلّمني التاريخُ كتابَهْ

أعطاني كلماتِ السّرْ

عرّفني أسبابَهْ

والحاضرُ من ذُرّيتِهِ

والغدُ من عشيرتِهِ

ولأنني أحببْتُهُ

سلّمني أبوابَهْ

فاكتُبي ما شئتِ من العناوينْ

لن أُغَشَّ وإنْ رأيتُكِ تضحكينْ

إني أعرفُ كلَّ شيءٍ

لا بل فوق ما تتوقعينْ ؟

تتألّمينْ

تتعذّبينْ

خلْفَ كلِّ ابتسامةٍ جُرحٌ دفينْ

تنزفينْ

لا أحدٌ يعلمُ بما تُعانينْ

فكُلُّ أحدٍ يراكِ تبتسمينْ ؟

وحدها المرآةُ وأنا

نعرفُ كما تعرفينْ

تقولينْ : هذا هو قدري ؟

هذا نصيبي في الحياة؟

لستُ الأنثى التي كانتْ ذات يومٍ جامحة ؟

إنّي دفنْتُ مشاعري

وقرأتُ فوق ضريحِها مليونَ سورة فاتِحة ؟

عفواً فأنتِ كاذِبة ؟

ومن الحقيقةِ هاربة

ما عاشَ مَنْ خافْ

لكنها الأعرافْ

وجريمةٌ أن تحلمي

بالعدل والإنصافْ

وربما تردّدينْ

في داخلي مات البطَلْ

سأُرجمُ ؟

سأُعدمُ ؟

فيما إذا مثلي فعَلْ ؟

ولذا اعتصمتُ بذاتِيَ

ودفنتُ ذاتي في العملْ

من أين آتي بالأمانْ ؟

إنَّ الأمانَ مُعتقَلْ ؟

يااااا حلوتي لا تيأسي

فاليأسُ موتٌ مُحتمَلْ

بئساً لعُمْرٍ أسْوَدٍ

قد سيطر فيه الملَلْ

إنّي أتيتُكِ فارساً

وبحوزتي كلُّ الأملْ

فغرامُكِ يا حلوتي

سرٌّ بذا القلبِ نزَلْ

أمّا الأمانَ فإنّهُ

لا لم يعُدْ في المُعتقَلْ

يكفي الفؤادُ جروحَهُ

فلْنُعْطِهِ بعضَ المُهَلْ

ودواؤكِ في مبسمي

شهْدٌ وخمرٌ في القُبَلْ

****************

القصيدة الثالثة

أنا خابية خمرْ

#############

أنا حقيقةٌ

أنتِ لستِ في منامْ

جمعتْنا الصُّدفةُ العجيبة

فاقبلي مني السلامْ

فقد أكونُ ذاتَ يومٍ

حبيباً وأنتِ حبيبة ؟

سيدتي

الصمتُ سيْفٌ يقطعُ حبْلَ الوِصالْ

لا أريدُ سيفاً

فأنا لا أهوى القِتالْ ؟

أنا رجلٌ مُسالمٌ يا سيدتي

أحِبُّ الجميلَ الذي خلق الجمالْ

أنا خابية خمرٍ

وشفاهي بارعةٌ في الإعتقالْ

أنا رجلٌ مُسالمٌ يا سيدتي

ولا أجيدُ الإغتيالْ

قلبي حنونٌ

ثروتي همساتي

لا ذهبَ عندي ولا عندِيَ مالْ

لا أحبُّ الصّمتَ يا سيدتي

فالصمتُ سيفٌ يقطعُ حبلَ الوِصالْ

أنا لستُ من هذا الكوكب الأرضيّ

لا أغدرُ

لا أمكرُ

أنا رجلٌ يُتقنُ الفِعْلَ إذا قالْ

أنا المُباشرُ في الكلامِ والمقالْ

وأنا زهرُ الحقولِ والسهولِ والجبالْ

أنا اللمسةُ التي تداعبُ شعرَكِ

أنا الهمسةُ التي تُجدّدُ عُمرَكِ

أنا القُبلةُ التي توقظُ ثغرَكِ

وانا الذي لو أمرْتِ يُنفّذُ أمْرَكِ ؟

يااااااا سيدتي

الصمتُ سيفٌ يقطعُ حبلَ الوِصالْ

وانا رجلٌ مُسالمٌ

لا أهوى القتالْ

بوحي بما انتِ فيهِْ يا سيدتي

ما هكذا شكلُ الدّلالْ ؟

إنْ لم تبوحي مُعجّلاً ؟

العفوُ منكِ حلوتي

سيُقطعُ حبلُ الوِصالْ

********************

شاعر الأمل