عندما يختلط الهواء يالرحيل
وتنتهي الشمس بعيدآ وراء التلال
في لون عينيك
سيدتي.....
سوف أحاول ان أفهم
أن إغتراب مدائن عن بعضها ترَف
وأن إشتهاء الأذن لموسيقى الهواء
شيء من اللذة
وأن غمامآ إذا ما حط في عينيك
على الفور إعترف
سوف أحاول أن أفهم
أن عينيك المدهشة منحتني الوطن
ذات إغتراب......
وأن شيئآ ما عن بعد
أيقظ في الروح سباتها العميق
ومنحها وجه من لهوٍ وتراب
وأن جمجمتي الفارغة
صارت تنبت قصائدآ جميلة
عن الحب أحيانآ , وأحيانآ عن الغياب
وسوف لن أنسى ......
كيف مر الهواء سريعآ
فهز الورد الطالع من عينيك
وأجتاحني حتى أعظمي
أن دمي المعفر في الأرجاء ,كأوراق الشجر
لم يعد دمي
بل صار أحجارآ من الياقوت
تصطف على شفتيك
كي تستقيم الأغنية على فمي
سوف لن أنسى
أن الذي شدّني اليك سيدتي
حالة من الألم
وكبرياء ليس يدركه سواي
أن جرحآ غاص عميقآ بي
وسوّاني لأليق بالملهاة
وتليق بي يداي
وكي ترعى غزلانآ في عينيك
ما تبقى من وحشة قلبي
ومن عصاي
سوف لن أنسى
أن الأرض دارت بي دورة
فلوحت لي شمس أعرفها
ورمتني
أن عامآ مر علينا كانت كل أيامه
سقيمة عليّ ... وآلمتني
وأن جبالآ أتت على روحي ثقالآ
مثل حمامة إرتطمت بجدار فجأة
داخت ......... ودوّختني
أني كنت على يقين حين قلت
أن بحرآ من الشِعر فيك منبعه
وأن لا أحد يملك سِر ولوجه
سوى الذي أنشأه .. وأطلعه
فإن فاض على قلبي
آه سيدتي
هل سوى الله قادر أن يجمعه ؟
سوف لن أنسى
أن المسافات التي تهز روحي
هيّ حالة من الشجن
واشتهاء التراب لزخات المطر
وأن الوجوه التي لا تعترف بخطاي
على الأرض
لن أعترف بها جهة القمر
وأن سماءآ ....
لا تلّونها عيناكِ ليست سماء
وإنما بحر من الضجر
ناصر قواسمي