فالح نصيف الحجية
المواضيع والمشاركات : 21 الجنسية : عراقية تاريخ التسجيل : 17/11/2011
| موضوع: شعرالغزل في العصر الاموي 21 1/12/2011, 4:52 pm | |
|
شعرالغزل في العصر الاموي بقلم فالح الحجية 2/1
الفرزدق الفرزدق هو همام بن غالب بن صعصعة الدارمي من قبيلة تميم ولد سنة \21 هجرية في بادية البصرة ونشأ فيها في بيت له شهرة كبيرة ومنزلة عالية رفيعة في العز والجاه والكرم والمال فقد كان جده من رؤساء القبيلة و كان لهذه المكانة تاثير على نشاته فقال الشعر في صباه مفتخرا في بيته لقب بالفرزدق لجهامة وتغضن ووجوم في وجهه لا يفارقه وقد مدح قومه وفخر بهم ومدح العلويين وافتخر بهم متعصبا لهم لكنه مدح الامويين تقيا وخوفا منهم وقد تعاون مع الشاعر الاخطل في هجاء جرير في النقائض توفي الفرزدق سنة \ 114 هجرية يقول في الغزل :
لَقَدْ كُنتُ أحْياناً صَبُوراً فَها جَني مَشا عِفُ بالدّيرَينِ رُجْحُ الرّوادِفِ نَواعِمُ لمْ يَدْرِينَ ما أهْلُ صِرْمَةٍ عِجا فغ وَلمْ يَتبَعنَ أحمالَ قائِفِ وَلَمْ يَدّلِجْ لَيْلاً بِهنّ مُعَزِّبٌ شَقيٌّ وَلمْ يَسمَعن صَوتَ العَوَازِفِ إذا رُحْنَ في الدّيباجِ، والخَزُّ فَوْقَهُ، مَعاً، مثل أبكارِ الهِجانِ العَلائِفِ إلى مَلْعَبٍ خَالٍ لَهُنّ بَلَغْنَهُ بدَلِّ الغَوَاني المُكرَماتِ العَفائِفِ يُنازَعْنَ مَكنُونَ الحَديِثِ كأنّما يُنازعْن مِسكاً بالأكُفّ الدّوَائِفِ وَقُلْنَ للَيْلى: حَدّثِينا، فَلَمْ تكدْ تَقُولُ بِأدْنَى صَوْتِها المُتَهانِفِ رَوَاعِفُ بِالجادِيّ كُلَّ عَشِيّةٍ، إذا سُفْنَهُ سَوْفَ الهِجانِ الرّوَاشِفِ بَناتُ نَعِيمٍ زانَها العيشُ والغِنى يَمِلنَ إذا ما قُمنَ مثلَ الأحاقِفِ تَبَيّنْ خَليلي هَلْ تعرَى من ظَعائِنٍ لِمَيّةً أمْثالِ النّخِيلِ المَخارِفِ
ويقول في قصيدة اخرى زَارَتْ سُكَيْنَةُ أطْلاحاً أناخَ بهِمْ شَفَاعةُ النّوْمِ للعَيْنَينِ وَالسّهَرُ كَأنّمَا مُوّتوا بالأمسِ إذْ وَقَعُوا، وَقَدْ بَدَتْ جُدَدٌ ألوَانُهَا شُهُرُ وَقد يَهيجُ على الشّوْقِ، الّذي بَعَثَتْ أقْرَانُهُ، لائِحَاتُ البَرْقِ وَالذِّكَرُ وَسَاقَنا مِنْ قَساً يُزْجي رَكائِبَنَا إلَيكَ مُنتَجِعُ الحاجاتِ وَالقَدَرُ وَجَائِحاتٌ ثَلاثٌ مَا تَرَكْنَ لَنَا مالاً بهِ بَعْدَهُنّ الغَيْثُ يُنْتَظَرُ ثِنتانِ لمْ تَتْرُكَا لَحماً، وَحاطِمَةٌ بالعظمِ حَمرَاءُ حتى اجتيحت الغُرَرُ فَقُلْتُ: كيفَ بأهلي حينَ عَضّ بهِمْ عَامٌ لَهُ كُلُّ مَالٍ مُعَنِق جَزَرُ عَامٌ أتَى قَبْلَهُ عَامَانِ مَا تَرَكَا مَالاً وَلا بَلّ عُوداً فِيهِما مَطَرُ تَقُولُ لَمّا رَأتْني، وَهْيَ طَيّبَةٌ على الفِرَاشِ وَمِنِا الدّلُّ والخَفَرُ كَأنّني طَالِبٌ قَوْماً بِجَائحَةٍ، كَضَرْبَةِ الفَتْكِ لا تُبقي وَلا تَذَرُ: أصْدِرْ هُمومَكَ لا يقْتُلْكَ وَارِدُهَا، فكُلُّ وَارِدَةٍ يَوْماً لَهَا صَدَرُ لَمّا تَفَرّقَ بي هَمّي جَمَعْتُ لَهُ صَرِيمَةً لمْ يَكُنْ في عَزْمها خَوَرُ فَقُلْتُ: ما هُوَ إلاّ الشّأمُ تَرْكَبُهُ، كَأنّمَا المَوْتُ في أجْنَادِهِ البَغَرُ
| |
|