في أزمنة التكوين
شعر : منير الرقي
علّلانِي فإن بعض تـُرابـي
قد قـَرَانِي بـِمَا قَضَى وَسَقَانِي.
***
رُمْتُ صبْرًا فـَرَاحَ عنـِّي جِلادِي
وتمطـَّى فصَارَ مِمَّنْ بَكانِي
مَحْضُ وهْمٍ فما تـَرَى مِنْ خلِيلٍ
غيرَ طيفٍ يزولُ بعدَ ثوانِ
وجميلُ الهَوَى يزولُ رُويْدًا
ويُدَارِى الترابُ كلَّ الأمانِي
فاسْألاني إذا طرَقـْتُ طريقـِي
عنْ مَكَانِي فقدْ أضعتُ مَكَانِي
***
مِن غيومٍ ومِن سماءٍ تدلـَّتْ
شِمْتُ وجدًا يمدُّ عذبَ بيانِ
فجمعتُ الهَوَى بصدرِي شغُوفًا
ورأيتُ الرِّضَا وخِلـِّي يَرَانِي
واعترانِي مِن الهَوَى مَا اعْترَانِي
فدعاني لمنْ أرَاهُ دَعَانِي
***
منتهى الحبِّ في أثيرٍ تجَلـَّى
وتدلـَّى فما دعوتُ أتانِي
***
يا جميلُ! فقدتُ كلَّ جميل
فادْنُ مني وحلّ عسْرَ لسَانِي
ودِنَانِي ولستُ أعْنِي دِنَانـًا
غيرَ أنَّ الكَلامَ أدْمَى لِسَانِي
حرفُنا في الهوى كسيْفٍ صقيل
والمَعاني بـِهِنّ طب المُعانِي