صهيل الريح
صهيل الريح في السهل يتجاذبه فيزداد وجهه شحوبا٬ تردّد قيل أن يخرج ٬ كان شعورا غريبا يحلّق به بعيدا كطائر خرافيّ ثم انطلق يعدوا مشرِعا ذراعيه لقد قرّر أن يلتحق بالعالم الآخر٬ عالمه المنشود ٬ ملبيا نداءات سمعها منذ أن اشتدّ هبوب الريح في السهل ...ومع خيوط الفجر الأولى كان المزارعون يتهامسون ... آثار أقدام دامية مرّت من هنا ... بقع من الدم تناثرت في السهل وهذه الجثة الهادة ! لمن يا ترى ؟ ... انظر كم هو وسيم ! ... أ لم تر آثار أقدام الذئاب ؟؟ ..إنّها لم تجرؤ على نهشه ! هل نهشته الموت في غفلة منه ! ؟ ....
[center]