ما اقترفت الخطيئة يوماً
ولا ذنب لي
غير أني لما رأيت الفضاءات قد أثخنت بالمصائد
آمنت بالخوف
حين كانت مخيلتي تعشق الابتعاد عن الجاذبية
وتهوى مشاهد الأرض في شكلها الكروي
المسافات كانت مفخخة بالكمائن
فقمت بنزع قوادمها والخوافي
وأودعتها قفص الذات
فانصهرت كالمعادن
كالمادة الخام في باطن الأرض
نجومي تطالعني أنني سأصير لها فوهة.
هل سأصبح بوابة للنشور..؟
بحوري يهيجها النطق
فكيف سألفظ موجاً
ولاحيلة لي بترتيبه وتوزيعه للخريطة
القصيدة ساخطة لاتريد التجلي
لقنوني رضاها
فلي موعد مع الدهشة «الأم»
حين أنهيء احتضار الهواجس
أنت ياهمزة الوصل بيني وبيني
أنت جنية نفخ الضوء من روحه فيك
قديسة «الأكسجين»
مغنطي بركاتك فيَ
في جهاز التنفس
وأضيفي إلى كريات دمي
كريات دم «محايدة»
غير ذي صلة بأنانية اللون
زوديها بأجهزة للتنصت
إمنحيني حاسة بصلاحية كل الحواس
لكي أستطيع دراسة ظلي
لأبحث عن سر كينونتي فيه
إمنحيني النفاذ لأغادر عني من مسامات هذا الوجود
لأفك طلاسم هذه الوجوه
التي آمنت بالمساحيق
الوجوه التي أثقلت من بشاعتها ظهور المرايا
فصارت محدبة
إمنحيني التحرر من كل وجة
واختصري جميع الجهات إلى جهة واحدة
إمنحيني الخلاص لأنهي تصفح ذاتي عن بعد.