كم جميل

كم جميل ان استمع لاغنية قديمة
مع صوت طرقات حبات المطر على نافذتي
وغليون مشتعل
ونار ترتعش بالحرارة والاضواء
وكرسي خشبي
يعتق بعطر الخيزران
كم جميل
ان يلاعبك الحلم
وان تتخيل وجودك في اماكن تشتهيها
بعيدا
عن ضوضاء المدينة
وغازات ابناءها القاتلة
عن ابواق السيارات
عن دخان الافران ......ونداء الباعة ......ومطارق النجارين
واصوات الحدادين حين يقصون قطعهم المعدنية
او اصوات سيارات الشرطة التى تعوى على لاشيء
او حين تراجع لدائرة حكومية
اسمها الاول روتين .....ونهاية الاسم .....رشوة
احلم
ان لاينقطع المطر
ولاينتهى دور الخشب المحترق
والدف لايحتلة البرد
احلم
ان ياتيك هيامك
طائعا اليك
يخلع نعلية ويسير نحوك متاملاء
كم من العطاء سيهديك
ولو لثوانى قليله
كم قبلة ستتركها على خدك المتعب
وكم ابتسامة تطير مع عصافير نهوضك المغترب
او كم يلامس خدها شعر راسك
تسمعك همس نديا
وتشعر انك امبراطورالعالم
وسيد الامم
............
بيدر جبار