منذ فترة وسلسلة المفاتيح بيده ، يلوح بها تلتف على سبابته اليمنى ، تعصرها حتى تبدو وكأنها تطلب النجدة ! ..... يعيد الكرة ثانية ... تتحرر سبابته من السلسلة ، ينظر إلى إصبعه وإلى المفاتيح وهي تتأرجح بشكل دائري ...
يضعها جانبا ً على الطاولة ، ويرشف كوب الشاي الصباحي ....أخذت هذه العادة تسير أياما معدودة .... سلسلة المفاتيح المتأرجحة ، وسبابته اليمنى المنهكة بسبب الدوار والتأرجح والاحتقان .
صبيحة هذا اليوم بادرني بالسؤال :
- هل وجدت سلسلة المفاتيح ؟
- لا................!!!
- بالله عليك ... ؟؟؟ غريب أين اختفت !!!؟؟
- .................
يغادر شارد الذهن .....يتمتم :
- ترى أين ضاعت السلسلة والمفاتيح هذه المرة ؟؟!!!!!
- اللعنة على هذه الذاكرة الصدئة .................
يعبث بـ ( جهازه النقال ) :
- هل تعرف أين مفاتيحي ؟
- .................
- نعم مفتاح السيارة معها !!!!
- .......................
- واه ..........يا ( ......) هات الشاي والماء ...........
يتناول كوب الماء ، يعبه دون توقف وهو يحملق في تساؤلاته .............
- بلا مزاح هل خبأت المفاتيح يا ( ............)؟؟
- أين أخبئها ؟ ..............لم أكن في المكتب حينها .....كنت في موقع العمل ..فتش عنها هنا وهناك ....
- فتشت عليها منذ أكثر من ثلاث ساعات !!!! في كل مكان وسألت الجميع ............!!!!
- فتش جيدا ............اعصر ذاكرتك ...
......................
وعند عودتي في نهاية الدوام الصباحي وجدت صاحبي ( الصعيدي ) مع جمع من المحتشدين حول سيارته ، وهم يحاولون فتح السيارة بطريقة ما .................
اتجهت صوب الجمع وصاحبي :
- خيرا ً ؟!!!
- ( ضاحكا ً ) المفاتيح في السيارة ...
- الحمد لله ............أخيرا ًوجدت المفاتيح .
- ولكن ......
- ماذا ؟!!!
- السيارة مغلقة..............وقد نسيت السيارة تعمل ........أي أنها تعمل منذ أكثر من أربع ساعات بسبب نسيان مفتاح السيارة مع سلسلة المفاتيح كلها ....
- ( ضاحكا ً ) : سيارتك سافرت أربع ساعات وهي واقفة ؟!!!!!
- ........................
- اشكر الله على أن الوقود في هذا البلد رخيص يا صاحبي ...