أبجديات الياسمين / نزف قلم
ريمان النسور
وما زالت سنين الألم تمضغنا معا
وتضعنا على مفترق طرق
طريق الموت وطريق الثلج
أحتاج لأبجديات حزن جديدة كي أدرك حقيقته
وأحتاج إلى خرافة موت كي أصدق موتي
قرأتُ حروف النعي
كانت وشما صارخا على جسد حبنا
كانت مشاعرنا صلبة دون إحساس
لم نكترث لأنينها ونحيبها
لم نأبه لصراخ طفولتنا
لفرحنا لمرحنا لقفزنا فوق الأشياء
رغم أنها كانت زجاجية
يشهق الياسمين من صوت بكائنا
يطلب أمنيته الأخيرة بالصدق
يتوضأ ويصلي لنا
وما زلنا نمارس الكذب
نقف على شاطئ البحر ونمارس دواره
افترقنا ولا زلتُ أحدثك
لا زلتُ تلك الطفلة التي تحفظ أساليب الموت
لا زلتُ أكتبُ تعويذاتي بالسر
وأرسلُ لكَ مكاتيب الشكر..