صداقة

موضوع: صداقة 12/3/2012, 12:34 pm

( صداقة )

لِغَيْبَةٍ قَسْراً تَجِيءُ بِصَمْتِها

تَتَعَثّرُ اْلْخَطَواتُ

يَسْكُنُ مِنْ سُدىً

صَوْتُ اْلْمَجِيءْ

يُخْفي اْلْسُّكُونُ حَفِيفَهُ

وَرَقٌ تقلّبَ في هَواها

تَخْفِقُ اْلْرِّيحُ

حامِلَةً جَواها

مِثْلَ قَلْبي

تُوَلْوِلُ مِنْ بَعيدْ

كَما بُكاء طِفلٍ

لمْ يُحِطْ بَعْدُ بأصواتِ اْلْحُروفْ

قَطرُ أَمْطارٍ هَمَتْ

هِيَ لَوعَةُ الأشْواقِ تَحْمِلُ ما تَوارى

مِنْ عَلِيّْ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيّْ

صَديقِيَ اْلَّذي لَمْ أَلْقَهُ مُنْذُ اْلْصِّبا

مِنْ آخِرِ اْلْغَرْبِ اْلْمُجَمّدِ بالْجَّليدِ

لِحُضْنِ شَمْسٍ .. عَرِفْناها صِغارا

في الشّوارعِ و المَدارسِ و الحُقول

مدناً عَشِقْناها تُعانِقُ حُلْمَنا

ها هُوَ الآنَ يَعودْ

فَجْأةً يَظْهرُ لي مِنْ لا مَكانْ

فَجْأةً يَهتزُّ قلبِيَ في اللّازَمانْ

مُتَرَبِّصاً صَوتي يَصيحُ

عليُّ.. يا عليّْ

هذا عليٌّ أنزِلوني

مِنْ عَلى مَتْنِ الرَّحيلِ

دَعوني أحْتَضِنْهُ

سأعبرُ الآنَ إليهِ

كلَّ موتي و الهُمومْ

كلَّ أيّامي الّتي لَمْ تَدَّخِرْهُ

صاحِباً يَمْتدُّ في كَلِماتِهِ

أَثَرُ الأَوائِلِ مِنْ نِجومٍ

غارِباتٍ لَمْ تَعدْ تَهفو عَلَيْنا

لِبِلادٍ أَنْجَبَتْنا آهٍ

وَ مَزَّقَتْنا

- لِمَ يا عليّْ ؟

- هِيَ لَوْعَةُ العُشّاقِ

لَمْ يَتْرُكْ عَواذِلُهُم سَبيلا

سَنَصْبِرُ

وَ سَنَلْتقي وَ سَنَحْتَفي

وَ سَنُرْسِلُ الحُلُمَ القديمَ

هديّةً لِقلوبِهِمْ

يَنْشَقُّ فيها نَبْعُ حبٍّ

تَتَفَجَّرُ الأَنْهارُ مِنْهُ

1 /11 / 2011

موضوع: رد: صداقة 14/3/2012, 12:32 am

لِغَيْبَةٍ قَسْراً تَجِيءُ بِصَمْتِها
تَتَعَثّرُ اْلْخَطَواتُ
يَسْكُنُ مِنْ سُدىً
صَوْتُ اْلْمَجِيءْ
يُخْفي اْلْسُّكُونُ حَفِيفَهُ
وَرَقٌ تقلّبَ في هَواها
تَخْفِقُ اْلْرِّيحُ
حامِلَةً جَواها
مِثْلَ قَلْبي
تُوَلْوِلُ مِنْ بَعيدْ
كَما بُكاء طِفلٍ
لمْ يُحِطْ بَعْدُ بأصواتِ اْلْحُروفْ
قَطرُ أَمْطارٍ هَمَتْ
هِيَ لَوعَةُ الأشْواقِ تَحْمِلُ ما تَوارى
مِنْ عَلِيّْ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيّْ
صَديقِيَ اْلَّذي لَمْ أَلْقَهُ مُنْذُ اْلْصِّبا
مِنْ آخِرِ اْلْغَرْبِ اْلْمُجَمّدِ بالْجَّليدِ
لِحُضْنِ شَمْسٍ .. عَرِفْناها صِغارا
في الشّوارعِ و المَدارسِ و الحُقول
مدناً عَشِقْناها تُعانِقُ حُلْمَنا
ها هُوَ الآنَ يَعودْ
فَجْأةً يَظْهرُ لي مِنْ لا مَكانْ
فَجْأةً يَهتزُّ قلبِيَ في اللّازَمانْ
مُتَرَبِّصاً صَوتي يَصيحُ
عليُّ.. يا عليّْ
هذا عليٌّ أنزِلوني
مِنْ عَلى مَتْنِ الرَّحيلِ
دَعوني أحْتَضِنْهُ
سأعبرُ الآنَ إليهِ
كلَّ موتي و الهُمومْ
كلَّ أيّامي الّتي لَمْ تَدَّخِرْهُ
صاحِباً يَمْتدُّ في كَلِماتِهِ
أَثَرُ الأَوائِلِ مِنْ نِجومٍ
غارِباتٍ لَمْ تَعدْ تَهفو عَلَيْنا
لِبِلادٍ أَنْجَبَتْنا آهٍ
وَ مَزَّقَتْنا
- لِمَ يا عليّْ ؟
- هِيَ لَوْعَةُ العُشّاقِ
لَمْ يَتْرُكْ عَواذِلُهُم سَبيلا
سَنَصْبِرُ
وَ سَنَلْتقي وَ سَنَحْتَفي
وَ سَنُرْسِلُ الحُلُمَ القديمَ
هديّةً لِقلوبِهِمْ
يَنْشَقُّ فيها نَبْعُ حبٍّ
تَتَفَجَّرُ الأَنْهارُ مِنْهُ

[b]هذه قصيدة جميلة تضم كل عناصر الشعر. كلمات معبرة تمرق عبرها الصورة الشعرية الى المخيلة بشكل عفوي. موسيقاها خارجية وداخلية تفاعلت تماما مع المعنى. اجدت.[/b]

موضوع: الدكتور أزهر سليمان 14/3/2012, 5:17 am

تحياتي لك أستاذي الفاضل
و لي الفخر بمرورك بين أسطر نصي
لهي شهادة أعتز بها أيما اعتزاز
شكرا لك و تقبل تحيتي