المجد و الخراب

موضوع: المجد و الخراب 14/3/2012, 5:26 am

المجد والخراب

ثائر العلوي

"حيثما تنبع الكلمات نقيةً
بلا زيفٍ .. بلا تزويق
لا شيءَ يخبو
على سطح الأرضِ
أو في عمق الفضاءْ"

محتدماً ..
تتفجّرُ في جنبيهِ الرّغبَةُ
هذا الإنسانْ
و يؤرّقُ غفوتَهُ الطّفلَةَ حُلمٌ
صَدِئَت بين يديهِ أساطيرُ الشّوقْ
هُوَ ذا يخطو
يَتَمَرّدُ ثانيةً
يَرْكُضُ كالمَمْسوسِ
وراءَ ضئيلِ النّورِ
يَشرَعُ .. يَزْرَعُ .. يَمْتَدُّ
تُغْويهِ الفِتْنَةُ بَيْنَ دُروبِ العِشْقِ / الحربِ
يَضيعُ كأغْنيَةٍ في ودْيانِ اللَّيْلِ
فالنّورُ الرّاسِخُ في غَمْرَتهِ
لا يَعْرِفُ دَرْباً واحِدَةً لِمَداهُ

******

يا كلَّ سنين الأرْضِ
وَ يا عُمُري يا بَعْضَ سنينْ
أَ كِتابٌ فيكَ الخَيْبَةُ كانتْ
أمْ خَرُبَ الطّينْ ؟؟
فإلامَ أشُدُّ الأقْلامَ إلى صَدْري
و إلامَ أُشَوِّهُ أوراقي البيضْ
بِسَوادِ الحَرْفِ المجنونْ ؟؟
نَمْ يا هذا الحرفُ نَمْ
لتَنَامَ عيونُ الكَلِماتِ أخيرا
فَصُراخُكَ لن يَشْفي مِنْكَ غليلْ
ماذا لوْ خَرُسَ الشّاعِرُ فيكْ !
قالَ الإنسانْ :
إذّاكَ سَتَخْبو النّيرانْ
سَيَحْتَظِرُ الوَرْدُ
سَتَصْهَدُ كلُّ الأنهارِ
حَذاري .. حَذاري
فَحتّى الشَّمْسُ الوَهّاجةُ
في حُضْن الكَوْنِ سَتَنْضُبْ
خَلّوني بَيْنَ البَيْنِ
أخاطِبُ تِلْكَ الرّيح المَسكونَةِ بالسّرِّ
لأكاشفَها زهوَةَ حُلْمي
أسْتَبْطِنُ ما نامَ الأجدادُ عليهِ
لَعلَّ السّادِرَ في الغَفْوةِ
ما زالَ يحاوِلُ أنْ يَصْحو
فما بَيْنَ رُكامِ الأمْسِ يَنامُ
بقلْبِ الحاضرِ سرُّ المَجْهولْ

المرفقات

art1color_02.jpg: لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.; (99 Ko) عدد مرات التنزيل 1