ذكراها
و أرتعشُ..
قبالة عينيكِ كغصنٍ
في مهب رياح ليل الخريفِ أهوي
نحو قاع الذكريات
غائراً كجرحٍ ليس له قرارْ
أرى بين تلال الوهمِ آمالي تشيخْ
عطشي يهرب من مياه الأسى
بين صدقي و اختلاج الروح دروبٌ
و رحيل ماطر بنشيجها
إيه.. العيون المتعبات من زيف المدنْ
أين السلام و قد تلاشى فجرهُ
أين الهوى ؟؟
غرقتُ
و لم أبالِ
رفعتُ رأسي
باحثاً عنكِ
و عن جسر لم أجدهُ
كان يأخذني إليكِ ذات ربيعْ
رأيتُ النهر يجهش ناحلاً
أيّ ظلمٍ به قد حلّ
مددتُ يدي علّي ألاقي
بعض ما يؤسى عليه
لم أجدْ منه سوى صدفاً و طينْ
أين أنتِ ؟