أيها الوطن
الساكن...
داخل بلورة سحرية
لم تعد حروفك شهية
ككعك العيد
جسدك قطع أثرية
فليتنافس المتنافسون
خريطتك وشم ينحتها
صغاري فوق ألواح الحلم
متى كبروا
أصبح العبور إليك
متاريس ضم وسكون
بين مسامات الأوراق
تحتضر الأمسيات
تتعرى شجرة الحياة
تتلاشى كنقط الماء
فوق برك التعب
وطني..
صليت اليوم لك
وطني
قرأت السبع المثاني لك
وطني ..
انحنيت للريح لك
كلما سقطت زخات غضبك
انصهرت في دوامة السؤال
شظايا الحرف
ضعفي انك كلما قسوت
بحث في علبة بريدي
عن رسائل حب أبي وأمي لك
بترت مااعوج من سؤال العقل لك
همس الخوف
حفر مخافر الليل
سأشيخ بجانبك
عكازي انت
وسادة دموعي انت
فمتى أستكين بجانبك
ياوطني