نبيل القانص
المواضيع والمشاركات : 39 الجنسية : يمني تاريخ التسجيل : 18/06/2010
| موضوع: في اللامكان............. آناء خيالات ... و أطراف ذكرى 1/4/2012, 12:43 am | |
|
في اللامكان آناء خيالات ... و أطراف ذكرى نبيل القانص
- بلا أي عائق.. تتهيأ لي ذكريات أنيقة وتتنزل عليّ معظم المشاهد المحشوة بالحنين إلى نفسها ، كلها تحكيكِ بوابلٍ من ابتسامات ترشق جسد الخيال فتزيد نشوته وتصفو في كل زواياه الحادة ملامحكِ الأخاذة ويزيد صفاءها كلما ابتعدتِ عن القريب وتركتني أرتقبكِ بخشوع وانسيابيةٍ، بتأمل لا يموتُ فيه إعجازُ الطبيعة الأنتِ . فاسمحي لي في المرة التي ستأتي عما قريب لكي تصلبني على قلب فتى أعماه حبه للتفكر في قصائد البحر البيضاء والسمراء والزرقاء و.... وتحاوُرُهُ المتعدد النكهات مع موجة لا تجيد أي لغة إلا عندما يأتي ليسامرها آناء خيالاته ... اسمحي لي أن أنوّع من حضوركِ و أهازيجكِ .. و أجدد من انهيالاتكِ التي تستشعرني بصمت ولا تشعر بفترات أُداوِلُكِ في أكفها من أجل أن لا تسأمي الجمود الذي يحاصر شواطيء المشيئة العاطفية .. و الأحوال الجوية ، ومن أجل أن لا تفقدي حيويتكِ كالقافية التي مَلّت كلاسيكيتها وكل من يقلدونها و يُرَوِّجون لها، غير أن الموسيقى التي فيها ماهي إلا تجاعيد تركها لنا صوت التاريخ .
و اسمحي لي في المرة التي تليها أن أنزعكِ من كل نافذة ترجمُكِ بأطيب ما لديها و أخبث ما عندها كلما رأتكِ تقفين محالا بينكِ وبينها ، و أن أُبَخِّرَ منكِ كل الكلمات المالحة التالفة الحروف والخاوية لكل معنى يتقاطر جمالا ، والتي التصَقَت بأطراف سترتكِ المغسولة بنهم الليل العاطفي و أنوثة الورد .
اسمحي لي أن أستجمعكِ في شرايين الوهلة ، أن أحددكِ في خريطتي التي استأثرتُ بها لنفسي وخبأتها بين أشيائي الخاصة، أن أهديكِ ربيعا أرهقته رتابة الفصول فقرر أن يتمرد بلا وجهةٍ ليجد نفسه في مكتبتي مرتبا بجانب كتبي التي اشتاقت إلى الغبار و الأتربة ، وسخطَتْ وضاقت من ملامستها لأصابعي ومعانقتها لعيني كل ليلة .
اسمحي لي في كل مرة أن أتذكركِ بصدق بالغ ، و أن أستحضركِ بحقيقة ناصعة .. ولا تومني بشيء اسمه الفوات .. فلا فوات مع تجدد اللحظة والانسان والحب .
لم تعودي مجرد نبتة عطرية في شرفة عالمي المبنيِّ على طريقة الأرستقراطيين ، لقد أصبحتِ كثيفة بوسعه فأصبح هو متخما بالأوكسجين ومكتضا بشهقة مزدحمة بالأريج .
- في باديء الأمر كنتِ مغلفة بالطفولة داخل مقلتيّ ، كنتُ أراكِ كما العابر في رحلتي الأرضية اللامضمونة الإستمرار حتى اللحظة المستقبلية .. كنتِ تناغين الفراشات و تعبئين قناني العبير من الزهر الراقص .. وتلعبين مع النمل بكل طمأنينة .. وتستديرين نحوي بابتسامتكِ الوافرة النقاء ، كنتُ أشعر حينها برغبتكِ في أن أشتري لكِ بعد كل لقاء قطعة شوكولاته بالفول السوداني والنوغة. كنتُ أشعر أنك تتمنين حكايات مكتوبة على أوراق العنب بخط يدي لكي تعلقيها على جدران غرفتكِ وتحكيها لنفسكِ قبل النوم . لقد أصبحتِ أنا ... أنا بكل ما أوتيتُ من وله وصخب وسكون .. ذلك العاصف الشعور و المتكدس الامنيات ..، شيء يفوق التوأمة و يلغي المعنى الذي أقحمها فيه اللغويون ،.......... معادلة أنتجتني بتفاصيل جديدة .
استجبتُ لجهودكِ المبذولة حتى أخر لعبة لعبتيها أمامي .. وحتى أخر قفزة ختمتِ بها حلقات وقوفكِ وسحبتِ بها أخر رصيد من لامبالاتي .، فتنفسي عباراتي بشغف و وقار .. لأن ظلكِ المسترخي على قارعة العشق والمضطجع على فضاء هذه الإغماءة يوفر لكِ ما هو أكثر من ذلك ...، وبمقياس الخيال أنظري إليّ بخجل كوردة حمراء وبديمومة غيبوبتنا العسلية المذاق .. لنتفرّد بنا ونتساير مع هذا التنوع المُخِل بموسيقى الإدراك الآدمي والخارج على الأجروميات المتفق عليها .
قد كبرنا و حلمي تزوج حلمكِ في موكب من خيال مهيبْ . وصنعاء كانت تُلوِّحُ بالوردِ من كل نافذةٍ تتهندمُ بالفرْحِ تُطلقُ قبلاتها فوق أحلامنا لتُراقصها في السماءِ و كانت تُفتشُ في صخب أرواحنا عن حبيبْ . | |
|