[color=blue][/co
هنــا كنــّا ..
هنا كنّا
هنا كانت حكايانا
هنا سرنا و عين النّجم ترقبنا
و همس اللّيل يؤنسنا
ونغدقُ من لذيذِ البوحِ ما
سرَّتْ حنايانا
كذا كنـّا
نعتّق عشقنا الورديّ
نرشفه و نبحث
عن سجايانا
هنا ضعنا و ضاع
العشق سيّدتي
ولم ننكرْ
سرقنا من هجيعِ الليلِِ ليلكه
و تهنا في شغاف العشق نعبده
وأسرجنا خيولَ البوحِ ِ
كي تحكي خفايانا
ألم نحمل خطايانا
غسلناها
بمسك النرجس المعسول
كم جادت عيوننا يا معذّبتي
بدمع الشّوق تنثره
رذاذا من مآقينــا
أما زلنا نجيد الهمسَ
و الإبحار في شطآن صبوتنا
أما زلنا نجيد العشق
أم تاهت مراسينا
أمازلنا كما كنـّا
حبيبين .. أم الأيـّام أنستك
شفيف البوح يا أملي
فهل نحيا بلا حبّ
بلا دمع
بلا ذكرى تؤرقـّنا
بلا وعدٍ نزخرفه بلحظ العينِ
بالآهات بالأنّات
بالهمسات يكوينا
ألم نحلمْ ؟
بعشّ دافئ ناعم
بنيــناه ليأوينا؟
ألم نكتب حكايتنا
بشوق موجع حالم
بموت واحد نحيا
به خلدا يعزّينا؟
ألم نسال
عن الأزمان
عن طيفٍ
يجمِّعنا يفرِّقنا يوحِّدنا يبعثرنا
و يزرع عشقنا وشما
ليبدأنا و ينهينا
كشفنا سرّ لوعتنا
و أنكرنا تمادي المدّ في
حلم بلا أفق
و عشق بائس معدَم
يغذّيــه تجافينا..
ذريـني يا معذّبتي
أمنـّي الرّوح بالوصل
أداوي نزف أغنيتي
و أرتق جرح أشرعتي
و أحياكِ بأوردتي
لعلّ الجرح يجمعنـا
لعلّ النّزف يُروينا .
الأستاذ : شكري مسعي – قفصة – تونس / 14/09/2009.
lor]