فقدان
صالحة سعد
..دفنتها وردمتها بتراب الحزن.. بكيتها طويلا حين عدت وحيدة ، وأنا أتخيل هم وحدتها،، كيف تبيت لأول مرة بعيدة عني.. وهي التي لم تفارقني أبدا ...
قفزت من مكاني وركضت إلى المقبرة لعلني أحييها ،أو أسترجع شيئا منها ..أو حتى أشم رائحتها المختمرة بعرق الحنين . لكن جسدها تحلل بسرعة فائقة..حتى روحها انطفأت.. ولم أجد أثرا لمعالم الماضي أو المستقبل..
كم أنا غبية حينما يسكنني هوس البحث عما أفتقده، أتعلق بالأمل وأمعن في الجهر به،،فقبل قليل دفنتها بيدي هاته .. لكنني لم أدفن الوهم الذي سكنني عقب رحيلها ...
لقد كانت أحلامي البكر ،،التي رافقتني منذ الولادة....