تعطلت سيارته وسط الطريق… قام بجميع المحاولات لإنقاذ الموقف، لكن جهوده باءت بالفشل… احمرت وجنتاه من الخجل، أصابته حالة من الارتباك، يلعن السيارة وهو يتصبب عرقا…ما كان عليه إلا لينزل، ويبحث عن من يقوم – بدفعة لله – لا احد استجاب لنظراته، وعلامات الأسى والسخط تظهر على وجهه.
قاوم من جديد، وعاود الكرة لعله يتوصل إلى الحل…
ما كان عليه إلا أن يدفع السيارة لوحده ليركنها على جانب الطريق وسط الزحام وخليط من السيارات…
لا يسمع غير أبواقها. أين أيام قلة السيارات؟…….
اقفل باب سيارته، وتوجه إلى اقرب ميكانيكي، وجده وعاد رفقته وكلامهما يدور حول مشاكل السيارة.
ها هما يصلان، فتح باب سيارته، دخل الميكانيكي، أدار مفتاح المحرك. اشتغل دون عناء. ظل صاحبها مبهورا ومسمرا في مكانه. تبسم وقال للميكانيكي :
إنها تخاف منك!!!
حمو زروال ( ابو قدس )